المزمزر 12

الي متي يارب تنساني ؟ الي الإنقضاء ؟ حتي متي تصرف وجهك عني ؟ إلي متي أردد هذه المشورات في نفسي , وهذه الأوجاع في قلبي النهار كله ؟ إلي متي يرتفع عدوي علي ؟ أنظر واستجب الي ياربي وإلهي . أثر عيني لئلا أنام نوم الموت , لئلا يقول عدوي إني قد قويت عليه . الذين يحزنونني يتهللون إن أنا زللت . أما أنا فعلي رحمتك توكلت . يبتهج قلبي بخلاصك . أسبح الرب المحسن الي , وأرتل لاسم الرب العالي .




في الحقيقة الإنسان الذي يكرس حياته لله دائما يكون مستهدف من الشبطان ,
يقول الي متي يارب تنساني كل النسيان الي متي تصرف وجهك عني .
ما هي ظروف المزمور وما هي الشحنات اللي وضعها داود . ( شاول الملك ضيق الخناق علي داود وعين عليه مراقبين يراقبون تحركاته حتي وجد نفسه مش قادر يخرج من هذا التضييق فتعب داود جدا جدا منه لدرجة أن نفسيته إتشحنت جدا جدا ولم يوجد أحد يخرج هذه الشحنه له إلا الله .
الجميل في المزمور أنه بدأ من مشاعر شديده جدا جدا من الألم وإنتهي بمراحم الله .
المزمور في كلماته محمل بالمشاعر يقول الي متي تحجب وجهك عني ( حجب الوجه ) دليل علي أن فيه علاقه – علاقه حميمه وطيدة غير العادية الي متي أجعل هموما في نفسي وحزنا في قلبي .
 السؤال اللي ممكن يطرح هل ممكن ربنا ينسي أحد ؟ " حقيقة أنين في القلب "
 ( مفيش حد حب الملكوت وطلب الملكوت وداخله لم يعتصر )
( أحد الآباء )


داود كلم ربنا بنوع من الداله مزمور معزي ويتلائم مع مشاعر كثيره مع الانسان اللي كرس حياته لربنا لحيظه تركتك وبراحم عظيمه أجمعك ممكن يكون فيه تخلي من ربنا للإنسان في وقت معين هناك مشاعر تتجمع في الإنسان وتضغط عليه لتتعبه جيد هنا ان الإنسان يبين هذه المشاعر لله ويثق أنه يريحه ويفرحه سلاح الإنسان اللي عايش مع الله هو ثقته في الله ويحول شكواه الي إيمان بالله هنا يعمل مع الإنسان "يخرج من الآكل أكلا ومن الجافي حلاوه" يخرج من الألم تعزيه وفرح وخبره جميله وترقي في مستوي الإيمان صعب جدا أن أحد يقول لربنا انت نسيتني القديسين روح ربنا كان بيشجعهم نتيجة ثقتهم فيه وإيمانهم به .
ديان الأرض لايصنع عدلا أتهلك البار مع الأثيم .
" مختاري الله يجربون كغيرهم ولكن الله يصبر علي تجربة أولاده لكي يتحولوا الي الصلاه ويصرخوا اليه فيستجيب إن كان يتأخر عليهم فلكي يتمتعوا به أكثر " ( ق : إمبروسيوس)
"واضح أن الله يتأخر علي مجيئه شويه "
هي ثقه الثقه حلوه ربنا بيعطيها دائما لمحبيه إن جربت بأي تجربه ومفيش ملجأ إلا هو " الي من نذهب وكلام الحياه الأبديه هي عندك "
* الجزئيه الثانيه
" أنظر ,استجيب لي ياربي وإلهي "
خصوصية العلاقه أنر عيني لئلا يقول عدوي إني قد قويت عليه خصوصية العلاقه بتخلي الواحد سعيد بنداءه نداءة الخاص ساعات من الغضب والتعب الإنسان عينه لم تري اللي أمامها أنر عيني إتعكرت بالدموع الإحساس بالعجز كان داود النبي متأكد من الإستجابه كان يشعر أن الله لابد أن يستجيب الله أعطي داود ما أراد وأزاح عنه الغمه اللي كانت داخله فتغني بفرح وترتيل الخروج من الضيقه بالتعزيه الصادقه مشاعر صادقه بيعطيها الله للإنسان اللي بيعطي إرادته لله ويسلم حياته له .
*خبرة جميله أعطاها لنا داود النبي

لكي لا يحصرنا الألم لكي تتحول فينا هذه الطاقات الي تعزيه والي كل نجاه والي كل خلاص والي كل فرح
الحزن والضيق والألم يتعبان النفس ويغلقان الذهن فتظلم العين فالرجاء في ربنا يبدد اليأس فبدل المراره اللي شافها الإنسان يقول أما أنا فعلي رحمتك توكلت هي دي الثقه اللي بتحول كل هذا بالنجاح والخلاص يتخلص من كل ضيقه ومن كل ألم كثيرين ربنا خرجهم من متاعب كثيرة وسترهم

" أنظروا يا بني البشر ,اعلموا أنه ما بني البشر توكل علي الله وخزي "
( يشوع ابن سيراخ )

*ربي إن أذرعك المفتوحه تستهويني جدا , وأطمع أن أرتمي فيها فأشبع منك حبا وتعانقني ... وتطبق علي فأعيش حياتي الي الأبد في فردوسك . في دائرة حبك سواء هنا علي الأرض أم في السماء 0


موضوع جميل يا باهر انا كمان فى وقت ضيقى بصلى المزمور ده `17` شكرا ليك




صلى لضعفى `17`

هذا المزمور القوى جداً فى معانيه كنت قد إستعرته فى نص أوبريت "رحلة إلى قلب داود" عندما تم تمثيل الأوبريت بواسطة أسرة الملاك ميخائيل بهندسة القاهرة. و لقد قام داود بترنيم هذا المزمور و هو هارب من وجه شاول (هذا ما تخيلته فى النص المسرحى).

و سبب إستخدامى لهذا المزمور إنى أردت أن أرمز لشاول بالخطية، و بمحاولة المؤمن الأمين الهروب من وجهها، حينئذ يردد هذه الآيات الجميلة التى سطرها الوحى الإلهى على لسان داود المرنم.

شكراً يا باهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010