كيف اقتنى حياة الطهارة (2)

4 - الاتضاع : توجد علاقة وثيقة بين الاتضاع وحياة الطهارة .
=== لان الانسان المتكبر الواثق فى ذاته وفى قدرته تتخلى عنه النعمة فيسهل سقوطه . لذلك قيل : ( المتكبر بالنسك يسقط فى الزنى والمتكبر بالمعرفة يسقط فى التجديف فالخطية كل قتلاها اقوياء ) ام 26:7
فالويل لمن يشعر انه قوى وطوبى لمن عرف ضعف طبيعته لان
النعمة ستسنده .... من اقوال البابا شنودة ادامه الرب سنين عديدة
سالمة ( قال الشيطان لله :اترك لى الاقوياء فاننى كفيل بهم .....
اما الضعفاء فاذ يشعرون بضعفهم فيستعنون بقوتك فلا اقوى عليهم)
5 - الاخلاص لعملك :
============= خبرة الاباء علمتنا ان العقل الكسلان
معمل للشيطان .......لذلك فالاجتهاد فى العمل او الدراسة يجعل
الفكر مملوء دائما بافكار مقدسة فضلا عن انه يضمن مستقبلا كريما للشاب المسيحى .... يقول الكتاب المقدس :
( أرايت رجلا مجتهدا فى عمله . امام الملوك يقف؛ لايقف امام الرعاع ) . ام 29:22
6 - داوم الحذر :
=========== كثيرون سقطوا لانهم انتصروا وطال انتصارهم فظنوا انفسهم فوق السقوط فقللوا من احتراسهم .
والشيطان فى مكره وخداعه ربما لا يحارب انسانا بالزنى طالما يراه محترسا فاذا طال الزمن وقلل الانسان من احتراسه تأتى السقطة المرة ... يقول القديس يوحنا ذهبى الدرجى :
( الثعلب الخبيث اذا اراد اقتناص طائر تظاهر بانه نائم او ميت
فاذا اقترب الطائر منه وثب عليه الثعلب فجأة واكله . هكذا شيطان الزنى يكف احيانا عن قتال الجسد فيخدع النفس فلا ترصده اى لاتحترس منه فيسقطها فلا تثق يااخى بطبع الجسد حتى تلقى المسيح ) .
7 - لاتيأس :
======== اذا اشتدت عليك الحرب وحتى لو اشتعل جسدك
كله بالخطية وشعرت ان قلبك وفكرك قد تلوث بها ومع ذلك لم
تتممها بالفعل ........ ثق ان لك عند الله اكليل من اكاليل المجاهدين والله لن ينسى لك انك من اجله حرمت جسدك من لذة كان يشتهيها.
ولكن كنصائح وقائية عند اشتداد الحرب احذر ان تتواجد منفردا مع
شخصية يحاربك بها العدو .... اذا كنت بمفردك واشتدت عليك
الحرب فاخرج من عزلتك واختلط بالاخرين .... وان كنت مع
اخرين فاخرج عن صمتك وتكلم لينشغل فكرك بالكلام .