أسئلة محيرانى

هذه الأسئلة تحيرنى و أرجو من يعرف إجابة يذكرها مع ذكر المرجع أو الشاهد الذى إستمد منه إجابته ولا مجال للآراء و لا التخمين الشخصى ولا الفتاوى من بنات أفكاركم لو سمحتم.



1- لماذا لا يسمح للمرأة بالتقرب من جسد الرب و دمه فى أوقات معينة من الشهر أو بعد الولادة، بينما سمح رب المجد للمرأة نازفة الدم أن تلمسه و تأخذ منه قوة لشفائها؟!

2- لماذا يجب إنتظار فترة تطهير المرأة كالشريعة اليهودية قبل دخولها الكنيسة و التقرب من الأسرار المقدسة، و هى لا يد لها فيما يحدث عقب الولادة لأنها شئ طبيعى خلقه الله فيها و ليست كالاحتلام مثلاً الذى ينجس الثوب و الجسد (يهوذا 8) و يكون مصحوب بافكار أو أحلام شريرة؟ و لماذا أساساً التطهير بينما رب المجد يسوع المسيح يقول لنا: "ليس ما يدخل الفم ينجس الانسان. بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الانسان. واما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر. وذلك ينجس الانسان." (مت 15: 11، 18)؟ فالنجاسة هى ما يصدر من القلب و ليس من إفرازات طبيعية من الجسد، و إلا صار العرق نجاسة أيضاً. فلماذا يتم تطبيق فترة التطهير على الأم؟! هل هو فقط لمجرد تطبيق ما أتى فى الشريعة اليهودية (لا 12: 4-6)؟! و ما هى الحكمة الروحية فى ذلك؟! و هل يرفض الله أن يتناول من جسده و دمه من يخرج إفرازات من جسده لا يد له فيها؟! و كيف يتناول المرضى إذاً و بينهم من هو مريض و ينزف دم أيضاً؟!

3- "حينئذ اتى اليه تلاميذ يوحنا قائلين: لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيرا واما تلاميذك فلا يصومون؟! فقال لهم يسوع: هل يستطيع بنو العرس ان ينوحوا ما دام العريس معهم؟! ولكن ستأتي ايام حين يرفع العريس عنهم فحينئذ يصومون" (مت 9: 14-15). السؤال هو: لماذا يبدأ صوم الآباء الرسل من عيد حلول الروح القدس و ليس من عيد الصعود ككلام السيد المسيح أنه حينما يرفع العريس فحينئذ يصومون؟

الأخ hazem قرأت في موقع سنوات مع إيميلات الناس الجواب حول سؤالك الأول والثاني إن شاء الله تستقاد منه


لا يجوز لإنسان أن يتناول، إن كان يفيض دم من جسده، سواء ذلك في الرجل أو المرأة، وكذلك أي فيض من الناحية الجنسية، وهذا واضح من الكتاب..

وكثيرة هي النصوص الكتابية وكثيرة هي قوانين الكنيسة، التي تثبت هذا الأمر الذي أصبح بديهياً في عقول الناس..

ولعل البعض يسأل: ولكن الرجال لا يُعامَلون هكذا، فإنهم إن احتلموا، أو نزل فيض من جسدهم، يدخلون الكنيسة، ولا يمنعهم أحد، ولا تمنعهم قوانين الكنيسة. فلماذا المراة إذن؟!
والجواب هو أنه أقصى ما يُسمَح للرجل أن يدخل الكنيسة بعد أن يتطهر جسدياً، ولكن لا يُسمَح له بالتناول..

على أن هناك فارقاًَ أساسياً بين الرجل والمرأة في فيض الجسد، وهو أن الأمر طارئ وقتي بالنسبة للرجل، ولكنه مستمر لأيام بالنسبة إلى المرأة. وهنا تبدو المساواة: إن كان عند الرجل مستمر، يُمنَع هو أيضاً من دخول الكنيسة تماماً.

يبقى السؤال: ما ذنب المرأة؛ وهذا شيء طبيعى؟!

لا ذنب. ولكن الله بريد أن يذكرنا دائماً بالخطية الأولى.

فإن تذكرنا الخطية الاولى، نحس قيمة الفداء المدفوع عنا.

الخطية أجرتها الموت. ومع أن المسيح مات عن، إلا أنه ترك علامة للذكرى، سواء للرجل "بعرق جبينه يأكل خبزاً" أو للمرأة "بالوجع تحبلين وتلدين" (تك3).

في حالة الحبل، تنقطع عادة المرأه، وتتذكر الخطية الأولى عن طريق أوجاع الحمل، ثم الولادة ثم النفاس.. وفي غير فترة الحمل تتذكر خطيئتها بالطمث وما يتبعه عن امتناع جميع المقدسات، وليس فقط التناول والكنيسة..

أما الرجل فيتذكر الخطية الأولى بالتعب من أجل رزقه كل أيام حياته. والذكرى هي الهدف، والوسيلة تختلف..

ليت هذا الأمر يقودنا إلى المنفعة الروحية، لا إلى التذمر.

المراجع - إذا أردت المزيد عن هذا الموضوع، نرجو قراءة الآتي:

- كتاب سنوات مع أسئله الناس - آسئلة متنوعة - قداسة البابا شنودة الثالث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010