مقال من الأهرام يلخص قضية الفداء

نشر بريد الأهرام هذه القصة فى عدده الصادر بتاريخ 8 مارس 2005 فى باب بريد الأهرام. و سوف أنقل لكم ما تم كتابته بالنص دون تحوير ولا إضافة ولا حذف:

"حكاية سردها لي أحد المحامين المخضرمين في قرية درنكة بمحافظة أسيوط حيث قال انه في بداية الستينات وفي احدي ليالي الشتاء الباردة وبعد ان انتصف الليل دق احد القضاة باب الحجرة المجاورة له في استراحة القضاة بإحدي مدن الوجه القبلي وكان يقيم بها احد المحامين الذين ترافعوا في احدي القضايا وكسبها حيث صدر الحكم لصالح موكلته التي استعانت به لطرد سيدة كانت تستأجر احدي الشقق بعمارتها وتعثرت في دفع الايجار لمدة أربعة أشهر‏,‏

وكان الايجار حينذاك لايزيد علي ثلاثة جنيهات شهريا ورحب المحامي بالقاضي الزائر علي غير موعد وسأله مستفسرا عن سر هذه الزيارة الليلية فبادره القاضي بالتهنئة لفوزه بالحكم لصالح موكلته ولكنه اعرب له عن اسفه الشديد لأنه أصدر هذا الحكم المنصف بحكم النصوص القانونية لكنه يفتقر الي روح القانون لانه اغفل وضع السيدة المتعثرة في دفع الايجار‏,‏ وكيف سيكون مصيرها بعد صدور الحكم بطردها‏,‏ واقترح عليه ان يبذلا جهدهما للاتصال بموكلته واقناعها بضرورة التصالح مع السيدة المتعثرة بعد أن يدفع لها القاضي قيمة الايجار المتأخر‏,‏ فوافق المحامي علي هذا الاقتراح ولم ينم القاضي اذ ظل ساهرا يعتصر رأسه من القلق‏,‏ وعندما هل الصباح ذهب الاثنان الي السيدة التي اندهشت لقدوم محاميها في هذا الوقت المبكر وكان قد أخبرها تليفونيا بفوزها بالحكم لصالحها فظنت أنه جاء للحصول علي باقي الاتعاب ولكنه اخبرها بوجود القاضي الذي جاء معه لاقناعها بضرورة الصلح مع جارتها

واخرج من جيبه قيمة الايجار المتأخر زمجرت السيدة ورفضت وأصرت علي اخلاء المرأة للشقة فهرول القاضي إلي بعض السماسرة في المدينة بحثا عن شقة ملائمة للسيدة المطرودة فأخبروه عن وجود بيت قديم ريفي معروض للبيع بثمانين جنيها فعاد للتشاور مع المرأة التي اخبرته عن عجزها المطلق عن دفع هذا المبلغ الباهظ وكانت المفاجأةالتي هزت كيان المرأة عندما اكد لها القاضي انه قد دفع لها المبلغ وماعليها إلا تسلم المنزل‏.‏

تحية لهذا القاضي الإنسان ولجميع القضاة الشرفاء الذين اضاءوا جبين الوطن‏,‏ ومازالوا الدرع الواقية للمستضعفين والمهمشين في مصرنا الحبيبة‏.

د. عواطف عبد الرحمن"

ألستم معى يا إخوتى أن القاضى هنا كان يمثل دور الله الذى نفذ حرفية القانون (موتاً تموت) و ذلك لتنفيذ العدالة الإلهية المطلقة. و مع ذلك فمن حبه للبشر دفع الثمن من جيبه الخاص (حياة إبنه الوحيد ربنا و إلهنا و مخلصنا يسوع المسيح". فهل هناك شرح أوفى من هذا لقصة الفداء؟؟!!
تأمل جميل جدا
أختى مارينا

الموضوع مش تأمل ولا حاجة. ده من زمان قوى كل ما حد يحب يشرح قضية الفداء يشرحها بالمجرم اللى فى المحكمة اللى لازم يتحكم عليه. لكن لظروف إنسانية لازم يفرج عنه. و بالتالى القاضى كان لازم يحكم عليه بالغرامة علشان يحقق العدل، لكن علشان الرحمة دفع القاضى الغرامة من جيبه الخاص.

الغريبة إن كل ما نشرح لحد قصة الفداء بالطريقة دى يحاول يلاقى فيها 100 مشكلة علشان ما يفهمش. و النهاردة فوجئت ببريد الأهرام ينشر علناً مثالاً واضحاً حدث بالفعل يشرح قضية الفداء كما كنا نشرحها لمن يسأل عن سبب الرجاء الذى فينا.

لذلك وضعتها فى المنتدى حتى تكون مرجعاً لكل من يريد أن يشرح قصة الفداء من مثال حقيقى و حادثة حدثت بالفعل، و ليست بالبعيدة ولا خارج مصر.
صدقونى الرب لايتركنا نحتار كثيرا لكنه يمدنا بالفهم عن طريق الامثلة الحية والمفهومة للعقل البشرى المحدود فى تفكيره واستيعابه ؛ وقد كلمنا الرب يسوع كثيرا بالامثال ليقرب لنا معنى الاشياء البعيدة عن اذهاننا ؛ ونرى بهذا المقال ان الرب مازال يكلمنا ولا يتركنا ابدا ولكن هل نرى ونسمع ونفهم ........؟!!!
اتمنى من كل قلبى هذا ان نستمع لصوت الله الذى يرسله لنا . وليس شرطا ان يكون صوت الله موجود فى الكتب المقدسة لان الله موجود معنا فى كل مكان وزمان ولايترك نفسه ابدا بدون
شاهد . ويخرج من الجافى حلاوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010