استرخاء الجسد

فى الستينات كنت شابا افتقد شابا لا علاقة له بالإنجيل ولا اتصال له بالكنيسة . بدأت أتحدث معه عن عذوبة الحياة في المسيح والتمتع بالشركة معه ، وتعرضت للحديث عن الدخول إلى أعماق الإنجيل والممارسات الكنسية بفكر روحي أما هو فقال لى : -

" هل تظن أن الله لا يسمع لى لى وأنا مسترخى على سريرى ، أشرب السيجارة ؟ هل من ضرورة للوقوف للصلاة أو الجلوس لدراسة الكتاب المقدس أو الشركة فى العبادة الكنسية ؟ " أجبته عن ضرورة اشتراك الجسد مع النفس فى العبادة ، سواء الخاصة أو الكنسية ، ومساهمة كيان الإنسان كله معا فى التعبير عن شوقه للتمتع بالله والحديث معه والاستمتاع إليه .

حين يكون الإنسان جادا فى تصرفات جسده تشارك النفس جدية الجسد ، وحين يسترخى الجسد تجد النفس فرصتها أيضا للاسترخاء

فقط تحت ضغط المرض أو الظروف المحيطة بناء قد يتوقف الجسد عن بعض هذه الممارسات . لكن النفس تجاهد وتستعذب الحياة فى المسيح . لكن مادام للجسد فرصته للجهاد بجدية فكل تهاون يعكس أثره على النفس .

هذا ما تعلمه إيانا قطعان الحملان . هل رأيت حملا يأكل وهو ملقى على الأرض مسترخيا ؟ ربما يكون العشب على بعد بوصة واحدة من فمه ، لكنه لا يأكل منه ! لكى يأكل الحمل يقف وينحنى برأسه وقد يركع بقدميه الأماميتين ليأكل ! لقد دخل بنا ربنا إلى مراعيه الخضراء لكى ننحنى رؤؤسنا كما برُكَبنا ، فتنحنى نفوسنا بالتواضع وتأكل وتشبع وترتوى !



هب لى يا رب أن أعبدك بكل كياني ،

جسدي بحواسه وطاقاته يتعبد لك ،

ونفسي بكل قدراتها تسجد أمامك ،

كياني كله لا يعرف الاسترخاء ،

لكي يشاركك أمجادك الأبدية !
كان يوما درجة الحرارة عالية جدا وكنت ممددا على " الشيزلونج " وامامى على الترابيزة كاس ماء بارد كنت مشتاقا اليه جدا فى هذا الحر الشديد نظرت الى الكاس وقلت لزوجتى اتعلمي انى اشتاق جدا على هذه الكاس من الماء البارد فقالت لى نشكر الله فقط افرد يدك واشرب فهى مدى يدك " كانت الكاس لا يبعد اكثر من 50 سم " سكت برهة وإذ بى انظر الى الكاس واشتاق اليه ليروى عطشى ويخفف الحرار واقول فى نفسى يا لهذا الكاس وحلاوته الان واقول ثانية لزوجتى ان هذا الكاس الان له فائدة عظيمة واشتاق اليه جدا فقالت لى يا حبيبى انه فى يدك تقريبا فلماذا لا تشرب نظرت اليها والى الكاس ولم وسكت واذا الحر يشتد فمدت يدى لكى اشغل المروحة ثما نظرت الى الكاس وتمنيت ان اشربه
حينها قامت زوجتى واخذت الكاس وشربته
فنظرت اليها وكلى حزن الم اقل لك انى اشتاق الى هذا الكاس

فقالت لى


يا حبيبى ان لا تريد الكاس فقد كان فى يدك ولم تشربه
`14` `14` `14`
نفس الكسلان تشتهي ولا شيء لها ونفس المجتهدين تسمن (أم 13 : 4)

الكسلان يخفي يده في الصحفة وايضا الى فمه لا يردها (أم 19 : 24)

الكسلان لا يحرث بسبب الشتاء فيستعطي في الحصاد ولا يعطى (أم 20 : 4)

شهوة الكسلان تقتله لان يديه تأبيان الشغل (لأم 21 : 25)

الكسلان يخفي يده في الصحفة ويشق عليه ان يردها الى فمه (أم 26 : 15)

الكسلان ياكل لحمه وهو طاو يديه (جا 4 : 5)



أقول لكم نكتة كمان على موضوع كأس الماء البارد؟!

"مرة إتنين كسلانين قوى واحد منهم قال لصاحبه: يا سلام لو فيه بيت يكون كله زراير. تدوس على زرار السرير يترتب، و تدوس على زرار الفطار ييجى، و تدوس على زرار العربية تطلع تاخدك توديك الشغل، و تودس على زرار الشغل يتعمل، و ...
فقاطعه صديقه قائلاً: المصيبة يا أخى إنى بأفكر مين اللى حيدوس على الزرار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010