خواطر فى أسبوع الآلام

سلام الرب لكم :

وفى أسبوع الآلام وكلنا بنكون فعلا عايشين كل لحظة مع المسيح بالرغم من أننا طول السنة أكيد بنكون عايشين معاه لكن أعتقد أن هذا الأسبوع بنكون عايشين مع عذاباته أكثر .......... لذلك أردت أن نتأمل كلنا معا فى هذا التأمل :
كنت يوما من الايام أناجي ربي ....

فسمعته قائلاً يسألني : "عن ماذا تريد أن تسأل؟"

قلت :"ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟"

فأجابني :"البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً"

" يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة"

" يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل"

" يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً"

مرّت لحظات صمت .....

ثم سألت :"ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها؟"

فأجابني:

"ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين"

"ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين "

" ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران "

" ليتعلموا أنهم قد يسبّبون جروحاً عميقةً لمن يحبون في بضع دقائق فقط، لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة"

"ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل"

" ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم"

" ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف"

"ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً"

قلتُ بخضوع : "شكراً لك، هل من مزيد تريد للناس أن يعرفوه؟"

قال:"اعلموا فقط أن الله موجود ..هنا..في كل مكان..دائماً..منذ الأزل وإلى الأبد"

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

اذا طلبت من الله ان يرسم طريق حياتك فلا تمسك يده !!

أتركه يرسم لك الطريق.

حتى وإن أحسست أحيانا ان السير فيه غير مريح

و قال لك احساسك أنه ليس الطريق الذى تريد

و تمرد عليك طموحك و طالبك بتغير الطريق

وضعفت عزيمتك و فكرت فى عدم السير فيه

.. لا تتردد .. بل اطلب منه أن يقويك ، و فى الحال ستجد نفسك مرفوعاً و محمولاً فى حضنه فلا تخف

فأنت خروفه الحبيب ، و سيريك ما ينتظرك فى نهاية طريقك القصير

لتعرف و تفرح و تهلل روحك فيه ، و ستجد انك لا تريد أن تمشى بل ان تجرى فيه ،

و لن تهتم بعد الآن باحجار الطريق ولا بما يحدث فيه فهذا لن يمس شعرة من رأسك

و لن يؤذيك ، لأنه سيحملك فى اى وقت يريد ..

بل سيحملك كل الطريق و ستسمع صوته فى اذنيك دائماً

قائلاً لا تخف .. لا تخف يا خروفى الحبيب

نعم لا تخف ... أنه يحملك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010