الدروس الخصوصية

الذى جعلنى أكتب فى هذا الموضوع هو ظهور نتيجة الثانوية العامة. ألف مبروك لكل الناجحين. و لكن من الآفات التى تجتاح المجتمع المصرى، و تضرب إقتصاده فى الصميم هى الدروس الخصوصية، و أجهزة المحمول. فالذى يحدث هو أن الأموال تنتقل بلا إستثمار من جيب أولياء الأمور إلى المدرسين، و كذلك إلى شركات المحمول. و أنا هنا أود أن نناقش المشكلة الأولى: لماذا الدروس الخصوصية؟! هل أنتم يا شباب - و خاصة ثانوى - تحتاجونها فعلاً؟! هل بعدما دخلتم الامتحانات جاءكم ذلك الاحساس أنك - بدون دروس خصوصية - كنت قادر على إحراز نفس الدرجات، بل و أكثر أيضاً؟! فالدروس الخصوصية تقوم بإهدار الوقت المخصص للمذاكرة بسبب الانتقال من حصة إلى أخرى، ذلك جنباً إلى جنب لإهدار أموال الأسرة. و سوف أعطيكم مثال حى عن ثلاثة أخوة أعرفهم لم يأخذوا درس خصوصى واحد طيلة حياتهم. و الآن فالأخ الأكبر يدرس الدكتوراه فى الهندسة بالخارج و على وشك الإنتهاء من رسالة الدكتوراه و مناقشتها، و الأخت الوسطى تخرجت فى كلية العلوم جامعة عين شمس و تعمل مدرسة رياضيات فى إحدى مدارس اللغات، و الأخ الأصغر ظهرت نتيجته اليوم و قد أحرز مجموع و قدره 100% فى الصف الثالث الثانوى، ليكون مجموع السنتين 98.5% بدون درس خصوصى واحد. فمتى يمكن للطلبة أن يعتمدوا على أنفسهم، و يرحموا أهاليهم من حمل ثقيل و هو الدروس الخصوصية، و يرحموا الدولة من هبوط حركة البيع و الشراء بسبب عدم وجود سيولة مادية مع الأسرة. و بهذه المناسبة أحب أن أحيى أخى كريم و هو الطالب الناجح فى المثل الذى أعطيته لكم بأعلى، و ليت جميع شبابنا يقتدوا به لأن الله لم يعطنا روح الفشل. باب المناقشة مفتوح لكل من يريد أن يبدى أسباباً أو حلاً لهذه الأفة.

تحية لأخى كريم على تفوقه المبهر `16`
و تحية أخرى لأختنا فى الموقع weta و التى نجحت بتفوق أيضاً. `8`

الف مبروك لاخوك يا دكتور حازم وعقبال الدكتوراه
`16`
وكمان الف مبروك weta
ويكون بالنجاح دايما
`16` `16`

للأسف يا بطوط كلامك 100% صح.
و الدروس الخصوصية ليست بدعة جديدة.
فالأنبا أرسانيوس كان مدرس خصوصى.
و الخلفاء كانوا يأتون بالمدرسين لأولادهم فى القصور حتى لا يختلط الأمراء بعامة الشعب.
و لكنى لا أتكلم على المدرسين هنا. أنا أتكلم على أولياء الأمور و الطلبة الذيت فقدوا ثقتهم بأنفسهم و صاروا يعتمدون على المدرس الخصوصى فى كل كبيرة و صغيرة.
فالطالب يأخذ دروس فى كل المواد. لماذا؟! أهو غبى جداً لدرجة إنه لا يوجد مادة واحدة فقط يستطيع أن يستذكرها وحده؟!!
هذا ما أردت أن أناقشه هنا .. أما حال المدرس المصرى فهو العجب العجاب و الذي يجب أن يعاد النظر فى أمره بقانون يسن فى مجلس الشعب لرفع أجورهم، و إعطاءهم صلاحيات تكفى لمنع الشغب فى الفصول.
مافيش شباب من ثانوى فى الموقع يقولوا لنا رأيهم إيه فى الموضوع ده؟!

`16`

الف مبروك لكل الناجحين فى الثانوية العامة وخاصة لاخوك ياحازم وربنا معاه دايما وفى تفوق دائم

وعلى فكرة انا بحب انكم تشاركونى فرحتى بابنتى الكبيرةالعضوة باسم weta هى فى ثانوية ادبى ونشكر ربنا جابت مجموع كويس

والف شكر يا حازم عل تهنئتك لابنتى وربنا يعوضك
والف شكر على تهنئتك يا باهر لابنتى وربنا يعوضك

ويارب يكون كل اعضائنا اللى فى ثانوية نجحوا بتفوق وكل ابناء المسيح


`16`

الاخ العزيز حازم

انا عارفة طبعا ان الاخوة الثلاثة انت واخوتك المباركين بنعمة الرب

لكن ياحازم لستم مقياس لما يحدث على الساحة فى التعليم ومهازله الكثيرة والغير مصدقة ولا متوقعة

كيف اطلب من طالب يذهب الى المدرسة فقط خوفا من نسبة الحضور والغياب واعادة القيد اذا استنفذ عدد ايام الغياب
ولايذهب لاى سبب اخر ان يذاكر ويعتمد على نفسه
لانه لايتلقى اى شرح من اى مدرس وانا هنا اتكلم عن المدارس الحكومية وليست مدارس اللغات
لان فى مدارس اللغات الوضع الى حد ما مختلف لعدم سكوت الاهالى والشكوى للادارة من مدرس مهمل لانهم يتحدثون ويشكون لانهم يدفعون
اما فى المدارس الحكومية فتاكد يااخى العزيز ان المدرس الذى يشرح بضمير لايتعدى اصابع اليد الواحدة فى اى مدرسة ان وجد

فماذا يفعل الطالب هنا غير الالتجاء الى الدرس الخصوصى مضطر ومرغم هو والاهل الذين يقتطعون من قوتهم لمصاريف الدروس الخصوصية

ولن اتكلم هنا عن ان المدرس مظلوم ومهدر كرامته لان بطوط تكلم بما يكفى
ولكنى ساتكلم من منطلق اخر ان العمل فى الحكومة عبارة عن عقد بين المدرس والحكومة مقابل عمل معين وهو شرح الدروس للطلبة بهذا المرتب المعلن.... فان كنت ارتضيت هذا المرتب فيجب ان اقوم بالعمل على اكمل وجه ولا اقول على قد فلوسهم
لاننى لم اجبر من احد على قبول هذا المرتب والا اترك العمل وابحث عن غيره هذه اهم نقطة يجب ان يتعلمها الشباب ان اقوم بما وكل الى طالما قبلت به على اكمل وجه وبدون تقصير

اما عن المهازل فحدث بلا حرج عن سلق النتيجة لهذه الاعداد فى خلال 13 يوم من انتهاء الامتحانات فانا عندما كنت فى ثانوية عامة كانت الاعداد اقل من النصف بالنسبة لهذه الايام ومع ذلك كانت النتيجة تعلن بعد شهر ولم نسمع عن طالب ادعى ان تصحيح
اوراقه قد حدث بها خطأ لان الوقت كان كافيا ليأخذ كل ذى حق حقه

اما الان وانا لى تجربتى مع ابنتى العام الماضى عندما كانت فى الصف الثانى الثانوى عندما اعلنت النتيجة كانت كل درجاتها جيدة جدا فى كل المواد كانت تقل فى حدود الدرجة او الدرجتين او الثلاث على الاكثر اما فى امتحان الجبر وكانت درجته من 25 فكانت الدرجة التى حصلت عليها هى 9ونصف من 25 مع انها جاوبت فى الجبر افضل من التفاضل وذهبت واطلعت على ورقة الاجابة فوجدت ان اكثر من نصف الامتحان لم يصحح لها وكان الرد من الوزارة انه لايوجد اعادة تصحيح الا برفع قضية

وطبعا لم نرفع اى قضية لاننا نعلم جيدا وامامنا مثل نعرفه انتظر اربع سنوات حتى حكم فى القضية بعد التخرج من الجامعة

لكن نشكر ربنا... ربنا عوضها هذا العام مع انها لم تذاكر بنفس جدية العام الماضى لانها احبطت مما حدث معها العام الماضى

انا اعلم تماما انها ارادة الرب وكل الاشياء تعمل معا للخير ولكن هذا لايعفى ان هناك اهمال وعدم امانة من المصحح والمراجعين

فلو كانت صححت هذه الورقة جيدا لحصلت ابنتى العام الماضى
على لايقل عن 90 % ادبى وقد حصلت 82 العام الماضى
اما هذا العام فقد حصلت على 94 % ليرتفع مجموعها الى
88 % بالرغم من تاكدها من الظلم فى ورقة البيئة والجيولوجيا ولكننا لن نذهب ونكشف على هذه الورقة لتاكدنا انه مافيش فايدة

هذه هى منظومة التعليم فى مصر يا حازم ولهم الله الطلبة مع المدرسين معدومى الضمير الذين لايهمهم شىء الا الانتهاء باسرع وقت من تصيحيح الاوراق المطلوبة منهم يوميا ليرجع سريعا الى بيته غير مهتم بمصير ومستقبل طالب معلق بين يديه

ونشكر ربنا على كل حال ومن اجل كل حال وفى كل حال