عظة ليلة الاربعاء للقس ميصائيل صادق

سلام الرب لكم :

(القس ميصائيل 3 / 4 / 2007) يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة ..........

هو آخر يوم نزل فيه السيد المسيح أورشليم قبل الصليب ، وكان آخر يوم يلتقي فيه مع رؤساء الدين اليهودي ومع جماهير الشعب حيث قال لهم : " أنا أمضي وستطلبونني فلا تجدونني وتموتون بخطاياكم وحيثما أمضي أنا فلا تقدرون أنتم أن تأتوا إليه " ( يو 8 : 21 ) .. فكانت ردود اليهود غير لائقة لأنهم لا يدركون ولا يفهمون كلام السيد المسيح فلا تستعجب عندما تسمع كلام غير لائق في المجتمع عن ربنا يسوع يسوع المسيح .. لأنه لا يفهمه في هذا اليوم تكلم ربنا يسوع المسيح عن : 1- خراب أورشليم : " الحق الحق أقول لكم أنه ر يترك حجر على حجر إلا وينقض " ( مت 24 : 2 ) 2- انقضاء الدهر : فهذا الكون المرئي بلا استثناء سيزول ولن يدوم إلى الأبد.. في إنجيل الساعة التاسعة يوم الثلاثاء ( مت 24 : 3 – 35 ) تحدث السيد المسيح مع تلاميذه عن خراب العالم وانقضاء الدهر ، فسأله تلاميذه – ونحن أيضاً نسأل معهم – هل سيحدث هذا فعلاً ؟؟ ومتي سيحدث ؟؟ وماذا سيكون حالنا في الأزمنة الأخيرة ؟؟ ستأتي هذه الساعة في وقت غير متوقع حتى نكون مستعدين .. ولكن ما هي علامات هذا اليوم ؟؟؟؟ 1- " لا يضلكم أحد ، فإن كثيرين يأتون بأسمي قائلين : إني أنا هو المسيح ويضلون كثيرين " اثبتوا على التعليم الذي تسلمتموه إلى آخر نفس وآخر الدهور خلي بالك مش كل واحد يفتح الإنجيل ويقرأ منه تستمع له في العهد القديم انفتحت الأرض وابتلعت داثان وأبيرام عندما انشقوا على كهنوت هارون فليس من المعقول أن الكنيسة الكائنة منذ 2000 عام ، يأتي واحد في القرن ال 21 ويقول أنه هيعدل على الكنيسة فانتبهوا .. لا يضلكم أحد 2- " سوف تسمعون بحروب وأخبار حروب ... لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة لى مملكة ، وتكون زلازل ومجاعات وموت .. ولكن هذه كلها مبتدأ الاوجاع " عندما نقرأ النص السابق نشعر وكإننا نقرأ أو نسمع الأخبار في أحد وسائل الإعلام عن ما يحدث في العالم الآن كأن المسيح كان يروي للتلاميذ عما سيحدث الآن عام 2007 ويرجع الناس يقولوا : المسيحية لازم تتطور مع تطور العالم .. كيف هذا .. ده الإنجيل بتاعنا مسابق الزمن ونحتاج إلى قدرة خارقة كي نصل إليه لكن وسط هذه الاضطرابات وصية المسيح لنا ثابتة " انظروا ، لا تضطربوا " ... " لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب " فربنا موجود في كل زمان وكل مكان 3- " تكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي ، حينئذ يعثر كثيرون ... " كتير مننا انهارده بيشكوا في أمور كثيرة .. فما هو الحل ؟؟ الحل هو : افتح الإنجيل هتلاقي الرد على جميع الشكوك للأسف المشكلة التي تواجهنا الآن أن أنجيلنا مقفول في كتير من البيوت ونتيجة الشك : " يسلمون بعضهم بعضاً ، ويبغضون بعضهم بعضاً ولكثرة الإثم تبرد المحبة من كثيرين " فعلاً كلنا اليوم بنشتكي من عدم المحبة .. خصوصاً من ناحية ربنا ، وكل هذا بسبب كثرة الأثم والخطية ويقول لنا الكتاب المقدس الذي كتب من 2000 عام الخطايا التي نرتكبها جميعاً في هذه الأيام .. فماذا يقول ؟ " ولكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم ( ياريت نحب أنفسنا صح .. فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه .. فنفسك غالية جداُ جداً .. ده المسيح سسفك دمه لأجلها ) محبين للمال ( فالمال أصبح الآن سيد وليس وسيلة ) متعظمين ، مستكبرين ، مجدفين ، غير طائعين لواديهم غير شاكرين ( السعادة كلها محصورة في إنك تشكر ربنا ) دنسين ، بلا حنو ، بلا رضا ( مين انهارده راضي عن حاله ، ده سر كآبة الإنسان ) ثالبين ، عديمي النزاهه ، غير محبين للصلاح خائنين ، مقتحمين ، متصلفين محبين للذات دون محبة الله انهارده السيد المسيح كشف لينا عن المجئ الثاني فهل يا تري لما يجي المسيح هيلاقي الكنيسة في أي حال ؟؟ لن تضل !!! غير مرتعدة !!! عائشة في وصايا المسيح !!! ينبغي أن نستعد لمجئ السيد المسيح بالثبات في الإيمان .. بلا خوف .. بلا خطايا الله قادر أن يعطينا حياة الاستعداد لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010