{{{ العزباوية }}}

************{{{{{ العزباوية }}}}***********
**********

تقديم لصاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس
دير السيدة العذراء مريم الشهيربالسريان بوادى النطرون ،

**************************************************

له مقربالقاهرة يسمى " العزباوية"، بالقرب من الكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك .

وبالعزياوية كنيسة صغيرة باسم إالعذراء مريم " أم وشفيعة رهبان ديرالسريان ، وبها أيضا مقصورة للسيدة العذراء تحوى أيقونة قديمة لها وهى تحمل الطفل يسوع المسيح ويوحنا المعمدان يقبل قدميه الطاهرتين ويجواره الحمل الذى يرمزللحمل الحقيقى يسوع المسيح الذى تنبأ عنه يوحنا المعمدان حينما رآه ، قائلا: (هذا هو حمل الذ الذى يرفع خطية العالم ،(يو ا : 29).

وتسمى هذه الأيقونة االأيقونة المعجزية"، إذ يلجا إليها كثيرمن المرضى، والذين عندهم مشاكل ، والطلبة أثناء الامتحانات ويتشفعون بها بإيمان ، ويتمجد اللّه فى كثيرمن الأحيان بشفاء الأمراض وحل المشاكل ونجاح الطلبة . وهذه المقصورة قديمة، لها.شعبية، ومعروفة لدى الكثيرين .

نقدم هذه النبذة عن كنيسة ومقصورة العذراء العزباوية" للتعريف بتاريخها وبعض معجزاتها، راجين أن تكون سبب بركة لكل من يقرأها، ليتخذ العذراء شفيعة له ، لأنها الملكة أم الملك ، والشفيعة المؤتمنة، ذات الشفاعات المقبولة عند ابنها الحبيب .

الله يبارك هذا العمل بشفاعة أمنا العذراء القديسة مريم ، وصلوات أبينا الطوباوى البابا المكرّم الاْنبا شنوده الثالث .

ونعمة الرب تشملنا جميعا،آمين .

الأنبامتاؤس
أسقف ورئيس دير"السريان العامر

2 2 يناير 999 1 م

عيد عرس قانا الجليل 13طوبة1715

مجىء العائلة المقدسة إلى منطقة كنيسة السيدة العذراء (العزباوية)، مقر دير السريان ، اليوم الرابع والعشرون من بشنس (أول يونية)

· مقدمة ما جاء بالسنكسارعن عيد مجىء السيد المسيح إلى أرض مصر فى مثل هذا اليوم من السنة الثانية للميلاد المجيد، أتى السيد المسيح إلى أرض مصر وهو ابن سنتين كما يقول الكتاب المقدس أن ملاك الرب ظهرليوسف فى حلم قائلا: (قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى مصروكن هناك حتى أقول لك ، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه (مت 2 : 13).

وكان ذلك لسببين أحدهما: لئلا إذا وقع فى يد هيرودس ، ولا يقدرعلى قتله ، يظن ان تجسده خيال . والسبب الثانى : ليبارك مصربمشيه فيها، فتتم نبوءة إشعياء القائلة : مبارك شعبى مصر) (إش 19 :25)، وتتم أيضا النبوة القائلة : "من مصردعوت ابني (هوشع ا ا : 1).

السيد - له المجد - أتى إلى مصرمع والدته الكلية الطهرالبتول ، ويوسف الرجل البار وسالومى، ومروا بضيعة اسمها (بسطة" (حاليا: (تل بسطة)، قرب الزقازيق )، ثم أتوا إلى سمنود، ومن هناك اجتازوا غريا قبالة جبل النطرون (برية شيهيت )، فباركته السيدة العذراء لما سيكون فيه من الخدمة الملائكية . . . إلخ .

ملحوظة (تضمنت المسيرة) سخا، ومسطرد، والمطرية (وبها شجرة مريم )، وحارة زويلة بالجمالية، والعزباوية بالأزيكية، ومنطقة الفسطاط (كنيسة أبى سرجة التى اختبأت العائلة المقدسة أسفلها فى مغارة). والمعادى، حيث عبرت الأسرة النيل لتكمل رحلتها إلى الجنوب فى صعيد مصر حيث مرت بجبل الطيربسمالوط ،والقوصية،وجبل قسقام المجاورلها حيث الديرالمحرق . وبعد نحو ثلاث سنوات من دخول السيد المسيح - له المجد - أرض مصر عادت الأسرة برا بجوارالنيل من نفس الطريق الذى اتت منه ، مارة بقرية صنبو- الأشمونين - البهنسا - وادى النطرون - عين شمس - بلبيس بالعريش ،ثم أرض فلسطين .

" مجىء العائلة المقدسة إلى منطقة كنيسة السيدة العذراء بالعزباوية(التابعة لدير ا لسريا ن ) با لازبكية، با لقا هرة فى هذا اليوم المبارك ، 24 بشنس ، تحتفل الكنيسة بتذكاردخول السيد المسيح أرض مصر.

كما تختفل الكنيسة أيضا بتذكارمجىء العائلة المقدسة إلى المكان الذى به كنيسة العزباوية، إذ مرت العائلة المقدسة بهذا المكان ، وكان حقل . فلما وصلوا إلى هذا الحقل ، قال القديس يوسف النجارلصاحب الحقل : السلام لك أيها الرجل الطيب . ،فرد عليه الرجل : (أهلا وسهلا بالضيوف الكرام . وكان الرجل فى هذا الوقت يضع بذورالبطيخ فى حقله ، فجلسوا ليستريحوا . وطلبت منه السيدة العذراء ان يشريوا

ماء، فادلى الرجل الدلو وملأه ماء من البئر فشربوا جميعا (هذا البئرحاليا بجوار مدخل العزباوية على الشمال ).

وفى أثناء استراحتهم قالت السيدة العذراء للرجل : اعلم أيها الرجل الطيب أننا العائلة المقدسة، هاربون بامرالله من وجه هيرودس الذى كان يريد قتل هذا الطفل البرىء . " وشرحت له سبب هروبهم ، وكلمته عن سرالتجسد الإلهى . فتأثرالرجل من كلامها، ورق قلبه لحديثها العذب بصدررحب .

وقالت له : ،إنك اليوم تضع هذه البذورفى الأرض ، وبقوة ابنى الحبيب يسوع له المجد، سترى أعجوبة تندهش لها، فتؤمن بأبنى هذا . وهذه الأعجوبة ؟نك ستقوم إن شاء الله غدا وتنظرحقلك الذى بذرت فيه البذوراليوم وقد صاركله بطيخا كبيرا وكثيرا . " فاندهش الرجل من هذا الكلدم الذى يفوق إدراك البشر. ثم قالت له : ،اعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمرعليك باكرإن شاء الله رجال يسالونك عنا، فقل لهم إن العائلة مرت علىّ لما كنت أضع بذورهذا البطيخ فى الأرض . ، فقال الرجل : "سمعا وطاعة . " وبعد أن استراحوا، قاموا ليواصلوا رحلتهم إلى مصرالقديمة ،كنيسة القديس أبى سرجة). فقال القديس يوسف النجارللرجل : "سلام لك أيها الرجل الكريم . ، فرد عليه مودعا : رافقتكم السلامة . ا فقال له القديس يوسف النجار قائلا بركة الطفل يسوع المسيح له المجد، الذى ستؤمن به ، تشملك وتحافظ عليك وساروا على بركة اللّه . فبينما هم سائرون ، كان الرجل يلاحظهم إلى أن تواروا عن عينيه . فجلس الرجل يفكرفى هذه الأعجوبة، وكيف تتم (إذ أن البذورلابد أن تكون فى الأرض لمدة ثلاثة أوأريعة أشهرحتى يتم نضجها وتصيربطيخا). وأخذه النعاس فنام . وعندما أصبح الصباح ، رأى أكثرمما كان متوقعا، إذ أن البطيخ ظهر فى حقله بمنظر بهى جدا . فاندهش الرجل ، وسجد لله شكرا، وآمن بالسيد المسيح له المجد ،لذى تنازل وزاره فى حقله مع القديسة مريم أمه . واذ أن المحصول كان كثيرا جدا وجيد بشكل اذهل لبه ، فكررالشكرلله الذى أنعم عليه بالإيمان المقدس ، وبهذه الزيارة المباركة . وبينما هو مأخوذ بهذه النشوة المفرحة، إذ مرعليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس ، وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة، فقال لهم : "إن هذه العائلة مرت علىِّ لما كنت أضع بذورهذا البطيخ فى الأرض (حسب أمرالسيدة العذراء للرجل ) فلما سمع الرجال من صاحب الحقل هذا الكلام ، حزنوا جدا، وقالوا : "إن العائلة المقدسة كانت فى هذا المكان منذ ثلاثة أشهرأو أربعة . ، وقالوا : (إن مجهودنا ضاع سدى . " ورجعوا إلى بلدهم فلسطين خائبين متحسرين . بركة السيد المسيح - له المجد - الذى شرف أرض مصر، وتنازل وأتى إلى هذا المكان مع أمه فصارمقدسا، وشفاعة السيدة العذراء والدة الإله تكون معنا جميعا، بصلوات قداسة البابا شنوده الثالث وشريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الأنبا متاؤس أسقف ديرالسيدة العذراء الشهيربالسريان .

ولربنا المجد إلى الأبد ، آمين .



العزباوية
كان، رؤساء الديريقيمون ببلدة الطرانة(ا) بمحافظة البحيرة، حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومى(أوائل القرن 19 ) إلى قرية إتريس مركز إمبابة (بالجيزة) نظرا لوجود أوقاف وأطيان بها وما يجاورها من القرى .

ولما انتقل مقر الكرسى البطريركى إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية، رأى قداسة البابا البطريرك أن يجمع حوله رؤساء الأديره ليكونوا بجوارالبطريركية، فاختارالقمص يوحنا الفيومى - رئيس الديروقتئذ - مقرا له بالدرب الإبراهيمى بالأزيكية، وظل به إلى أن تنيح بسلام .

(1 ) ميناء الطرانة (تيرنوثيس) ويقع مقابل وادى النطرون على نهرالنيل ، فرع رشيد، وكان يحمل إليه الملح على الجمال من الوادى لينتقل بالسفن الى بلاد الوجه البحرى.والقبلى، ولذلك اعتبرقديما محطة عبورمن والى وادى النطرون ، والاسم مشتق من النطرون أو ربما من اسم ساحرة كان يحبها المصريون القدماء (كما ذكرأبو المكارم ).

ولما خلفه القمص عبد القدّوس (1) استبدل هذا المكان بمنزل آخرفسيح فى حارة درب الجنينة المتفرعة من شارع كلوت بك قرب الدارالبطريركية، وكان مكونا من دورواحد بجواره بئرماء، وأطلق عليه اسم "العزبة،، (2) وهو ذات الاسم الشى كان يطلق على بيت رئيس الديرعندما كان يقيم فى القرية، فصاريعرف عند المواطنين بهذه التسمية، ختى أخذت به بلدية القاهرة وأطلقف على الحارة الكائن بها مقرالديراسم "عطفة العزبة،.

(ا) تولى رئاسة الديرعام 848 ام فى عهد البابا بطرس الجاولى، البطريرك 109 . .

(2) من الطريف ما يقال إن العائلة المقدسة مرت بنفس هذا المكان فى طريقها إلى الفسطاط من وادى النطرون (وكان حقلا مزروعا)، وحدثت معجزة أبهجت قلوب المصريين مما جعلهم يساعدونهم على الهرب من جنود هيرودس الذين كانوا يتتبعونهم فى كل مكان . وقالت السيدة العذراء: (إن اسمى سيطلق على هذا المكان وهو سيبهج قلوب الكثيرين . ، وكان المشيئة الإلهية رأت أن تبارك مقرالدير كما باركت الديرنفسه من قبل .

وفى وقت لاحق ، قام القمص عبد القدّوس بشراء المنازل المحيطة وضمها إلى (العزبة"، فصارت فناء محيطا به حجرات تصلح لإقامة الرهبان وكذلك كل من له احتياج من الشعب ، وكان معروفا ببشاشته وترحيبه بكل من ياتى للإقامة أو للمبيت أو للراحة فى انتظارموعد القطاز حيث كان الناس يحتاجون لمكان آمن استعدادا للسفر. ولما رأى القمص عبد القدوس كثرة تردد الناس على (العزبة"، أراد أن يجعل منه مكانا للخدمة الروحية، فكرس حجرة خاصة للصلاة باسم السيده العذراء، ثم أحضرمن الديرأيقونة أثرية للسيدة العذراء تعرف بأيقونة العجائب ووضعها فى مقصورة جميلة وأنارأمامها قنديلا، وأباح زيارتها لجميع الناس على اختلاف جنسياتهم وأديانهم ، فتوافد عليها المرضى وذوى المشاكل والحاجات يسالونها العون والشفاعة، وكان الرب يتمجد - فى معظم الحالات - وتستجاب طلباتهم - حسب مشيئته - فكانوا يوفون له النذورويصلون التماجيد .

( ا) يقال إنها ماخوذة عن رسم للقديس لوقا الطبيب الإنجيلى .

ومن ثم اشتهرت بين عامة الشعب بالست العزباوية، أو(العزباوية، بسبب نسبتها إلى "العزبة؟ كما أن نسبة مريم إلى قرية مجدل جعلت الإنجيل يدعوها ب "المجدلية " ، وكما دعى الرب يسوع المسيح بالناصرى " نسبة إلى الناصرة، ودعى المسيحيون "نصارى ".

وقد قام القمص مكسيموس صليب) بعد ذلك ،فى سنة 908 ا، بترميم العزباوية، وينائها على صورتها الحالية، حيث قام ببناء سلم خاص بالزوار واخرخاص بالرهبان - من الناحية الشرقية - يؤدى إلى الغرف الخاصة بهم (كما أشارعليه قداسة البابا كيرلس الخامس ). وقد قام بعضى محبى العزباوية بكساء السلم المؤدى إلى المقصورة بالرخام ، وكذلك قام أحد الأراخنة بعمل مقصورة العذراء بالرخام الجميل المنقوش .

أما الترميم الثانى فكان فى عهد قداسة البابا شنوده الثالث- أطال اللّه حياته - وتحت إشراف القمص تادرس السريانى وكيل الديروقتئذ، وبمساعدة المكتب الاستشارى الهندسى للدكتورالمهندس عادل فريد . فقد قام المحبون بتبليط ،عطفة العزبة، وكذلك بالصرف على جميع أعمال الترميمات ، حتى صارالمكان جميلا مفرحا، وبد ت الكنيسة كعروس تستقبل أبنائها .

وقد تم الإستعانة باخصائيين فى ترميم الأيقونات وتنظيفها لتعود لألوانها الأصلية الجميلة،(2) ويظهرما كان مخفيا فيها وراء الأترية والزيوت والسناج الذى علق بها على مرالسنين .

وتتميزالأيقونات الأثرية بما يسمى باسلوب (التمبرا،، هى تركيبة فنية تشتمل على الوان ترابية وليست زيتية - وصفارالبيض .

· أيقونات العزباوية تم العثور أثناء ترميم الأيقونات على أيقونات قديمة، أهمها أيقونتان .فريدتان للسيد المسيح والسيدة العذراء، وحول كل منهما أنبياء العهد القديم ،(ا) وفيما يلى وصف لأهم ايقونات بالعزباوية:

· " أيقونة السيدةالعذراء الأثرية (أيقونة العجائب ))


مقاس 60 * 90 سم ،وفيها تظهرالعذراء حامله السيد المسيح على ركبتيها،ويظهر تحت قدميه القديس يوحنا المعمدان راكعا، وخلفه حمل صغير كما تظهرالسيدة العذراء حاملة الصولجان . ويغلب على الأيقونة الألوان التى تعطى إحساس الوقار كالأحمرالقاتم والبنى الغامق . وهى من نوع التمبرا .

(ا) تم تنظيفها وتركيبها على حامل الأيقونات بالكنيسة.

· اًيقونة للعما د:

مقاس 85 * 57سم ، ويظهرفيها السيد المسيح غاطسا فى المياه ويوحنا المعمدان عن يساره والأنبا فريج عن يمينه . وهى من رسم أنسطاسى الرومى

القدسى سنة 1584 للشهداء - 1868 م .

· أيقونة أخرى للعماد:

ويظهرالسيد المسيح باكمله تحت الماء، والروح القدس نازلا على هيئة حمامة، وأحد الملائكة واقفا وبيده منشفة . وهذه أقدم من الأيقونة السابقة .

· أيقونة للملاك ميخائيل



تصور الملاك واقفا فوق الشيطان وبيده اليمنى سيف وباليسرى ميزان ، ومرتديا ملابس الجندية . وهى من رسم أنسطاسى الرومى القدسى سنة 584 1ش - 868 1 م .

· أيقونة للقديس العظيم مارجرجس ،

تصورالقديس راكبا على جواده ومرتديا ملابس الجندية، وممسكا بحربة على هيئة صليب ويطعن بها التنين - أى الشيطان - ويظهرالملك ملوحا له بمفاتيح المملكة وبجواره الملكة . وهناك ملاك طائرا ممسكا بالإكليل ، والأميرة راكعة تصلى . وقد كتب على الأيقونة : وقفا مؤبدا على عزبة الست السيدة بالسريان رسم الحقيرأنسطاسى الرومى القدسى سنة 584 1 للشهداء - 868 1 ميلادية .

· " أيقونة للقد يسة الشهيدة دميانه :

وتظهرالقديسة وحولها أربعون عذراء فى ترتيب بديع ، وهى من نفس طرازالأيقونات السابقة . إلا أن الراسم لم يكتب عليها اسمه ، بل كتب سنة الرسم سنة 1584 للشهداء - 1868 م، وقد تكون أيضا من رسم أنسطاسى الرومى القدسى .

من معجزات العزباوية
ا* روى أحد محبى العزياوية أن أحد جيرانه - كانت له طفلة أصيبت فى عينيها بتليف وانفصال فى العصب البصرى . وكان هذا الرجل لا يمتلك المال الذى يعالج به وحيدته سواء فى مصرأوفى الخارج . وبعث هذا الرجل يستعطف رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت لإنقاذ ابنته ، فاجاب طلبه ، وبعث بتوصية خاصة إلى القصرالعينى للاهتمام بابنة هذا الرجل ، حتى ولو أرسلوها للخارج على نفقته الخاصة . وبعد إجراء الفحوصات على هذه البنت ، قرركبار الاستشاريين بالقصر العينى أن العلاج ميئوس منه ، وليس من فائدة حتى لو سافرت للخارج ، لوجود تليف وانفصال فى العصب البصرى . ولما سمع هذا الرجل الخبر أصيب بصدمة، وصاريبكى بدموع مرة . فاشار عليه أحد أصدقائه أن يطلب من السيد المسيح الذى فتح عينى المولود أعمى لكى يشفى ابنته . فقام وطلب كما أشارعليه صديقه . ومن ضيقة نفسه ، وكثرة الصلاة بدموع ، ذهب فى نوم عميق . وأثناء النوم ، رأى السيد المسيح فى منظربهى، وطلب منه أن يذهب إلى العزباوية، وهناك سيقابل أحد الآباء الرهبان ، وسوف يعطيه بعض الزيت ليدهن به عينى ابنته لمدة ثلاثة أيام ، بعدها سوف يعود البصرإليها . فقام الرجل فى الصباح الباكر وذهب إلى العزباوية بعد أن وصفها له احد أحبائها، وهناك وجد راهبا قال له ، وكانه كان معه أثناء الحلم : "خذ هذا الزيت وادهن به عينى ابتك كما أبلغك السيد المسيح ، وسوف تبرأ بعد ثلاثة أيام . ، وعند عودته خاف ان يركب مواصلات لئلا يفقد الزيت ، فذهب إلى بيته ماشيا على الأقدام رغم بعد المنزل عن العزباوية . وأثناء الطريق ، فوجىء ببعض الرهبان يوجهون إليه التهنئة، قائلين : الف مبروك . " وتركوه ومشوا بعيدا . وبعد أن وصل ، دهن عينى ابنته لمدة ثلاثة ايام وفى

اليوم الثالث ، ذهب إلى عمله بعد أن عمل ما عليه . وعند عودته ، فوجئ بزغاريد تصدر من بيته . ولما استفسرعن ذلك ، أجابته امرأته أن ابنتها وقفت فى الشرفة، وصاحت فجاة : "بابا جه يا ماما . " فلم تصدق أمها، بل سالتها: "هل ترينه يا ابنتى؟" قالت : "نعم ، إنه يرتدى كذا وكذا . " فمن فرحة الأم راحت تزغرد .

هذه إحدى المعجزات الكثيرة التى تمت عن طريق العزياوية التى تلبى النداء لمعظم الحالات التى تطلب من الرب بشفاعتها دائما .

يتردد كثيرمن الأجانب (أرثوذكس وغيرهم )، سواء من داخل البلدد او من الخارج - خاصة اليونانيين - على العزباوية يوميا تقريبا للصلاة وايقاد الشموع وعمل تماجيد للسيدة العذراء، وذلك أمام أيقونتها الشهيرة "العزياوية". ولهذا التردد قصة قديمة .

الست اللى اسمها العزباوية
يروى أحد الأباء عن معجزة حدثت فى الأربعينات من هذا القرن عن لسان الاب المسئول عن العزباوية فى ذلك الوقت ، هذه المعجزة حدثت لسيدة يونانية حضرت للأبونا فى العزباوية، وكانت تبكى بحزن شديد وحرقة قلبه وذلف لمدة 12 يوما متوالية، كانت كل يوم تبكى أمام الأيقونة لمدة طويلة (حوالى نصف ساعة).

وبعد ذلك ، تعطى أبونا ريال - ليضعه فى الصندوق - لعمل تمجيد للعذراء العزباوية . وكان أبونا يتعجب من أمرهذه السيدة والحاحها وحزنها الشديد، فسألها عن سبب ذلك ، فاجابته قائلة : "ابنى فى الجيش الإنجليزى، وأرسلوه إلى لبنان ، وكان دائما يرسل لى لأطمئن على أخباره . وفى آخرخطاب له كتب لى إنه مريض جدا، وبعد هذا انقطعت خطاباته . وأنا خايفة يكون مات ، وعايزة الست العزباوية ترجعهولى سليم .اوفى اليوم الثالث عشر يقول أبونا : "إنى فتحت الباب كالعادة فى الصباح الباكر ووجدت هذه السيدة أول الداخلين . وعندما رأتنى، صاحت بفرح : أبونا . . . أبونا . . . أنا عايزة تمجيد النهارده بجنيه " (وقتها كان للجنيه قيمة كبيرة جدا). فاراد أبونا أن يستفسر فأجابت السيدة : "أخيرا وصلنى خطاب من ابنى . ،وبدأت تترجم له الخطاب المكتوب باليونانية :

يقولى الابن لوالدته : "بعد التحيات والسلام . . . كنت مريضا جدا وملازما للفراش ، والست اللى انت بَعَتِّيها لى بزجاجة الدواء هى سبب شفائى، لأنها قالت لى : والدتك أرسلتنى إليك . وشربت من الزجاجة فشفيت فى الحال . وسالتها بعد ذلك عن اسمها كى أرسل إليك لأعرفك ، فقالت لى : أنا اسمى العزباوية . " وبنفس اللهجة، كتبها باليونانية كما هى "ا لعزباوية" .

وردد قائلا: "الست اللى اسمها العزباوية، اللى انت بَعَتيها هى اسى شَفتنى . ، وكانت هذه أول مرة يسمع باسم "العزباوية فلم يكن يعرفها من قبل .

وهكذا، استجابت الست العزباوية لصلاة ودموع وتماجيد هذه السيدة، ووصلت إلى ابنها فى لبنان ،ووهبته الشفاء.

بركة شفاعتها تكون معنا،آمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010