المرأة المصلوبة ( الشهيدة أنستاسيا الصغرى )

كما قلت من قبل ان معنى كلمة انستاسيا تعنى ( القيامة ) وتوجد قديسات اخريات بهذا الاسم غير هذه القديسة اما عن قديستنا هذه :

+++ ميلادها ونشأتها +++
ولدت فى مدينة روما فى عام 275 م وقد زوجها والدها الوثنى ويدعى برتياسطانوس من شاب وثنى يدعى بوبليوس . وذلك بعد أن
أنتقال والدتها والتى كانت مسيحية وتدعى فلافيا حيث قامت
بتربيتها بحسب وصايا الانجيل ..هذه الزوجة التقية قد تجرعت كأس ألم لبعد زوجها عن حظيرة الايمان مثل القديسة مونيكا والدة
القديس أغسطينوس حينما كان زوجها وثنى . لقد كان زوجها سبب مرارة نفس لها ولم يكن امامها سوى طريق الصلاة كى تنفتح
بصيرته ويرى نور الايمان .
+++ نيران دقلديانوس +++
أشعل دقلديانوس الطاغية نيران الاضطهادات . فى كل مكان وتعذيب المعترفين بواسطة الولاة فى جميع انحاء مملكته وسط هذه الحروب الشرسة تجاه المؤمنين خرجت هذه الزوجة المباركة بقلب نارى تخدم المعترفين الذين سجنوا بسبب الايمان وكان من
بينهم الاب الروحى لهذه القديسة ويدعى القس خريسفونس ...
وقد لاجظ زوجها الوثنى كثرة غيابها من المنزل فسألها عن هذا الامر فأعترفت له فى جرأة انها تقوم بهذه الخدمة الجليلة .......
فغضب زوجها منها وحسب ذلك عارا شديدا ألحق به وبعائلته وقد حاول ملاطفتها وأقناعها بالعدول عن هذه الخدمة وأن تترك ديانتها المسيحية فرفضت بأصرار شديد .
+++ حلول السماء +++
أمر بوبليوس زوج أنستاسيا منعها من الخروج وضيق عليها
الخناق أما هى فأستطاعت أن تبعث برسالة الى أبيها الروحى
فى السجن تسأله أن يصلى من أجلها لكى يدبر لها الرب حياتها
حسب مشيئته المقدسة . فما وصلت هذه الرسالة رد عليها هذا الاب وطلب منها ان تحتمل الضيق بصبر كما شجعها على أحتمال
الالام محدثا اياها عن الالم كعلامة خاصة للمختارين للملكوت .
مرت الايام وسافر زوجها الى بلاد فارس وهناك جاء الحل لمشكلة هذه الزوجة . لقد مات الزوج الوثنى فشعرت أنستاسيا
بالحرية وقامت بتوزيع ميراثها على المعترفين وأسرهم .
+++ قرار نقل +++
أصدر الطاغية دقلديانوس أمرا بنقل الاب الروحى خريسفونس


من روما الى أكوبليا فتتبعته هذه القديسة ولكن سرعان ما أصدر
الطاغية أمرا بموت هذا الكاهن التقى فأعطاه دون ان يدرى
جائزة تكريم وهو اكليل الشهادة . وسط هذه الاحداث لم تتزعزع هذه القديسة لانتقال مرشدها الروحى بل استمرت فى شجاعتها تخدم المعترفين فسمع بها هذا الطاغية فأمر هذا الطاعية بان يقبض عليها .. ثم صار يعذبها بعذابات متنوعة وكثيرة وفى كل ذلك كانت تحتمل بصبر كبير ناظرة الى الذى تالم من اجلها .
+++ المرأة المصلوبة +++
لم يكتفى هذا الشرير بتلك العذابات المروعة . بل أمر بوضعها
فى مركب مع مجموعة من المجرمين الوثنين وأمر بترك هذه المركب فى وسط البحر ولكن لم يتخلى الاب السماوى عنها فارسل لهم القديسة ثيؤدوتا التى ظهرت لهم وقادت المركب
حتى بلغت بهم بر الامان . الامر الذى شاهده جميع الوثنيين الذين
كانوا فى المركب . فأعلنوا ايمانهم بالسيد المسيح .
تم القبض عليها مرة اخرى ونقلت الى جزيرة بالماريا حيث حكم
عليها بالصلب كما حكم على القديس أندراوس فعلقت على صليب بشكل حرف ( x ) وأحرقت بالنار وهى حية ففاضت روحها الى السماء تحملها الملائكة والقديسين .
بركة صلاة هذه الزوجة الشهيدة فلتكن معنا
أمين
بصر احة 4 قديسات باسم أنستاسيا كل واحدة أجمل من التانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010