الزجاج الشفاف

جلس غنى مع نفسه يتسأل :ماذا انتفع بكل الغنى وانا اشعر بفراغ شديد فى اعماقى؟ ماذا ينقصنى؟ ماذا تطلب نفسى لتستريح؟
ذهب الغنى الى رجل حكيم يشكو له مشاعره الداخلية وطالبا مشورة الحكيم.
اخذه الحكيم نحو نافذة وتطلع كلاهما من الزجاج الى السماء وسأل الحكيم الغنى: ماذا ترى؟
_اجابه: ارى السماء بزرقتها الجميلة.
سأله: انظر الى الشارع .ماذا ترى؟
_اجابه: ارى اناسا كثيرين.
قدم الحكيم للغنى مرآة ثمينة وسأله ماذا ترى؟
ا_اجابه :ارى صورتى.
عندئذ قال الحكيم : خلال الزجاج الشفاف الرخيص ترى السماء بجمالها والناس اخواتك اما المرآة الثمينة فلا ترى غير نفسك
لان لمعان الفضة يحجب عنك رؤية السماء ببهائها والتطلع الى الناس لتنشغل بصورتك وحدك وتنحصر فى سجن الانا القاتل هذا ما تفعله محبة الفضة الامعة
صلاة

هب لى يا مخلصى عينيك البسيطتين فانها كالزجاج الشفاف الذى من خلالهما ارى بهاء السماء فى داخلى حتى اراك مع ابيك الصالح والروح القدس نعم يا رب انزع منى محبة الفضة الامعة والتى تبدو ثمينة فى اعين الكثيرين ويسعون لاقتنائها واذا بها تملك عليهم وتستعبدهم تحرمهم من رؤية السموات تفقدهم مجد حرية اولاد الله هب لى يا مخلصى بساطة عينيك وانزع منى محبة الفضة الامعة [/size

قصة فى قلب هدف حياتنا " خدمة الاخرين "
قال حكيم " ان الجنة تشبه مائدة للأكل ولكن وكل واحد امامه الاكل وله ملعقة طويلة جدا " عبثا يحاول الاكل بها لكن الذى يحب الله اول شيئ فعله انه اطعم الذى امامه بالملعقة الطويلة وشبع لشبع الاخرين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010