تأملات في سفر الرؤيا

يتحدث الوحي الالهي في سفر الرؤيا عن نهاية
الازمنة وظهور شخص الوحش
المقاوم والمجدف علي أسم اللة، لذا يلزمنا
كمسيحيين أن نعرف أنواع
التجاديف المختلفة التي ستواجة الكنيسة والمؤمنين
في ذلك الوقت وخصوصا
عندما نجد أن مايذكرة سفر الرؤيا من هذة
التجاديف ليس الا تكرار لما يقال
من انتقادات ولما يوجه الينا كمسيحيين في يومنا
هذا من أتباع الديانات
الاخري غير المسيحية، فمثلا نقرأ بالاصحاح الثالث
عشر من سفر الرؤيا :
6 فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى أللهِ،
لِيُجَدِّفَ عَلَى أسْمِهِ وَعَلَى مَسْكَنِهِ
وَعَلَى السَّاكِنِينَ
فِي السَّمَاءِ.

يوضح لنا هذا الجزء ثلاثة أنواع مختلفة من
التجاديف :
; التجديف الاول سيكون منصبا علي أسم اللة
، ولمعرفة المقصود بهذا
التجديف سنقرأ الاية التالية من رسالة يوحنا
الاولي الاصحاح الثالث والتي
تذكر لنا صراحة أسم اللة الذي هو
.................. يسوع المسيح.
23 وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ
ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا
بَعْضاً كَمَا
أَعْطَانَا وَصِيَّةً. (يوحنا الاولي 3)
أذن سيكون التجديف الاول المذكور بسفر الرؤيا
هو تجديف علي أسم يسوع
المسيح وكلنا يعلم كمسيحيين مايرددة دائما غير
المسيحي عن اسم يسوع
المسيح مثل أنكار الوهيتة وتجسدة من الروح
القدس ورفض لصلبة وقيامتة
الذاتية من بين الاموات فهذا الانكار وهذا
الرفض هما المقصودان بخطية
التجديف الاولي التي هي التجديف علي أسم اللة.

; التجديف الثاني سيكون منصبا علي مسكن
اللة، ولمعرفة المقصود
بهذا التجديف سنقرأ الاية التالية من رسالة
كورنثوس الاولي الاصحاح الثالث
والتي تذكر لنا صراحة معني كلمة مسكن اللة
الذي هو ..............
الكنيسة.
16 أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ
وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟. (كورنثوس الاولي 3)
أذن سيكون التجديف الثاني هو تجديف علي جماعة
المؤمنين التي هي الكنيسة
وماتؤمن بة من اسرار الهية لحلول روح اللة
وخصوصا سر المعمودية وسر
الافخارستيا ففي السر الاول يلبس الانسان المسيحي
الروح القدوس ومن ثم يصير
جسدة مسكنا لروح اللة وفي الثاني يتناول
الانسان المسيحي من القربان
المقدس الذي يحل بة الروح القدوس أثناء طقس
القداس الالهي هذا الحلول
الاعجازي الذي لايدركة ولايقبلة غير المسيحي
الارثوذكسي مما يدفعة الي
السخرية والتهكم من هذة الاسرار الالهية المقدسة
مرتكبا خطيئة التجديف
الثانية التي هي التجديف علي مسكن اللة.

; التجديف الثالث سيكون منصبا علي الساكنين
بالسماء، هولاء هم
القديسون الذين يشفعون لنا بصلواتهم أمام عرش
اللة، الا اننا نري الانسان
غير المسيحي رغم ذلك ينتقص من كرامة ويشكك
في مكانة هولاء القديسين الذين
يشهد الكتاب عنهم :
8 وهم لم يكن العالم مستحقا لهم (عبرانيين 11)
فهذا هو المقصود بخطيئة التجديف الثالثة التي
هي التجديف علي الساكنين
بالسماء.

أخيرا أخوتي احترسوا كل حين من محاربات أبليس
ومن الانخداع بضلال أعمالة
وتعاليمة متذكرين دائما تلك الكلمات من رسالة
تسالونيكي الثانية الاصحاح
الثاني :
8وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي
الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ
بِظُهُورِ مَجِيئِهِ.
9الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ
قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، 10وَبِكُلِّ
خَدِيعَةِ
الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ
يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا.
11وَلأَجْلِ هَذَا
سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ،
حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12لِكَيْ يُدَانَ
جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ
يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.
(تسالونيكي الثانية 2)
سلام ونعمة ليكم :