سبع يقينيات لكل مؤمن حقيقي بالفداء الذي بالرب يسوع




سبع يقينيات لكل مؤمن حقيقي بالفداء الذي بالرب يسوع المسيح
===================================

في حكمة فائقة أجّل الروح القدس كتابات الرسول يوحنا إلى نهاية القرن الأول المسيحي لأنه كان في علمه السابق كل البدع التعليمية التي ظهرت في أيام حياة الرسل.

وعلِم الروح القدس أيضاَ أن هذه البدع ستكون نقطة البداية لكل التعاليم المدمرة التي ظهرت بعد ذلك وتستمر في الزيادة إلى اختطاف الكنيسة .

لذلك نجد في الرسالة الأولى للرسول يوحنا سبعة أمور فاحصة لنفس الإنسان وتُقدم بهذه العبارة القصيرة الهامة نحن نعلم . وفي هذه الكلمات نجد أيضاَ سبعة يقينيات تملأ كل مجالات حياة المؤمن الحقيقي.

وسوف تُذكر هنا بحسب ترتيب اختبار المسيحي مع المخلص المبارك الرب يسوع المسيح .


أولاً : الحياة
==============

بالطبيعة كلنا خطاة هالكون نستحق دينونة عادلة أبدية ومصير رهيب . لذلك لا شيء يقدر أن يهدئ نفس الإنسان إلا تأكيد الهي كله من الله، بأنه هو تبارك اسمه إلهنا ومخلصناّ, قد نقلنا من دائرة الخطية والموت والدينونة والتشويش والشك, إلى دائرة المحبة والقداسة, دائرة حياة الله ولنا اليقين الكامل أن الدينونة فد عبرت عنا إلى الأبد إذ حملها البديل العظيم الرب يسوع . لذلك قلوبنا تبتهج بهذا التقرير الأول:

نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الاخوة 1 يوحنا 3: 14


ثانياً: الفهم
==============

لا يخفى علينا ذلك السؤال الخطير الذي سيُوجه إلينا من الأربعة آلاف عقيدة دينية الموجودة الآن في العالم. إذ ليس عقيدة واحدة من هذه تستطيع أن تعطى أقل تأكيد من جهة الأبدية ومصير النفس النهائي. (يمكنك معرفة هذا قرأت كتب ديانات الإسلام وبوذا وكنفوشيوس والمورمون وشهود يهوه ... الخ) لذلك كلهم يصرخون في وجوهنا

من أين وكيف تمكنتم من الحصول على مثل هذا اليقين الكامل وهنا يأتي هذا التقدير الثاني:

ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية (1يوحنا 5: 20)

هنا المفتاح لكل الحق المعلن من الله الأزلي الكلي المحبة, للجنس الآدمي المسكين الذي خّربه العدو . والأساس الوحيد لكل البركات الكائنة في قلب الله ونحن قد عرفنا وصدّقنا .. شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه .. من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة 1يوحنا4: 16 و 5: 10-12 ولا ننسى الإنذار الخطير المذكور في وسط هذه الآيات الرائعة

إن كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم ، لأنه هذه هي الشهادة .. من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه 1يوحنا 5 : 10,9

نحن نؤمن أن الابن أتى من عند الآب خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم يوحنا 16: 28

وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد, والكلمة صار جسداً وفي هذا الجسد القدوس الطاهر قد عمل الفداء العظيم الأبدي لنفوسنا لذلك نحن نفرح في ذاك الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا افسس 7:1 -1تيموثاوس 3: 16- يوحنا 1: 14


ثالثاً: طبيعة الإلهية
================

وهنا نسمع هذا السؤال من هذه العقائد الكثيرة جدا ماذا حدث لكم عندما استلمتم هذا اليقين الكامل في قلوبكم؟ ا

لإجابة نجدها في التقرير الثالث الرائع

نعلم إننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير 1 يوحنا 5: 19

هذا يعني انه قد خُلق فينا طبيعة مقدسة جديدة لها ذات الصفات الأدبية التي في الله, هي تحب ما يحبه هو تبارك اسمه, وتكره ما يبغضه لهذا السبب يقرر الرسول بطرس للقديسين المؤمنين الحقيقيين بالمسيح كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى .. وقد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكلي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد والذي في العالم بالشهوة 2 بطرس1: 4 وبواسطة هذه الخليقة الجديدة، الإنسان الجديد الذي خلقه الله فينا، قلوبنا تتهلل وتهتف نعلم إننا نحن من الله وواضح جدا أن أي إنسان لم يحصل بعد على هذه الخليقة الجديدة، هو في يد الشيطان بل تحت سيطرته تماماً.


رابعاً : خلو هذه الخليقة من الخطية تماماً
=======================


وهنا يأتينا هذا السؤال من هذه الديانات :

هل هذه الخليقة الجديدة معرضة للخطية?

وكم نشكر الله لأجل الرد الإلهي على ألسنتنا نحن المؤمنين نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطيء بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه 1 يوحنا 5: 18

كما سبقت الإشارة أن الله خلق هذه الطبيعة الجديدة فينا, لذلك فهي تكره الخطية بل لا تستطيع أن تخطئ والشرير (الشيطان) لا يستطيع أن يمسها. لكن لا ننس أن الطبيعة القديمة المشبعة بالخطية لا زالت موجودة في المؤمن. ولهذا السبب هناك حرب مستمرة داخل المؤمن. ولكن شكراً لله لأجل عطية الروح القدس الذي يسكن في هذه الخليقة الجديدة. وفي شخص الروح القدس القوة المضمونة لهزيمة حركات الطبيعة الخاطئة في داخل المؤمن قبل أن تخرج إلى حيز التنفيذ فيخطئ المؤمن.

ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد (الطبيعة القديمة) فستحيون رو 8: 12 لذلك انتصار المؤمن يعتمد على مدى مشغوليته بالمسيح ، حتى انه في الحال يستطيع أن يميز أي حركة للطبيعية القديمة وفي الحال أيضاَ يصرخ لذاك الذي انتصر على الخطية والشيطان والموت وصعد وجلس عن يمين العظمة في الأعالي، وفي الحال يميت الروح القدس حركات هذه الطبيعة القديمة.


خامساً: ثقة جديدة
===================

بعد استلام يقين المصير الأبدي المجيد والطبيعة الإلهية التي خلقت فينا، سيكون السؤال التالي منهم:

ما هي أخبار ظروفكم الزمنية واحتياجاتكم المتنوعة?

وهنا يأتي التقرير اليقيني الخامس

وإن كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه 1يوحنا 5 : 15

نلاحظ أن اليقينيات الأربعة الأولى موضوعها هو مصيرنا الأبدي وحالتنا الروحية وسلوكنا الأدبي الذي ينبغي أن يكون لمجد إلهنا ومخلصنا المبارك إلى الأبد.

لكن في اليقينية الخامسة نواجه ظروفنا في هذه الحياة ومتطلباتها وهنا ينبغي أن نتذكر دائماً كلمة سيدنا الحبيب ربنا يسوع المسيح فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس فإن هذه كلها تطلبها الأمم لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها لكن اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم . متى 6 :21 - 22


سادساً : رجاء جديد
=================

ما هو رجاؤكم وما هو توقعاتكم ؟

من اللحظة التي تعرفت نفوسنا حقيقةً بمخلصنا المحبوب ربنا يسوع المسيح اصبح لنا رجاء واحد نشتاق له وننتظره يومياً بل في كل لحظة. ونرى هذا واضحاً في التقرير اليقيني الرائع نعلم أنه إذا اظُهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو 1يوحنا 3: 2

فإن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها أيضاَ ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يخضع لنفسه كل شيء فيلبي 3 : 20


سابعاً : مخطط واضح للأزمنة والأوقات
===========================


بعد هذه اليقينيات المتنوعة المتعددة ما هو معتقدكم بالنسبة لنهاية العالم؟

وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي قد صار الآن أضدادٌ للمسيح كثيرون من هنا نعلم إنها الساعة الأخيرة 1 يوحنا 2: 18 . وهذا واضح جداً، إذ أينما توجّهنا اليوم نشتم رائحة العداوة المرة لمسيحنا المحبوب المعبود حتى في البلاد التي تدعى بلاد مسيحية

ليت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي كل قارئ لهذه الكلمة أن يعترف بخطاياه ويؤمن به فادياً شخصياً فيحصل في الحال على هذه اليقينيات الإلهية التي تفوق إدراكنا وذلك قبل نهاية يوم النعمة .

استعد للقاء إلهك .. لأن الإنسان ذاهب إلى بيته الأبدي .

عاموس 4 : 12 جامعة 12: 5

طريق الحياة للفطِن (الذكي) إلى فوق للحيدان عن الهاوية من تحت .

امثال 15 : 24

فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره عبرانيين 2: 3

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010