بهــــــــــــذا نغلـــــــــــــــــــــــــــــب !!


بهــــــــــــذا نغلـــــــــــــــــــــــــــــب
++++++++++++++++++++

حكاية كنيستنا القبطية
كان اسم أبيه قونسطا قسطنديوس خلورس وأمه هيلانه وكان
ملكا علي بيزنطة ومكسيميانوس علي رومه ودقلديانوس علي إنطاكية
ومصر وكان والده قونسطا وثنيا إلا أنه كان صالحا محبا للخير رحوما
شفوقا.
واتفق أنه مضى إلى الرها وهناك رأي هيلانة وأعجبته
فتزوجها وكانت مسيحية فحملت منه بقسطنطين. ثم تركها في الرها
وعاد إلى بيزنطة، فولدت قسطنطين وربته تربية حسنة وأدبته بكل أدب
وكانت تبث في قلبه الرحمة والشفقة على المسيحيين ولم تجسر أن تعمده
ولا ُتعلمه أنها مسيحية. فكبر وأصبح فارسا وذهب إلى أبيه قونسطا
ففرح به لما رأى فيه من الحكمة والمعرفة والفروسية وبعد وفاة أبيه
تسلم المملكة ونشر العدل والإنصاف ومنع المظالم فخضع الكل له
وأحبوه وعم عدله سائر البلاد.
فأرسل إليه أكابر رومه طالبين أن ينقذهم من ظلم
مكسيميانوس، فزحف بجنده إلى إنقاذهم وفي أثناء الحرب رأى في
السماء في نصف النهار صليبا مكونا من كواكب مكتوبا عليه باليونانية
الكلمات التي تفسيرها "بهذا تغلب" وكان ضياؤه يشع أكثر من نور
الشمس، فأراه لوزرائه وكبراء مملكته فقرأوا ما هو مكتوب. ولم يدركوا
سبب ظهوره وفي تلك الليلة ظهر له ملاك الرب في رؤيا وقال له:
اعمل مثال العلامة التي رأيتها وبها تغلب أعداءك. ففي الصباح جهز
علما كبيرا ورسم عليه علامة الصليب كما رسمها أيضا على جميع
الأسلحة واشتبك مع مكسيميانوس في حرب دارت رحاها على الأخير
الذي ارتد هاربا وعند عبوره جسر نهر التيبر سقط به فهلك هو وأغلب
جنوده.

ودخل قسطنطين روما فاستقبله أهلها بالفرح والتهليل وكان شعراؤها يمدحون
الصليب وينعتونه بمخلص مدينتهم. ثم عيدوا للصليب سبعة أيام وأصبح قسطنطين ملكا
على الشرق والغرب.
ولما استقر به المقام بروما تعمد وأغلب عسكره من سلبسطرس البابا في السنة
الحادية عشرة من ملكه والرابعة من ظهور الصليب المجيد. ثم أصدر أمرا إلى سائر
أنحاء المملكة بإطلاق المعتقلين وأمر ألا يشتغل أحد في أسبوع الآلام كأوامر الرسل
وأرسل هيلانة إلى بيت المقدس فاكتشفت الصليب المقدس. وفي السنة السابعة عشرة من
ملكه اجتمع المجمع المقدس الثلاثمائة وثمانية عشر بنيقيا في سنة ٣٢٥ م. ورتب أمور
المسيحيين على أحسن نظام وأجوده ثم جدد بناء بيزنطة ودعاه باسمه القسطنطينية وجلب
إليها أجساد كثير من الرسل والقديسين.
تنيح البار القديس قسطنطين الكبير بنيقوميدية يوم ٢٨ برمهات سنة ٥٣ ش
٣٣٧ م). فوضعوه في تابوت من ذهب وحملوه إلى القسطنطينية فاستقبله البطريرك )
والكهنة بالصلوات والقراءات والتراتيل الروحية ووضعوه في هيكل الرسل القديسين
وكانت مدة حياته خمسا وسبعين سنة.
يصادف في تلك السنة تاريخ نياحته يوم الجمعة العظيمة لنتذكر في هذا اليوم سر
الغلبة في حياتنا وحياة القديس قسطنطين بركة صلاته تكون معنا.أمين








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010