على الله توكلت فلا اخاف




ايرينى : اى سلام ..........وايرينى باسى : السلام لجميعكم
انها النعمة والتحية والعطية الالهية التى نتبادلها فى مقابلاتنا وهى اكثر عبارة نسمعها فى القداس ورفع بخور ...... فلماذا هذا الاهتمام بالسلام ؟
أنها قصة طريفة حدثت مع شابين مسيحين تؤكد سعى الجميع للتمتع بالسلام وابعاد الخوف والقلق وتبين لنا المصدر الاول والاهم للحصول على السلام الحقيقى الذى من الله لنختبر معا عمليا قول السيد المسيح لنا :
( سلاما اترك لكم سلامى اعطيكم .... لاتضطرب قلوبكم ولا ترهب ) يوحنا 27 :14
تقول القصة :
اثنان من الشبان ارتبطا بمحبة منذ زمن بعيد .. حاربتهما المخاوف الكثيرة .. فغاب السلام من القلب والفكر .. لقد كانت هناك مخاوف من المستقبل .. مخاوف من الامتحانات والفشل .. مخاوف من المضايقات والاضطهادات .. مخاوف من عدم وجود فرص عمل .. مخاوف من العوز والاحتياج .. مخاوف من المرض والالم .. مخاوف من الموت والفراق .............الخ
وأذ تعبا كثيرا من هذه المخاوف قررا البحث عن حل جذرى لهذا الخوف المرضى والمتزايد يوما بعد يوم .
بعد فترة التقيا وقد ظهر الفرح والسلام باديا على وجهيهما بعد ان وجد كل منهما حلا لفقدان السلام ... بادر الشاب الاول صديقه قائلا بملء الثقة : لقد وجدت علاجا للخوف لايمكن ان يكون هناك حلا افضل منه ... انه قول المزمور 56 فى الاية رقم 3 وهى : ( فى يوم خوفى انا عليك اتكل ) .... حقا ماأجمل ان يتكل
الانسان فى يوم خوفه على ذراع الله القوية .. انها كفيلة بطرد كل خوف .
وهنا رد الشاب الثانى على صديقه قائلا : لا ياأخى لقد وجدت حلا افضل من علاجك انت ... وأذ اندهش الصديق الاول فى نفسه قائلا : ماذا يمكن ان يكون هناك من حل أفضل من الاتكال على الله فى يوم خوفنا ... ولم يتركه الصديق الثانى ينتظر كثيرا
فقال له : انه قول المزمور 56 فى الاية رقم 4 وهى :
( على الله توكلت فلا أخاف ) ..... وأذ أمعن الشاب الاول فى 17
التفكير بتدقيق ....... فى الايتين المتتاليتين من نفس المزمور56
الايتين رقم 4,3 ..... قال للصديق الثانى : معك حق ياصديقى :
ان امتلاء القلب بالاتكال على الله والثقة فى محبته وتدابيره حتى لو لم نفهمها من شأنه ان يطرد الخوف قبل ان يصل للقلب ......
وهذا بلا شك افضل من دخول الخوف ثم طرده ....
...... ايها الحبيب : ليس من السهل اطلاقا ان نعطى تعريفا بالكلام لسلام الله فى القلب .... لانه من انا أو انت حتى نقدم على ذلك وهوذا فيلسوف المسيحية ولسان العطر فى الكنيسة الرسول بولس لم يجد كلمات تعبر عما يريد ان يقوله عن السلام الذى يشعر به فى اعماقه .... فآكتفى بالوصف القائل :
....( سلام الله الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم فى المسيح يسوع ) فى 7:4
الله يعطى سلاما للجميع . 17

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010