الغريزة

الإنسان لا يقضى على غرائزه، إنما يحسن توجيهها.

فالغريزة الجنسية مثلاً عبارة عن طاقة وحب وعاطفة. فإن أحسن الإنسان توجيه ما عنده من
طاقة وحب وعاطفة، بأسلوب سليم، حينئذٍ لا يتعب من الغريزة الجنسية.

لأن الذي يتعب الإنسان ليس هو الغريزة، إنما انحرافها.

الغضب مثلا يمكن توجيهه إلى الخير، بغير عصبية، فيتحول إلى طاقة بناء وليس إلى هدم. وعنه تصدر النخوة والشهامة، والدفاع عن الحق، ونصرة المظلوم. كل ذلك بأسلوب روحي، دون الوقوع في خطية، وبحسن استخدام الألفاظ. مثلما قال الكتاب "أغضبوا ولا تخطئوا
(مز4: 4).

لذلك ابحث عن الأخطاء التي تسبب لك انحرافات في غريزة ما، واعمل على علاجها، واعرف أن الله لم يضع في طبيعتنا شيئاً خاطئاً، إنما وضع فينا طاقات لنستخدمها حسناً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

من كتاب سنوات مع أسئلة الناس ـ الجزء السابع ـ لقداسة البابا شنوده الثالث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010