اكنزوا لكم كنوزا في السماء

لقد اوصانا الرب يسوع المسيح الاله الاب الحنون, اوصانا على بعضنا البعض وطلب منا ان نساعد بعضنا البعض مهما كلفنا ذلك, حتى لو كلفنا أغلى ما نملك
فإنكار الذات هي من أجمل الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل انسان مسيحي, كل انسان يحمل هذا اللقب السامي المتنزه عن هذا العالم المادي البعيد عن اي روحانية
طلب منا الرب ان نكون قريبين من بعضنا البعض وان نفتقد بعضنا البعض كل واحد واحتياجاته
...لكن
ما هي النتيجة؟
نحن بالتاكيد لم ولن ننتظر اي نتيجة من بني البشر,
اكتزوا لكم كنوزا في السماء, هذه الجملة من اجمل واروع ما قالة رب المجد, اي اعملوا خيرا ولا تتوقعوا اي مكافأة من بني البشر, بل انا ساكافئكم يا ابنائي الاحباء وسوف اجمع لكم كنوزكم في السماء حيث لا يفسدها صدأ ولا سوس
نحن لا شك اننا نريد ان نلبي طلب الرب الاله وان نساعد بعضنا البعض بمحبة, لن اتطرق يا اخوتي في هذا التأمل الى الاشخاص الذين يمتنعون عن المساعده والذين لا يرغبون بتنفيذ وصية الرب, بل ساتطرق الى الاخوة المسيحيين الحقيقيين الذين يعملون من اجل مجد اسم الرب, ويساعدون غيرهم بمحبة وفرح, ساتطرق الى كل انسان مسيحي حق! وليس مسيحي بالاسم...
لا شك انه يوجد الكثير من الاخوة المحبين الذين يحملون صلبيهم بفرح, المثابرون على المساعده وطاعة الرب بكل فرح وسرور ومحبة
لا شك ان كل شخص مسيحي حق, يقوم بالمساعدة , فهو يفعل ذلك لاجل الرب الاله, المسيح مخلصنا, ونشكر الرب انه لا يزال الكثير من هؤلاء, فمرة اذكرها عرضت علي احدى المجموعات المسيحية ان تنشر تأملاتي بموقعها الاتكتروني, وعندما عرضت ان ادفع لهم مبلغا مقابل هذه المساحة التي ستحتلها هذه التاملات, ترى ماذا كان ردهم؟؟؟
الحساب مدفوع منذ الفي عام, لقد دفع رب المجد الثمن عنك ... بدمه
يا الهي ما اجمل هذه الكلمات وما اقوى فعلها وصداها على اي انسان, قد تجعل الانسان ينذهل وعيناه تدمع لهذه القوة الرهيبة من الايمان الموجود لدى مثل هؤلاء الاشخاص...
...لكن
...مثلما توجد خراف صالحة للرب, توجد ايضا خراف ضالة
...لا اعلم- فليسامحني الرب- اذا كان بمقدوري ان انعتهم بمثل هذه الصفة...
لماذا تُفسر الاعمال الصالحة بشكل خاطيء ومعكوس؟؟ لماذا لا يمكن لمثل هؤلاء الاشخاص التفكير بصورة اوسع ؟؟
هل يعقل ان تفسر المساعدة تفسيرا اخر ليس له علاقة بالخير وووصايا الرب؟؟
هل يمكن ان تفسر المساعدة كمصلحة شخصية؟؟
لا استطيع ان افهم كيف يمكن لشخص معين, ان يستفيد من مساعدة قدمها لاشخاص في بلد تبعد عنه الاف بل مئات الاف الكيلومترات؟؟؟
لنفتح عيوننا بل قلوبنا الى الرب الاله ومن ثم نستطيع ان نحكم بالفعل على مصداقية الامور, فالرب اعطانا أغلى وأحلى نعمة الا وهي نعمة حلول الروح القدس, الذي بموجبها اعطانا الرب حاسة سادسة وعين ثالثه يفتقدها جميع الاشخاص البعيدين عن الرب الاله!
ارجو ان لا اكون قد اطلت عليكم يا اخوتي الاحباء في المسيح, وسامحوني لاني تطرقت الى مثل هذه المواضيع فقد احببت ان اوضح ان اي عمل نقوم به هو من اجل الرب فقط ومن اجل كل انسان محتاج فهذه هي وصية الرب وتنمنى ان نستطيع ان ننفذها
بركة الرب يسوع المسيح الهنا جميعا تكون معاكم
آميـــن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010