تأليه الأشياء و تشييء الأشخاص

تأليه الأشياء و تشييء الأشخاص
أعداد الأنبا مكاريوس الأسقف العام
=========================


أن تؤله شيئا هو أن تبالغ في الأهتمام به و الأعتماد عليه الي حد التعبد ، و بذلك يستمد الشيء سلطانه من خضوع الأنسان له. فهناك أنواع كثيرة من التأليه و هي تختلف من أنسان لأخر فهناك تأليه المال فأنه يشعر البعض شعوراً كاذبا بالطمأنينة و التميز علي الأخرين و هناك تأليه البطن و هم يولون الطعام أهتماما كبيراً فيتفننون في الوانه و يلهثون وراء كل جديد و لكننا نأكل لكي نعيش لا نعيش لكي نأكل و أيضاً هناك تأليه المظهر و الجنس و المناصب و الشهرة و المادة و تأليه الأنسان . و لكن ماذا عن تشييء الأشخاص و هذا يعني النظر الي الشخص بأعتباره شيئاً ... شيئاً من المال أو القوة البدنية أو من خلال بعض ما يملكه. فهناك تشيء للعبيد و تشيء للأولاد فبعض الأباء و الأمهات يستخدموا أولادهم و بناتهم في شكل أمتلاك و لكن أيضاً هناك تشيء للأباء و الامهات و يعتبرون ان الأب بنك و الأم شغاله و هناك أيضا تشيء الزوجة و تشيء للزوج و أيضاً تشيء المجرم و الخاطي و المريض .و لكن أخيراً علينا أن نتعامل مع الأخر بأعتباره أنسانا له حق الحياة.. مثله في ذلك جميع الناس كذلك علينا أن نستخدم ما جعله الله بين أيدينا دون أن يتسلط علينا أو يفوق أهتمامنا به الحد اللائق، و يمكننا أن نعتبر أن السبب الرئيسي و المشترك بين تأليه الأشياءو تشييء الأشخاص هو أنحصار الأنسان في ذاته و تأليهها و عبادتها ، فأنه يجب أن تكون العلاقة سوية تقوم علي الحوار و الأخد و العطاء و يمكن التلخيص في أربع كلمات.... أحترام الأنسان ، عدم تأليه الأنسان ، عدم أحتقار المادة و أخيراً عدم تأليه المادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010