انا هوه الطريق

حينما كانت الشمس ترسل اشعتها الذهبيه ترسلها على بقاع العالم المختلفه هناك كنا على ربوه عاليه بعيدنا عن ضوضاء العالم وحينما جلس صديقى ليداعب الرمال بعصاه ..ظهرت امامنا طرق عديده حينئذ تذكرت ما قاله المسيح عن نفسه انا هوه الطريق اخذتنا ارجلنا سريعا الى بدايه الطريق هنا قرائنا لافته عنوانها ليس باحد غيره الخلاص دفعتنا هذه الافته تلقائيا الى هذا الطريق عندها شاهدنا كوخا يوجد به احد الاشخاص لابسا زيا رسميا مهندما وسالناه اهزا الطريق ؟ نعم يا اخواتى انه الطريق الذى تبحثون عنه ..انه الطريق الصحيح والمبارك الذى هوه مشتهى كل الامم انه صار يتكلم ويتكلم ويرشدنا لمتابعه المسير بجديه فشكرنا صاحب الزى الرسمى ولوحنا له بايدينا وتركناه فى داخل كوخه ليشير باصبعه على الطريق اما هوه فلم يدخل ولم يذق من ثماره تابعنا المسير ومشينا ببطء حتى نتمكن من متابعه اللا فتات المرشده التى توجهنا وترشدنا لمتابعت رحله الكشف الجاد عن طريق ..مرت الساعات والدقائق ونحن مبهورين بعظمه هذا الطريق وبلسالكين فيه وفجاءه وقفت امامنا سياره فاخره بفرمله شديده كادت ان تصرع احدانا ..صرخنا ما هذا الذى تفعله ونزل السائق معتذرا لقد كان مرتدا بدله فى منتهى الاناقه واعتذر عما بدا منه مشيرا باصابعه المليئه بلخواتم الذهبيه لكى يهدى من روعنا ..وقال ..عفوا قد شرد ذهنى وتهت فانا مسئول كبير عن احدى الشركات العالميه وامامى مشكله كبيره على ان احلها اليوم حفل عرسى ولا اريد التاخير لا داعى للحديث الطويل فان الوقت يمر بسرعه الا تعلمون ان عصرنا عصر السرعه ارجوكم دلونى على الطريق المؤدى الى المدينه لقد كان سريعا لدرجه انه لم يسمع اجابتنا لسؤاله وانطلق بسرعه نحو الطريق ظنها انه هوه الطريق الصحيح ولكنه مع الاسف ذهب طريق اخر وبينما نحن نتعجب من ذلك الشخص راينا قوم عبساء الوجه راجعين من هذا الطريق المستقيم الذى نسير فيه يبدو عليهم التعب الشديد قال صديقى اسلام يا اخوتى قالو سلام من اين اتيت؟ اننا راجعون من حيث اتينا قلنا بدهشه لماذا؟ ان هذا الطريق ضيقبه اشواك نعتقد ان من سلك ذلك الطريق لقى حتفه قبل ان يصل لنهايته اما ياسا او جنونا صرخنا ما هذا الذى تقولونه اما قراتم الكلمات المعزيه على جانب الطريق ؟ واخذنى واحد منهم مربتا على كتفى وقال بنبره حاده صديقى انه طريق مستحيل اتستطيع ان تشرح لى كيف يمكننى ان احب عدوى ؟ كيف اترك ردائى لاخى فى ظل عواصف قاسيه تحدو بى من كل صواب وهنا وجه لنا اخر الحديث وعينيه تلمعان بفكره لكى ما يغير طريقنا وقال هذا الطريق كرب هناك طرق اوسع واجمل بكثير ملائانه ورود وريحان
صرخنا نعم ان هذا الطريق ضيق لكنه ملائان تعزيات واخره الحياه ولما قلنا هذا انطلقنا مكملين الطريق بلا ادنى شك اننا سنصل `17`
رأى رجل آثار أقدامه لشخصين على الرمال يسيران جنباً إلى جنب، فسأل هذا الرجل الله لمن تكون هذه الآثار. فأجابه الله أن هذه آثار أقدام الرجل نفسه و الآثار الأخرى هى لله إذ هو يسير معه كل الطريق.

و فى جزء وعر من الطريق ظهرت آثار أقدام لشخص واحد فقط، فعاتب الرجل الله قائلاً له كيف يسير معه طول الطريق الهين و يطرقه فى أشد الطرق وعورة. فأجابه الله قائلاً إنه لم يتركه بل حمله، و تلك الآثار التى يراها هى آثار أقدام الله.

نحن ننظر إلى الطريق الضيق فقط على إنه ضيق لأن قلبنا يضيق برؤيته و السير فيه، بينما نقول فى المثل الشعبى "إختر الرفيق قبل الطريق". فهل يرافقنا الله فى طريقنا؟! إن كانت إجابتنا نعم فكيف يكون الطريق ضيق؟ و إن كانت إجابتنا لا فما أصعب هذا الطريق.

إن الله يحملنا فى وسط الضيقة، و هو القائل "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين و ثقيلى الأحمال و أنا أريحكم". فإن كان الله قال لنا أن الطريق ضيق فهذا فقط إذا لم نلجأ إليه و نلقى بأحمالنا الثقيلة عليه. أما من يلقى همه على الله و يحيا حياة التسليم فالطريق بالنسبه له سيكون ممتعاً، و هذا هو نفس الطريق الذى سلكه الذين سبقونا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010