حَديث بولس عَن نفسه



مقتطفات من كتب قداسة البابا شنوده الثالث – سنوات مع أسئلة الناس


حَديث بولس عَن نفسه
====================

سؤال:

إننى أشعر حينما أقرأ رسائل بولس الرسول، أنه يتحدث أحياناً عن نفسه، فأتعجب وأسال: هل هذا يتفق مع الإتضاع ؟

الجواب:

الذى حدث أن البعض من المحاربين للقديس بولس الرسول وكرازته، أنهم أرادوا الإقلال من شأن رسالته مدعين أنه ليس رسولاً، وإنما من تلاميذ الرسل!! لذلك كثيراً ما كان هذا القديس يحاول أن يثبت رسوليته، لا من أجل نفسه بل من أجل نجاح الكرازة. ولهذا كثيراً ما كان يقول فى بدء رسالته "بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولاً.." (رو1 : 1) (1كو1 : 1). "بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله" (2كو1 : 1) (كو1 : 1) (2تى 1 : 1).. "بولس رسول لا من الناس، ولا بإنسان بل بيسوع المسيح" (غل1 : 1) "بولس رسول يسوع المسيح حسب أمر الله مخلصنا" (1تى1 : 1). ولذلك أيضاً شرح كيف أن الله أفرزه من بطن أمه ودعاه بنعمته (غل1 : 15). وكيف أنه أؤتمن على إنجيل الغرلة (غل2 : 7) أى على الكرازة للأمم. ولما اعتبروه أقل من الرسل، اضطر أن يثبت أنه ليس أقل منهم. فقال "بل أنا تعبت أكثر من جميعهم ولكن لا أنا، بل نعمة الله التى معى" (1كو15 : 10). وقال "أهم عبرانيون ؟ فأنا أيضاً. أهم إسرائيليون ؟ فأنا أيضاً. أهم نسل ابراهيم ؟ فأنا أيضاً. أهم خدام المسيح ؟ أقول كمختل العقل، فأنا أفضل.." (2كو11 : 22 ، 23). لاحظ عبارة "كمختل العقل"، التى يكررها تقريباً فى عبارة أخرى "الذى يجترئ فيه أحد، أقول فى غباوة: أنا أيضاً أجترئ فيه" (2كو11 : 21). وفى نفس الاصحاح يقول "إقبلونى ولو كغبى لأفتخر أنا أيضاً قليلاً" (2كو11 : 16)... أنظر عبارات: كمختل العقل، وغبى، وأقول فى غباوة. ثم يقول: وقد صرت غبياً وأنا أفتخر، أنتم ألزمتمونى (2كو12 : 11). نعم اضطر إلى ذلك، بسبب الذين شكوا فى إرساليته. ومع كل ذلك، فنواحى التواضع فى حياة بولس الرسول تحتاج إلى مقال خاص. يكفى منها عبارة "لا أنا" (1كو15 : 1).




على تعب محبتك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010