ماذا نقول عن الكتاب المقدس

الملحدين الفرنسيين ليسوا هم أول من أثبتوا تحريف الكتاب المقدس، أمثال الفيلسوف فولتير، وليس العالِم داروين الذي قال إن أحد أجداده كان قرداً وهو أيضاً صاحب نظرية التطور الذي ادعى إن ليس هناك خالق بل تطور وبذلك يكون قد أثبت بطلان سفر التكوين بل بطلان الكتاب المقدس، كما إن ماني صاحب الديانة المانوية ليس هو الآخر الذي حرف تفسير الكتاب المقدس وجَمعَ الديانات البوذية والزرادشتية والمسيحية واعتبر نفسه ( الباراكليتوس أي الروح القدس ) كما أن المعلمين الكذبة في دائرة المسيحية الاسمية ليسوا هم أول من حرفوا تفسير الكتاب المقدس لمصالحهم الشخصية ولهلاك أنفسهم كما إن الغنوسيين الذين أنكروا تجسد الله وأنكروا لاهوت المسيح وخلفائهم الهالكين ( شهود يهوة) ليسوا هم أول من أنكر صدق أقوال الله الامينة، إن الموضوع أعمق وأوسع من ذلك فأول متكبر نادى بتحريف الكتاب المقدس هو الشيطان الذي يبث موجات التشكيك في عقول الضعفات الذي بكلامه خدع حواء الضعيفة أمام مغريات سخيفة، وأول كلمات مسمومة كانت ( أحقاً قال الله ؟) هذا هو اسلوب التشكيك والرسالة الغير المباشرة التي اوصلها الشيطان ( كلام الله محرف ) الذي اوقع آدم وحواء في جنة عدن، كما إن عدو الخير كـّذب الله الذي قال لآدم ( موتاً تموت) حيث قال لهما ( لن تموتا) وعندما أكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة ولم يموتا تواردت لديهم فكرة ( كلام الشيطان صحيح ) وإن الله خير الماكرين إذ إنهما لم يموتوا جسدياً بعد كسر الوصية، لكن الحقيقة هي إنهما إنفصلا عن الله وهذا هو الموت الروحي. لكن الله أعلن لآدم وحواء إنه إله قدوس والخطية يجب إن تدان ولاجل ان يوفق بين عدالته ورحمته قدم لهما كبش وبجلده ستر خزيهما وهذا الكبش كان مثال ويرمز للذي أتى فيما بعد أي المسيح الذي قيل عنه ( هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم)

إيها القارئ إنتبه لكلامك، لإنك إن كنت تقول إن الكتاب المقدس محرف فهنئياً لك على استنتاجك القديم، فأنت تتبع الشيطان الذي يكره أقوال الله الصادقة ، واعلم إن بذلك ياتي الله بك إلى الدينونة لتعطي حساب عن كل كلمة نطقتها باسم الشيطان ضد الله ولكي تعطي حساب عن كل كلمة كتبتها بقلم الشيطان الذي يفرح برؤيتك معه في جهنم النار الأبدية.





لكن قبل أن تدخل بوابات الجحيم لابد أن تقف أمام محكمة الجنايات لتمثل أمام القاضي العادل هناك ترى نجاسة خطاياك أمام الله القدوس، وإنك بتصرفاتك الحمقاء عندما كنت تستهزئ بالكتاب المقدس، كنت تدوس بقدميك دم الفداء العظيم إذ احتقرت ابن الله الذي أحبك وبذل نفسه كفارة لاجل خلاصك، وستدان لأنك رذلت ورفضت أقوال الله الثابتة إلى الأبد وقبلت بأقوال الشيطان الكاذبة والمغشوشة، وستندهش عندما ترى المسيح هو الديان العادل وآثار الصليب الباقية على جسده إلى الأبد، فأي إعتراض ستقدم؟ بل كما هو مكتوب ( يستد كل فم ويصير الجميع تحت القصاص) وما أصعب تلك الوقفة عندما تسمع مطرقة القضاء تهوي وتسمع الحكم القديم كل من يبغض يسوع يحب الهلاك وستطرح في النار الابدية مع الملائكة الاشرار والنبي الكذاب.( رؤيا10:20) وهناك في الهلاك الابدي ستكتشف إنك ضيعت فرصة الخلاص من العذاب لانك لم تلتمس فريضة الله لأن الكتاب يقول"الخلاص بعيد عن الاشرار لانهم لم يلتمسوا فرائضك" ( مزمور 155:119) فأول فريضة وآخر فريضة هي أن تقبل يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لحياتك، الذي ليس بأحد غيره الخلاص وبغيره الهلاك محتوم.

ولكل مؤمن حقيقي أقول إفرح لأن الله ساهر على كلمته لكي يجريها حتى وإن رأيت الأردياء بضميرهم الهائج يشقون الكتاب المقدس ويرمونه في النار ( إرميا 36) لأن كلام الله يدينهم على فجورهم، فإن الله يتمم كل ما قاله، فالورق يحترق لكن كلام الله يحرق الاشرار ولا يحترق، ولنتشجع ونضم صوتنا وصلاتنا مع صاحب مزمور 119
كم أحببت شريعتك اليوم كله هي لهجي.. لكل كمال رايت حداً أما وصيتك فواسعة جداً.. ما أحلى قولك لحنكي أحلى من العسل لفمي ... سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي.. إلى الأبد يا رب كلمتك مثبتّة في السموات... اكشف عن عينيّ فأرى عجائب من شريعتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010