حزام الحق

سلام الرب لكم :

هو الجزء الأول من سلاح الله الكامل الذي يجب أن نلبسه لكي نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس .. ولكي نقدر أن نقاوم في اليوم الشرير . (أف 6: 11، 13) .
فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق (أف 6: 14)
حزام الحق .. يحمي كياننا الداخلي
سلاح إبليس .. الانشغال عن كلمة الله .
إبليس ببساطة يسعى أن يشغلنا ويلهينا عن الاهتمام بما تقوله الكلمة علي حياتنا مستخدما طرق مختلفة . وفي هذا العصر الحديث يمكننا أن نعدد الكثير من الأشياء التي يستخدمها إبليس ليهيمن علي أفكارنا وكياننا الداخلي ، فقد يشغلنا بأعمالنا ، بظروفنا ، وقد يحشو أذهاننا بسموم أفكار العالم من خلال ما تبثه وسائل الترفيه كالأفلام والروايات والانترنيت . وغيرها .
وأمام هذا الهجوم ، وحتى لا نُجرح في معركتنا فلابد لنا أن نلبس منطقة الحق ، اثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق (أفسس 6: 14) . والمنطقة هي حزام يُشد حول الحقوين (الوسط) ، والمقصود بالحق هو كلمة الله ، كلامك هو حق (يوحنا 17: 17) أي نلبس حزام من كلمة الله .
كان الناس في تلك الأيام يلبسون ملابس واسعة فضفاضة ، لذا فقبل البدء في الحركة والتحرك لأداء أمر ما كانوا يشدوها بحزام حول الوسط (لو 12: 35 ، 1 بط 1: 13) . ولأن الحقوين هما مكان التحرك والاتجاهات فشد حزام الحق يعني أن تهيمن الكلمة علي اتجاهاتنا ومشاعرنا ودوافعنا وتملأ حياتنا . وتهيمن علي أذهاننا وأفكارنا .. منطقوا أحقاء ذهنكم (1 بط 1: 13) حتى لا نسقط فريسة للانشغال المدمر بأمور لا أهمية لها .
شد حزام الحق يعني أن يملأ كياننا الداخلي كما قال داود .. ها قد سررت بالحق في الباطن (في الداخل)(مزمور 51: 6) وبهذا لا تستطيع أي أفكار أو عادات أن تدخل أعماقنا وتؤثر علينا وتعيق تقدمنا الروحي . وعندما تهيمن كلمة الله علي داخلنا سينعكس هذا علي سلوكنا الخارجي .. فنسلك بالحق (يوحنا الثالثة 4 ، مزمور 86: 11) أي طبقاً لما تقول كلمة الله بصدق ، بأمانة ، باستقامة ، بطهارة رغم الظروف الصعبة .
إذن لنحمي كياننا الداخلي من هيمنة إبليس بالانشغال بكلمة الله ، وقراءتها بانتظام ودراستها بنشاط .
والرب يحفظنا ويحمينا

بجد موضوع رائع يا لولا