كيف اقتنى حياة الطهارة

1-أهرب : لاعجب ان تكون اول وسيلةلآقتناء الطهارة هى
====== الهروب
فالشيطان بمكره يحاول فى هذه الخطية بالذات ان يصور الهروب كنوع من الجبن والخوف ........ولكن العفيف يوسف الذى نعطى دائما به المثل للعفة رسم لنا الطريق بهروبه .......
وذلك لان الانسان مخلوق قابل للتأثر سواء بالخير او الشر
(المساير الحكماء يصير حكيما ورفيق الجهال يضر ) . ام20:13
( أيأخذ الانسان نارا فى حضنه ولا تحترق ثيابه أو يمشى انسان على الجمر ولاتكتوى رجلاه ). أم28,27:6
أن مجرد الوجود فى مجال الخطية يلوث الانسان حتى لو لم يسقط بالفعل ......فمثلا الشخص الذى يدخل طاحونة بملابس نظيفة فهو حتى لو لم يلمس شيئا .. نجده حتما سيخرج من الطاحونة وقد تغطت ملابسه بطبقة من ذرات الدقيق دون ان يشعر ....
وبالمثل الذى يصارع فحاما او انسانا ملوثا بالطين هذا الانسان حتى لو انتصر وطرح مصارعه أرضا فسوف يجد نفسه متسخا
بالفحم أو الطين ..
ليتك تستجيب ياأخى لقول الكتاب :
( أهرب لحياتك ... لاتقف فى كل الدائرة لئلا تهلك ) تك 17:19
وفى هروبك أهرب من الخطوة الاولى التى هى تفاوض مع الفكر أو النظرة ..... لان كثيرين سقطوا فى الفعل لعدم هروبهم
من الخطوة الاولى ... من الثعالب التى ظنوا انها ثعالب صغيرة
فاستهانوا بها فتسللت للداخل وأفسدت الكرم .
2- احذر الحواس : خبرة الاباء القديسين علمتنا ان الحواس
===== هى ابواب للفكر . فما يراه الانسان يفكر فيه ..وما يسمعه او يلمسه
فهو يفكر فيه .......... الخ
فاذا اردت لنفسك فكرا طاهرا اقتن لنفسك حواس طاهرة ....
فمثلا ...... النظر من اخطر الابواب لدخول الشهوة ............
وامامنا داود النبي مثال حى للذين جاء سقوطهم فى الزنى بسبب
نظرة واحدة ولذلك ينبهنا السيد المسيح له المجد ( سراج الجسد هو العين ... فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا وان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما ) . متى 23,22:6
ولذلك قال ايوب ( عهدا قطعت لعينى فكيف اتطلع فى عذراء )
ايوب 1:31
ويوصينا القديس باسيليوس الكبير ( ابتعد عن نظر وسماع ما لايفيد
فتتخلص من فعل ما لايفيد ) . فدخول الشهوة عن طريق النظر قد يكون بالتطلع فى غيرتحفظ للجنس الاخر او بالنظر للصور
الغير نظيفة فى السينما او المجلات والكتب الرخيصة التى تستهدف اثارة غرائزالشباب .... كما ان سماع الاغانى الرخيصة
تثير الانسان ....
3 - الارتباط بوسائط النعمة : وسائط النعمة مثل الصلاة
================= والصوم والتناول والقراة فى الانجيل ............الخ
تعتبر بمثابة اسوار حصينة تمنع العدو من ان يجد له مكانا فى
القلب والفكر .... فمثلا الصلاة تعطى الفكر حياء مقدسا فيطرد كل فكر نجس ... لذلك تمسك بالصلاة وخاصة قبل النوم ليتقدس
نومك وفكرك ....... بل ان احد الاباء قال ( طوبى لمن نام واسمك القدوس على شفتيه .. فان الشياطين تهرب من الاقتراب البه ولاتجد فيه مدخلا ولا محلا .....
كما ان الصوم سور حصين ضد الشهوات حتى ان القديس يوحنا الاسيوطى يقول ( الصوم بالنسبة للشهوات كالماء بالنسبة للنار.....يطفئها )
وبجد الشاب المحارب بالشهوة كل قوة وسند فى سر الافخارستيا
حيث يتحد الرب بقوته اللانهائية مع الانسان فلا تقوى قوات الظلمة
على مثل هذا الانسان ولذلك يقول الانبا مقار الكبير :
(بالتناول تحفظون من الاعداء . ومن يتهاون بهذا السر فان قوات
الظلمة تقوى عليه )..... كما يقول احد القديسين :
المسيحيون يقيمون سر الافخارستيا ....... وسر الافخارستيا يقيم
المسيحين .
اما بالنسبة للقراءة الروحية فانها تملا فكر الانسان بما لايدع مجالا
لوجود فكر نجس .... يقول القديس الانبا انطونيوس :
(اتعب نفسك فى قراءة الكتب المقدسة فانها تخلصك من النجاسة)
اقرا يااخى فى سير القديسين كثيرا لتعرف كم جاهدوا وتعبوا لحفظ طهارتهم . اقرا ايضا فى الكتب التى تعطيك احتقارا لاباطيل
العالم وتذكرك بالموت والدينونة ومن اروع الكتب فى ذلك :
( كتاب طريق السماء ) للمتنيح القس منسى يوحنا - وايضا كتاب
( الجسد ) للمتنيح الاستاذ نجيب جرجس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010