عام ميلادي جديد

ليس من الغريب أن يبدأ التقويم بل أن يبدأ التاريخ مع ميلاد يسوع، فإن حياتنا تبدأ به وتكون به وتقوم فيه. إنه الشخص الوحيد الذي وُلد بهدف محدد هو أن يموت وأن يُذبح نيابة عنا، فلا عجب إذن أن حياتنا تبدأ من عنده ولا توجد إلا فيه.
هذه هي الذكرى التي يستحيل علينا أن نتذكرها فقط بضعة أيام مع بداية كل عام، بل هي في كل لحظة من يومنا وكل يوم من عامنا تلاحقنا حتى لا ننسى أبداً أن هذا الشخص قد وُلد وتجسد لكي يموت عنا كي ما نحيا نحن ونوجد. هذه هي البشارة التي لا تفوقها بشارة أخرى، والتي نحتفل ونعيّد بها. فكلمة "عيد" التي استخدمت في العهد القديم تعني حرفياً: "موسم" أو "موعد للمقابلة" بالطبع بين الإنسان والله، فهي نفس الكلمة المستعملة في خر25: 22 "وأنا اجتمع بك هناك". فلنحتفل إذن بهذه البشارة كل يوم في لقائنا الشخصي معه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010