السلام الداخلي في عالم مضطرب

السلام الداخلي في عالم مضطرب

كيف تحصل على السلام بدلاً من القلق في أوقات عدم الإستقرار ؟



كيف تحصل على السلام بدلاً من القلق في أوقات عدم الإستقرار ؟
هل هناك مكان تستطيع أن تشعر به بالاستقرار بغض النظر عما يحدث من حولنا في العالم أو ما يحدث في حياتنا الشخصية، هل يمكننا النظر إلى المستقبل بأمل بغض النظر عن الظروف المحيطة بنا في العالم؟

في هذه الأيام نرى الكثير من الطلاب يعتبرون الله مصدر ثبات واستقرار بالنسبة لهم. إن العالم من حولنا يتغير باستمرار ولكن الله لا يتغير أبداً. هو ثابت ويمكن الإعتماد عليه والوثوق به فهو يقول: "لا ترتعبوا ولا ترتاعوا. أما أعلمتك منذ القديم وأخبرتك فأنتم شهودي هل يوجد إله غيري لا صخرة، لا أعلم بها" (أشعياء 44: 8).
"لأني أنا الرب لا أتغير " (ملاخي 3: 6) الله يمكنه أن يعرفنا على شخصه ويعطينا سلاماً في عقولنا وأذهاننا وبإمكانه أن يريح قلوبنا.

هل يمكننا الحصول على السلام الداخلي؟
قال أحدهم:" أن تكون في علاقة حية مع الله هو حقيقة يومية جميلة ومدهشة، ولن أستبدل هذه العلاقة بالعالم كله"
لقد قام الطالب ستيف سويير بالبحث عن الاستقرار والأمان عندما علم أنه تعرض للإصابة بمرض فقدان المناعة(الايدز) عن طريق نقل دم من شخص آخر مصاب بالمرض. في بداية الأمر شعر ستيف بإحباط كبير. ولام الله على ما حدث له ولكن بعدها عرف كيف يتواصل مع الله وكيف تكون له علاقة شخصية معه ونتيجة لذلك أمضى ستيف السنوات الأخيرة من عمره يتنقل من جامعة إلى أخرى متحملاً الآلام التي كان يعاني منها ليخبر الطلاب كيف تكون لهم علاقة شخصية مع الله حتى يختبروا مثله المحبة و السلام والطمأنينة التي وضعها الله في داخله، قال الله: "سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا، لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يوحنا 14: 27).

وكما هو الحال مع ستيف قفد أدرك الكثير من الطلاب أنه بغض النظر عن ما نعاني منه في حياتنا وفي العالم من حولنا فإن هذه ليست النهاية لأن الحياة لن تنتهي عند هذا الحد.

إله الخنادق
يعترف الكثير من الناس أنهم لا يلتجؤون إلى الله إلا عندما تصبح الأمور صعبة وخارجة عن السيطرة، وقد عبّر عن ذلك قسيس عسكري من الحرب العالمية الثانية بقوله:" لا يوجد ملحدون في الخنادق"، لا يشعر الناس بأنهم بحاجة لله عندما تكون حياتهم على ما يرام ولكن كل شيء يتغير عندما يصبحون في ورطة.

تصف سوزي إحدى الطالبات الجامعيات سيرها مع الله بقولها: "كنت أعتقد بأني مسيحية فقط لأنني كنت أذهب كل يوم أحد إلى الكنيسة ولكنني لم أكن أعرف من هو الله حقاً لقد كانت سنتي الأخيرة في الجامعة مثل السنوات الثلاث التي سبقتها فكنت أكثر من شرب الكحول وكنت أبحث عن شخص ما ليحبني. كنت أنهار وأموت داخل نفسي ولم يكن لدي أي سيطرة على نفسي ولكم أردت أن تنتهي حياتي، هل هذا كل شيء الأ يوجد هناك أمل؟ بعد ذلك طلبت من الله أن يدخل إلى حياتي وقد أظهر لي المحبة والغفران والدعم والراحة و العزاء و القبول فهو الآن سبب وجودي وهو قوتي ولولا وجود الله في حياتي لما كنت موجودة الآن . يقول الله: "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام، في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (أشعياء 16: 33).

ويقول أيضاً: "أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (أشعياء 43: 11) ويقول أيضاً: "إلتفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر" (أشعياء 45: 22).

الخنادق غير المرئية
من جهة أخرى هناك بعض الناس يلتفتون إلى الله في الأوقات الجيدة فمثلاً الطالب جمال قال "في سنتي الأخيرة حققت كل ما أخبرني الناس عن أنه يجلب الإكتفاء والرضا، دور قيادي في التنظيمات والنوادي الطلابية وحضور الحفلات والحصول على درجات جيدة و مواعدة فتيات كنت أنجذب لهن. فقد حققت كل ما كنت أحلم به ومع ذلك لم أشعر بالاكتفاء كان هناك شيء ما ينقصني وبالتأكيد لم يشعر أحد من حولي بهذا لأني لم أظهره لأحد أبداً."

حتى عندما تبدو الأشياء بأنها تسير بطريقة جيدة فهناك في الحياة بعض "الخنادق" التي لا يمكن رؤيتها فعلياً ولكن يستطيع القلب الشعور بها.
"رانيا" طالبة جامعية تصف هذه الظاهرة بالطريقة التالية: "كم مرة قلت في نفسك أنك لو إمتلكت قطعة الملابس تلك أو أصبحت صديقاً لذلك الشخص أو زرت ذلك المكان فإن حياتك ستكون سعيدة؟ ولكن بعد أن تشتري الكثير من القمصان و يصبح ذلك الشحص صديقك وتزور المكان الذي كنت تتمنى أن تزوره وينتهي كل ذلك فإنك ستشعر بفراغ أكبر من الذي كان لديك قبلاً.

ليس علينا أن نختبر الفشل أو الحزن للشعور بتلك " الخنادق" فغالباً ما نعاني من نقص السلام الداخلي في حياتنا بسبب عدم وجود الله فيها، تقول رانيا أنها منذ أن عرفت الله شخصياً تغيرت حياتها و مع أنها واجهت العديد من الصراعات والمشاكل الاّ أنها الآن تنظر للأمور بمنظور مختلف لأنها تعلم أن هناك إله حنون ومحب إله أزلي أبدي يقف بجانبها و يساعدها في ضيقاتها لذلك فهي مكتفية بعلاقتها مع الله لأن الفراغ الذي كان في حياتها قد إمتلأ و وجدت ما كانت تبحث عنه .

عندما يكون الله في حياتنا يمكننا أن نرتاح ونشعر بسلام في داخلنا فعندما نعرف الله ونصغي إلى ما يقوله في الكتاب المقدس سوف يكون هناك سلام في حياتنا لأننا عندئذٍ سنعرف أن الله أمين و قدير وهو يهتم بنا وبشؤوننا لذلك يمكننا أن نلقي آمالنا عليه بكل ثقة وهذا ما يريده إن قبلناه وسمحنا له بالدخول إلى حياتنا .

السلام الداخلي الحقيقي ..بناء على الصخر
كل منا يبني حياته على شيء " أساس " معيّن ويضع إيمانه و رجاؤه في ذلك " الأساس " ممكن أن يكون ما تبني عليه هو نفسك فتقول: "يمكنني أن أحقق النجاح بنفسي إن حاولت ذلك جاهداً" أو المال "إذا جمعت مالاً كثيراً فهذا سيكون رائعا" أو أن تضع أحلامك على الوقت أو الزمن أي أن تقول: "إن الألفية الجديدة سوف تحدث الكثير من التغييرات."

الله لديه منظار مختلف لرؤية هذه الأمور فهو يقول في الإنجيل: "فكل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط لأنه كان مؤسساً على الصخر وكل من لا يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل، فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط وكان سقوطه عظيماً." (متى 7: 24 – 27).

من الحكمة أن ندخل الله إلى حياتنا وقت الكوارث، ولكن قصد الله لنا أن تكون لنا حياة فياضة مهما كانت الظروف فهو يريد أن يكون لديه تأثيره الإيجابي في كل جانب من جوانب حياتنا
عندما نعتمد على الله وعلى كلمته فإننا نبني حياتنا "على الصخر" .

السلام الداخلي غير المحدود
بعض الناس يشعرون بالآمان كون آبائهم من أصحاب الملايين و بعضهم لأنه يمكنهم الحصول على معدّلات دراسية مرتفعة ولكن هناك آمان وسلام أعظم من ذلك بكثير وهو أن تكون على علاقة شخصية مع الله.

الله – بخلافنا- يعلم ما سوف يحدث غداً، وما سيحدث في الأسبوع القادم وما سيحدث في العام القادم. قال الله: " لأني أنا الله وليس آخر.الإله وليس مثلي. مخبرٌ منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يُفعل " (أشعياء 46: 9، 10).

الله يعلم كل ما سوف يحدث في العالم، والأهم من ذلك هو يعلم ما سوف يحدث في حياتك وسيكون هناك من أجلك إن اخترت أن تُدخِلهُ حياتك ، فهو يخبرنا أنه سيكون ملجأنا وقوتنا "الله ملجأ لنا وقوة عوناً في الضيقات وجد شديداً" (مزمور 46: 1)، ولكن علينا أولاً أن نطلبه بإخلاص؛ "تطلبونني فتجدونني إذ تطلبونني بكل قلوبكم"
(أرميا 29: 13).

لكن هذا لا يعني أنّ مََن يعرف الله معرفة شخصية ويثق به لن يتعرض للأوقات الصعبة. هذا غير صحيح. فإنّ الذين يعرفون الله سيتعرضون للصعوبات أيضاً ولكن الفرق أنهم يملكون السلام والقوة التي مصدرها وجود الله في حياتهم ، وقد صاغ الوحي ذلك على لسان أحد المسيحين المؤمنين بقوله:" مكتئبين في كل شيء، لكن غير متضايقين متحيرين ولكن غير يائسين، مضطهدين، لكن غير متروكين، مطروحين لكن غير هالكين" (2كورنثوس 4: 8 – 9).

يخبرنا الواقع أننا سنواجه المشاكل في حياتنا فنحن في عالم تزداد فيه الكراهية والعنف وترتفع فيه نسبة الطلاق، ولكننا إن واجهناها ونحن نعرف الله ونثق به فإننا سنتعامل معها بمنظور مختلف وليس بقوتنا الشخصية بل بقوة مستمدة من عند الله الذي لا يعسر عليه أمر، الله الذي يحبنا ويهتم بأمرنا أكثر من أي شخص آخر والذي هو أعظم من أعظم مشكلة ،ونحن لسنا وحدنا بل هو معنا ولن يتركنا.

تقول كلمة الله :"صالح هو الرب حصن في يوم الضيق. وهو يعرف المتوكلين عليه" (ناحوم 1: 7).
"الرب قريب لكل الذين يدعونه، الذين يدعونه بالحق، يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم" (مزمور 145: 18 – 19).

قال الرب يسوع المسيح هذه الكلمات المطمئنة لأتباعه : "أليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم. وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا ! أنتم أفضل من عصافير كثيرة!" (متى 10: 29 – 31).
إذا التجأت إلى الله بصدق فإنه سوف يتكفل بكل أمورك ويهتم بك بطريقة لا يستطيعها أحد غيره.

الله فقط هو من يعطينا السلام الداخلي
ليس لدينا أية فكرة حول ما تخبئه لنا الأيام، إن كانت تحمل لنا أوقات صعبة وشاقة فإن الله سوف يكون معنا ليساعدنا ويقف إلى جانبنا، وإذا كانت تحمل لنا الأشياء الجيدة فنحن أيضاً نحتاج لوجود الله إلى جانبنا ليملأ الفراغ الذي بداخلنا وليعطي معنى لحياتنا.
المهم هو أن تكون لنا علاقة مع الله ولا نكون منفصلين عنه. فعندما نتمتع بعلاقة متواصلة معه فسوف نشعر بالسلام مهما كانت الظروف وسننظر للأمور بطريقة مختلفة وسيكون لدينا أمل. لماذا يجب أن يكون الله محور حياتنا؟ لأنه لا سلام حقيقي ولا رجاء بعيداً عنه، فقد خلقنا وبداخلنا حاجة لوجوده في حياتنا، يمكننا أن نحاول تسيير حياتنا بدونه لكننا سنفشل.
الله يريدنا أن نسعى نحوه وأن نطلبه لكي يدخل حياتنا ولكن هناك مشكلة يقول الكتاب المقدس: "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أشعياء 53: 6) كلنا حاولنا أن نسير حياتنا كما نريدها نحن بدون تدخل الله وهذا ما يقول عنه الإنجيل (الخطيئة).

يقول أحد الطلاب فيما يتعلق بالخطيئة أنه عندما دخل الجامعة لم يكن مسيحياً مؤمناً ولم يكن يهتم بأي شيء ديني أو روحي ويضيف:" كنت أذهب لحضور إجتماعات سياسية كنت أحضر محاضرات حول مواضيع مثل العدالة الإجتماعية والعنصرية وانخرطت في مركز الخدمة الإجتماعية، آمنت بالقوة الكامنة الموجودة في داخلي والتي أستطيع بها أن أحدث تغييراً حقيقياً في العالم قمت بتدريس أطفال المدرسة الابتدائية المعدمين, أدرت مخيم في مأوى للأطفال المشردين، جمعت طعام لتغذية الجياع. ومع ذلك كلما قمت بمحاولة عمل تغيير أصبت بالإحباط أكثر وأكثر. واجهت البيروقراطية والفتور و الإثم، إعتقدت أنه ربما الطبيعة البشرية بحاجة إلى إصلاح أساسي وشامل.

السلام الحقيقي هو السلام مع الله
إن تغيير العصور وتطوير التكنولوجيا لا تؤثر كثيراً في مجرى الأحداث ،لماذا؟ لأن مشكلتنا الأساسية كبشر هي أننا أبعدنا أنفسنا عن الله. وهذا يعني أن أكبر مشاكلنا ليست مادية بل روحية. الله يعلم كل هذا لذلك منحنا فرصة ثانية لنصل ما انقطع معه عن طريق يسوع المسيح:
يقول الإنجيل: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16).

لقد ترك المسيح مكانه الآمن والمريح في السماء وأتى إلى عالمنا القاسي الذي نعيش فيه و اختبر-كإنسان- التعب والعطش والجوع، أتُهم جزافاً من قبل الآخرين نُبذ من قبل العائلة والأصدقاء ليس هذا فحسب بل أنه احتمل مشقات أكبر من هذه بكثير حيث أنه حمل عنا خطايانا ودفع ثمنها طوعاً بموته على الصليب عوضاً عنّا "بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا " (1يوحنا 3: 16) لقد تحمل يسوع الكثير من الألم والتعذيب ومات على الصليب بطريقة فيها إذلال ليمنحنا المسامحة والغفران.

لقد أخبر يسوع المسيح الناس في ذلك الوقت أنه سوف يصلب وأنه سوف يقوم من الموت بعد ثلاثة أيام من موته على الصليب مثبتاً بذلك أنه هو الله الظاهر في الجسد فلقد قال أنه بعد ثلاثة أيام من موته سوف يظهر حياً لأولئك الذين شاهدوه مصلوباً وهذا ما حدث فعلاً فبعد ثلاثة أيام وجِد القبر فارغاً وشهد كثيرون أنهم رأوه حياً.

وهو الآن يعرض علينا حياة أبديةو هي عطية من الله لنا عندما نقبل يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لنا ونطلب منه أن يدخل حياتنا ". وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 6: 23) إذا تبنا عن خطايانا ورجعنا إلى الله فسننال هبة الحياة الأبدية من خلال يسوع المسيح الذي يريد أن يدخل حياتنا: " وهذه هي الشهادة ان الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في إبنه. من له الإبن فله الحياة ومن ليس له إبن الله فليست له الحياة" (1يوحنا 5: 11, 12).
يمكنك أن تقبل يسوع المسيح مخلصاً لك الآن "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه" (يوحنا 1: 12) يمكننا استعادة علاقتنا مع الله عن طريق يسوع المسيح. "قال يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 14: 6).
يقول يسوع المسيح: "هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه " (رؤيا 3: 20)

يمكنك أن تطلب من الله أن يدخل حياتك الآن، يمكنك فعل ذلك عن طريق الصلاة. الصلاة( الدعاء) هي محادثة شخصية صادقة بينك وبين الله يمكنك الآن أن تصلي هذه الصلاة بإخلاص إذا كانت تعبر عن رغبة قلبك:

"يا الله لقد ابتعدت عنك من كل قلبي ولكني أريد تغيير ذلك الآن. أريد أن أعرفك أريد أن أقبل يسوع المسيح في حياتي وأتمتع بغفرانه لخطاياي. لا أريد أن أكون منفصلاً عنك بعد الآن، كن سيداً مُكرماً على حياتي من الآن فصاعداً. شكراً لك."

هل صليت هذه الصلاة الآن و طلبت من الله بصدق أن يدخل حياتك ؟ إذا كنت قد فعلت ذلك فعليك أن تتوقع الكثير، فإن الله قد وعدك أن يعطي معنى لحياتك و أن يجعل مسكنه في قلبك وأن يمنحك حياة أبدية . (يوحنا 10:10)، (يوحنا 14: 23) (1يوحنا 5: 11-13).

روت طالبة جامعية إسمها نانسي هذه القصة قائلة: لقد تطلق والدي منذ كنت طفلة صغيرة لم أكن أعي حقيقة ما يحدث من حولي كل ما كنت أعرفه هو أن والدي لم يعد يأتي إلى المنزل، يوماً ما ذهبت لزيارة جدتي وأخبرتها أنني متضايقة ومجروحة لأن والدي تركني وحدي واختفى، قامت جدتي بمعانقتي وأخبرتني أن هناك شخص يحبني ولن يتركني وحدي أبداً هذا الشخص يدعى يسوع. واستشهدت بآيات من الإنجيل مثل عبرانيين 13: 5 ومزمور 68: 5 والتي تقول أن الله لن يتركنا أبداً ولن يهملنا لقد كنت سعيدة جداً لسماعي أن الله يريد أن يكون أباً لي.
مهما يحدث في العالم من حولك يجب أن يكون هناك سلام في داخلك لأن الله موجود إلى جانبك، وبغض النظر عما تخبئه الأيام يمكنك أن تعتمد على الله كمصدر ثبات بالنسبة لك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010