قال له نيقوديموس كيف يمكن الانسان ان يولد وهو شيخ.ألعله يقدر ان يدخل بطن امه ثانية ويولد
اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله
اهلا بك اختنا المباركة وهاهى اجابة الرب يسوع عن سؤالك
الوحيد الذى قبله الرب يسوع بدون ان يعمد هو اللص اليمين
الذى قبل الرب يسوع فى اخر لحظة من لحظات عمره وكان القبول من الرب مباشرة له عندما قال له
( اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك ) فاجابه الرب يسوع
فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس
اما غير هذا الانسان فالكلام واضح وصريح
هكذا يتم للانسان قبوله الرب فى حياته ... اختنا المباركة قال الرب ايضا فتشوا الكتب فلى سؤال لديك هل فتشتى الكتب وقرأتى الكتاب المقدس وتفاسيره
هل ازال الرب ماعندك من هم وضيق وشك وخوف ان كنت لاتزالين فى مرحلة الخوف فهذا دليل على ان ايمانك مازال ضعيف لان الكتاب المقدس قال
لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة
ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم.
واما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني
قال لهم ثقوا.انا هو.لا تخافوا
هكذا قال الكتاب
ابحثى يا ابنتى عن خلاص نفسك فى الكتب و بسماع وعظات لاباء الكنيسة وان استطعتى بارشاد اب كاهن
وثقى ان الرب يبحث عنك كما تبحثين عنه ولكن دعينى اهمس فى اذنك بقول الكتاب
ولكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السموات
الرب يعطيك بركة وسلام ويفتح اعينك كما فتح عينى الاعمى
لماذا المعمودية؟!
++++++++++++
++++++++++++
نحن كمسيحيين لا نؤمن بتوارث الخطية الجدية، بمعنى إننا لا نحمل ذنب خطية آدم و حواء كقول الكتاب المقدس فى سفر أرميا النبى "في تلك الايام لا يقولون بعد الآباء اكلوا حصرما واسنان الابناء ضرست. بل كل واحد يموت بذنبه كل انسان ياكل الحصرم تضرس اسنانه" (أر 31 : 29-30). و يعيد نفس الكلام و يكرره فى سفر حزقيا قائلاً "حيّ انا يقول السيد الرب لا يكون لكم من بعد ان تضربوا هذا المثل في اسرائيل. ها كل النفوس هي لي. نفس الاب كنفس الابن. كلاهما لي. النفس التي تخطئ هي تموت" (حز 18 : 3-4). و لذلك فنحن كمسيحيين لا نرث الخطية الجدية، و إنما نرث فساد الطبيعة البشرية الذى نتج عن خطية آدم و حواء.
حينما خلق الله آدم و حواء خلقهما على صورته كمثاله فى الحرية و العقل و التفكير و إتخاذ القرارات سواء بتبعية الله أو الانحراف عن وصاياه. و لقد كان آدم و حواء فى جنة عدن يتبعان وصية الله بإرادتهما مما آثار عليهما الشيطان فدخل فى الحية التى أغوت حواء فأكلت من شجرة معرفة الخير و الشر و أعطت آدم فأكل هو أيضاً. من هذه اللحظة فسدت الطبيعة البشرية و صارت عارفة للخير و الشر، و من هذه اللحظة فسدت الطبيعة البشرية و بعد أن كان آدم يتبع الله بإرادته صار يتبع شهواته بإرادته أيضاً.
حينما خلق الله الانسان خلقه من جسد و روح و نفس. أما الجسد فهو هذا الترابى المحسوس، و أما الروح فهى نسمة الحياة التى نفخها الله فى أنفه، و أما النفس فهى العقل و الارادة التى بها يستطيع الانسان أن يخضع الجسد للروح فيصير إنسان روحانى يتبع الله، أو يخضع الروح للجسد فيصير إنسان شهوانى يتبع الشيطان. و حينما خلق الله الانسان كانت النفس البشرية نقية تتبع الله و تخضع الجسد للروح. أما بسقوط آدم و حواء فسدت النفس البشرية و أصبح الانسان شهوانياً. و هذه هى الطبيعة الفاسدة التى ورثناها عن آدم و حواء، و هى النفس البشرية الفاسدة التى تجعل الانسان منساقاً حسب شهواته الجسدية.
فى سر المعمودية يولد الانسان مرة أخرى ميلاداً جديداً من ماء المعمودية فتتجدد نفسه البشرية الفاسدة و تصير كما كانت عليه قبل السقوط. و لذلك تلزم المعمودية لجميع المؤمنين حتى تتجدد فيهم النفس البشرية النقية التى تسير حسب وصايا الله، و تخضع الجسد للروح فيصير الانسان تابعاً لله و يستحق نوال حياة الشركة معه فى الأبدية. و حينما يسقط الانسان فى الخطايا يتم تجديد نفسه البشرية مرة أخرى من خلال سر التوبة و الاعتراف و اللذان يعرفان بالمعمودية المتجددة التى تجدد النفس البشرية كلما سقط الانسان و مالت نفسه البشرية مرة أخرى إلى الجسد الترابى و شهواته. و لذلك يلزم لدخول الفردوس أيضاً أن يكون الانسان تائباً.
من هنا يتضح أن المعمودية و سر التوبة و الاعتراف لازمان لخلاص البشرية و تجديد النفس البشرية الفاسدة. أما بدون معمودية فتكون نفس الانسان فاسدة، و الله لن يسمح بدخول فساد فى الفردوس، و لهذا تلزم المعمودية لمن يريد أن يحيا الحياة الأبدية مع الله.
و كنيستنا القبطية الأرثوذوكسية تؤمن بثلاث أنواع من المعمودية:
1- معمودية بالماء: و فيها يتم تغطيس المعتمد فى جرن المعمودية ثلاثة مرات مثال لدفنه مع السيد المسيح ثلاثة أيام و قيامته معه كما قال بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات" (كو 2 : 12)
2- معمودية الدم: و هذه هى معمودية الشهداء الذين سفكوا دماءهم مؤمنين دون أن يكون لهم فرصة الذهاب إلى الكنيسة لنوال سر المعمودية بالماء، فيكون دمهم معمودية لهم.
3- المعمودية بالنية: و هى للأطفال الذين ولدوا من ابوين مسيحيين كانا قد قررا تعميد الطفل، و لكن لظروف ما - كأن يولد الطفل مريض و يموت سريعاً - لا يستطيعان تعميده بالفعل، فيحسب الطفل كالمعتمد حسب نية والديه، و لا يتحمل الوالدان ذنب الطفل. أما لو تم تأجيل معمودية الطفل لأسباب واهية - كنذر الوالدين تعميده فى أحد الأديرة المعينة - و مات الطفل قبل ذلك، فيكون الطفل أيضاً قد نال سر المعمودية بحسب نية والديه، و لكن يحمل الوالدين خطية تأجيل المعمودية و موت الطفل دون نوالها بسبب تراخيهما و إهمالهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.