معجزات البابا كيرلس السادس

مرض خطير


السيد ر. ع. أ. البلينا

كانت زوجتي مريضة بمرض خطير، وقرر الأطباء بسببه حجزها في غرفة مظلمة لمدة ثلاثة أيام بشرط أن تكون الأضاءة خافتة وبلون أحمر لقد كان هذا كلامهم ولكنني قررت أمر آخرا ... رأيت السفر الي القاهرة لعرضها علي أطباء العاصمة، وهناك نزلت ضيفاً علي أخي الأستاذ/ م. المقيم في ... شارع ........... بالمنيل .و في مساء يوم وصولي الي القاهرة جاءت لزيارتنا بالمنيل شقيقتي ".... "القاطنة بحلوان.

ولما رأت زوجتي مريضة هكذا، قالت لنا: "لا دكتور، ولا حاجة، بكرة نروح بيها لأبونا مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) وبأذن الله يصلي لها وتشفي من غير حاجة لأي دكتور .. "وقد سررت بهذه المشورة لأن ما سمعته عن قداسه هذا الراهب حببني فيه دون أن أراه .و قد قضيت تلك الليلة قلقاً للغاية. وفي السابعة من صباح يوم الخميس الموافق 28 فبراير 1959 (علي ما أتذكر) ذهبنا الي مصر القديمة ودخلنا كنيسة الشهيد مارمينا لنلتقي بكاهن وقور ظننته أبونا مينا، لكنه قال: " أنا أبونا منصور، وأبونا مينا بيخدم القداس .. أدخل تبارك منه". ولما رأيته في الهيكل أثناء الخدمة كانت الهيبة والوقار باديان عليه، وجعلاني في رهبة طوال الوقت .



وبعد أنتهاء الصلاة أقترب مني، فأسرعت اليه. وإذا به يقول: "خذ القربانة دي، وأستنا نصف ساعة لما أجيلك". وبالضبط بعد ثلاثون دقيقة جاء الينا وكنا ثلاثة. أنا وزوجتي المريضة وشقيقتي، وقال لزوجتي: "مالك .. قولي نعظمك يا أم النور" وبعد تلاوتها، قال: "كمان بالحقيقة نؤمن .." وأثناء تلاوتها أرتج كل جسدها، وساءت حالتها، وخرج من فمها سائل أشبه برغوة الصابون، كما جحظت عيناها. وإذ بأبونا مينا يقول لها: "لا تخافي يا نرجس ".. فذهلت لهذه المفاجاة، وتملكني خوف شديد. إذ كيف عرف أسمها دون أن يسأل أحد؟.



ولكنه وجه كلامه لي في أبتسامة قدسية أتذكرها دائماً وحتي كتابة هذه السطور قائلاً "أنت من أي بلد؟" فقلت: "من برديس"، ولكنه رد علي الفور والبسمة الطاهرة لا تفارق وجهة: "أنت من البلينا، وهي من برديس". والعجيب أن هذه هي الحقيقة التي عرفها أبونا مينا، ولكنها غابت عني. وعندئذ قامت زوجتي في هدوء تام، وكأن ليس بها أي مرض. ثم أعطاني زجاجة صغيرة بها ماء، وقال: "خذ هذه بركة". ودخل الهيكل، وأتي بكوب ماء أخر، وسقي زوجتي، ثم وضع يده علي كتفي وقال: "أنت جيت في أتوبيس واحد، ولما تخرج أوعي تركب أتوبيس، لكن تروح دير مارجرس، وهناك طوق مارجرجس طوقها به وخذوا كلكم بركة من هناك" .وبصراحة لقد وضعت يدي في جيبي، وقبل أن أخرجها قال لي أبونا مينا:" مجاناً أخذتم، مجاناً أعطوا، ولو لم يهيئ لك ربنا بزيارة مارمينا أبقي هات له اللي تقدر عليه، ويدوب الي معاك يكفي مصاريفك" .ثم خرجت بصحبة زوجتي وشقيقتي، منفذا جميع ما قاله لتحدث أعجوبة أخري .فبعد خروجي الي الشارع قاصداً دير مارجرجس للراهبات التقينا برجل عجوز طويل القامة، يرتدي جلابية بيضاء قديمة، وجاكت تيل أبيض غامق ممزقة علي الكتفيين، وأقترب هذا الرجل منا وسألنا: "أنتم رايحيين مارجرجس البطل؟" فقلت:" أيوه، فقال: "علشان كده أنا مستني أعرفكم السكة". وفعلاً أوصلنا الي الدير، فقابلنا أمنا الراهبة، ودخلت بنا هيكل صغير وطوقتا جميعاً بطوق مارجرجس، ولا أقول أن زوجتي فقط قد شفيت تماماً، بل لقد شفينا جميعاً .و الأعجوبة التي حدثت هي أن أنه لما أقتربنا من الدير تحول نظري الي ذلك الرجل العجوز لأشكره وأعطيه بعض المال جزاء تعبه، ولكنه أختفي من أمامي كالبرق، ولم أر له أثرا، وكدت أقع من هول المفاجأة . وهنا أحسست بعمق خطيتي .. ودخلت الدير مذهولاً ممجداً الله.

ورقة طلاق




الأب الورع القمص مينا منصور عزيز – الكاهن المنتدب لرعاية المسحيين العرب ببنغازي – ليبيا .أحب أن أحدثكم عن معجزة حدثت بشفاعة البابا كيرلس في الخمس مدن الغربية وبالذات في مدينة بنغازي . التي أختارني الرب لخدمة مذبحها، وقد عاصرتها بنفسي، وأتشرف أن أروي ملخصاً لها .سيدة مصرية تزوج منها رجل مرموق، وهو في ليبيا، وأسكنها سكناً ممتازاً وما كاد يمضي علي زواجهما بضعة شهور حتي قلب لها ظهر المجن، وفاجأها بورقة طلاق أمام المحاكم الليبية . وكانت صدمة مخيفة لها في بلاد الغربة حيث تجد نفسها بلا مأوي، ولا عمل رغم أنها جامعية، ولا معين، ولكنها أتكلت علي الله، ولجأت للكنيسة التي وقفت بجوارها، وقدمت طعناً في الطلاق .أذلها وطردها، ثم بعد الحاح ورجاء قبل أن تحتل حجرة نائية من السكن، وعاملها معاملة الخدم، وأغلق دونها جميع غرف السكن، وتركها وسافر للخارج ولم يعد، ولم يستطيع العودة للظروف السياسية .. ووجدت مجموعة مفاتيح حاولت كل يوم، وعلي مدي شهر كامل أن تفتح باقي الغرف، ولكنها لم تفلح علي الأطلاق، وتأزمت أمورها جداً بعد أن تراكم عليها أكثر من 300 دينار إيجارات و70 دينار أنارة. وأبتدأت تخاف من الوحدة والظلام بعد قطع التيار الكهربائي عن الشقة .



وكانت دائماً تلجأ الي الكنيسة في محنتها حتي جائتني يوم تشكي من ظروفها، ووجدت في يدي "كتاب معجزات البابا كيرلس"، وصورته علي الغلاف يشع منها النور، والقداسة، فأمسكت بالكتاب تقبله قئله: "أعطني يا أبي هذا الكتاب لأسعد بقراءته، وليؤنس البابا كيرلس وحشتي ووحدتي". وجائتني بعد يومين منزعجة كل الأنزعاج، وقالت وهي تلهث. أن البابا كيرلس صنع معي معجزة.... ظللت أطالع كتاب المعجزات حتي المعجزة التي صلب فيها بصليبه علي باب الكنيسة المغلق بالأقفال والسلاسل في الصباح الباكر. فأنفتحت بقوة الصليب .. وطلبت منه قائله: "يا بابا كيرلس أصنع معي معجزة، وأفتح لي الأبواب المغلقة قلت هذه ثم نمت. وأستيقظت، وكانت يدي تدفعني لتجربة المفاتيح، فما كدت أضع نفس المفتاح الذي كنت أضعه كل يوم في الباب، ولا يفتح، وأنا أقول صلواتك يا أنبا كيرلس حتي أنفتح الباب، ووجدت نفسي داخل الحجرة المغلقة، فتركت كل شئ وأتيت لأخبرك".



كانت الرهبة تغمر كل حواسها وهي ترتعد وتبارك الرب، وطلبت بألحاح أن أترك لها الكتاب، والأنبا كيرلس بصورته وهيبته علي غلافه.... وكان هذا مفتاحاً لحل مشاكلها .أنها معجزة تجاوزت حدود مصر الي الخمس مدن الغربية في ليبيا التي كانت، ومازالت أحد أيبارشيات بطريرك وبابا الأسكندرية. صلاته وشفاعته تكون معنا الي الأبد أمين.
أنت جاوبت سؤالين ونصف




السيد/ ف. ف. ي. – شارع محب – طنطا

كنت مشدوداً بكل أحاسيسي نحو البابا كيرلس فترة حياته معنا علي الأرض. كنت دائماً أحضر اليه من طنطا، ويصلي لي، ومعجزاته كثيرة جداً جداً معي . وكل مشكلة تعترضني كان الرب يسوع يحلها لي ببركة صلواته وطلباته. وفي فترة الأمتحانات بكلية الحقوق جامعة الأسكندرية كنت أتوجه للبابا لأخذ بركته، وأطلب منه أن يصلي من أجلي، فكان يقول لي "روح .. مارمينا يكتب لك". وفعلاً كنت أثناء أداء الأمتجانات أشعر أن القلم يجري ويكتب دون توقف، لأن مارمينا كان يكتب لي .وفي السنة الثالثة، وفي مادة "قانون العمل" وكان يدرسها لنا دكتور/ حسين كيره، وهو معروف بصعوبه أمتحاناته، وكان شعاره المفضل "مقبول عندي، جيد عند غيري". معني هذا أن من يستحق النجاح بدرجة مقبول يرسب ويأخذ ضعيف أو ضعيف جدا.



وأمام هذا الرعب كنا جميعاً كطلبة نخاف من أمتحان هذه المادة. وفي فترة الأمتحانات إذا كان البابا كيرلس موجود كنت معتاداً أن أخذ منه البركة قبل الأمتحان، وأيضاً بعد الأنتهاء منه، وفي يوم أمتحان تلك المادة أخذت بركة سيدنا وذهبت الي اللجنة، ووزعت علينا ورقة الأسئلة، ونظرت اليها فوجدت المطلوب الأجابة علي ثلاثة أسئلة. وقد أجبت السؤالين الأول والثاني أجابة ممتازة، وأما السؤال الثالث وهو من جزئين ( أ )، ( ب ) فقط، ولم يسعفني الوقت للأجابة عن الجزء الأخر. فحزنت جداً كيف أترك نصف السؤال في مادة من أصعب المواد وأقساها وهل سيعترف الأستاذ بنصف السؤال أم سيشطبة ؟ وبذلك تكون أجابتي علي سؤاليين فقط من ثلاثة. وكنت أعرف عن هذا الأستاذ أنه لا يعترف بالأجابات الناقصة، فسرت من الكلية الي البطريركية، وأنا أقول في نفسي "بقي سؤالين فقط هينجحوني .. طبعاً لا .. " وبتكرار هذا الكلام نسيت أنني أجبت عن سؤالين ونصف .وصلت الي البطريركية، وكان قداسة البابا كيرلس نائماً، وتأخر في الخروج من قلايته، ولكني صممت أن أقابل قداسته وأخذ منه البركة كالمعتاد . وبعد أنتظار طويل، دق الجرس، ففرحت ودخلت الي الصالون ولما رأني سألني عن الأمتحان، فجلست علي الأرض بجوار قدميه، وقلت له: "يا سيدنا أنا لبخت النهاردة "، فقال لي: "لا أنت جاوبت كويس". فقلت له: "لا يا سيدنا أنا جاوبت سؤالين فقط، والأستاذ ده صعب في تصحيحه، ومش هيعجبه السؤالين". فوجدت قداسة البابا يقول لي: "لا أنت جاوبت سؤالين ونصف". فكررت له القول بأنني أجبت سؤالين فقط، فقال لي بثقة فائقة – وكأنه كان معي في الأمتحان - "لا أنت جاوبت سؤالين ونصف" فأخرجت ورقة الأسئلة لأثبت لقداسته أنني لم أجب ألا علي سؤالين فقط، ولكنني تبينت أنني فعلاً قد جاوبت فعلاً سؤالين ونصف . فقلت: "صحيح يا سيدنا أنا جاوبت سؤالين ونصف". و هنا قال لي البابا: "أن شاء الله هتنجح، وتجيب تقدير في المادة دي، والأستاذ هيمسك الورقة كدة ( وبكل تواضع وأنه بسط البابا يديه كأنه يمسك بورقة الأجابة) ويقرأ الأول والثاني وحيلاقيهم كويسين خالص، وعلي طول حيقول الواد ده شاطر، وهينجحك. فخرجت من عند قداسة البابا مبسوط جداً جداً، وأقول لنفسي يالا عظمة القديسين، أنا الذي كنت موجود في اللجنة، وأنا صاحب الأمتحان، وأنا الي جاوبت الأسئلة نسيت عدد الأسئلة الي جاوبتها، والبابا عرفها علي وجة الدقة. يا لعظمة هذا القديس .أن قوة صلوات هذا القديس كانت معي كل أيام حياتي. وفي خلال مدة تجنيدي – التي أستطالت الي أربع سنوات – كانت قوة الرب معي، وظللتني صلوات هذا القديس الذي كان قد أنتقل الي أمجاد السماء.

تعالى يا عبد السلام





السيد/ س. ن. ش. أرض شريف بشبرا – القاهرة.



أنا صاحب المعجزة المنشورة بصفحة 31 بالجزء الأول من كتاب معجزات البابا كيرلس الطبعة الثانية. وقد سمعت معجزة ممن حدثت معه في 31 ديسمبر 1973، وهو السيد/عبد السلام أحمد، وهو سوداني الجنسية ومقيم بعين شمس الشرقية 11 شارع ..... . ويعمل سائق أجرة رقم .... (جراج ...... بعين شمس ). والمعجزة هي كالأتي :كنا خمسة أفراد من الأسرة نؤدي واجب العزاء بمصر الجديدة، وعند خروجنا من هناك. أستقلينا سيارة أجرة. ونحن في طريقنا وصلنا الي ضريح الرئيس جمال عبد الناصر، فقالت بنت شقيقتي: "هنا ضريح الرئيس وهنا مدفن المتنيح البابا كيرلس السادس. وبعد ذلك سيعملوا ....."، وهنا قاطعها السائق والتفت الينا وكلمنا بشدة وعنف، وقال: "أسمع من فضلك أنت وهي .... أتكلموا علي كل الناس ولكن محبش إن تتكلموا علي البابا كيرلس بشيء بالمرة "وكان غاضباً جداً. ولكن أتممت الحديث معه لكي أعرف سر هذا الأعزاز وسألته عما إذا كان له واقعة معينة مع البابا كيرلس، فعرفني أنه صنع معه معجزة وأبتدأ يقصها علينا، وهي:



كانت أبنتي في الأعدادية، وطلبت منها والدتها أن تحضر لها "منخل" من عند الجيران، وكان هذا في وقت الغروب، وتعثرت البنت في الطريق، ووقعت علي الأرض، وبعدها أصابتها غيبوبة دائمة، وكانت لا تأكل ولا تشرب وأصبح لونها شاحباً، وأنقطعت عن الدراسة، في حين أنها كانت متفوقة، وقد عرضتها علي الأطباء بالقصير حيث كنت أعمل، لكن دون جدوي. وقد أنفقت وقتها مبلغ 160 جنية .وقد أشار أحد أخواننا المسيحيين بالقصير بأن أتوجه الي البابا كيرلس ليصلي من أجلها، وأن شاء الله تشفي، وفعلاً أخذت البنت وأمها، وتوجهنا الي القاهرة وذهبت الي البطريركية القديمة، ولكن البابا لم يكن موجوداً، وعرفت أنه يصلي في الكاتدرائية الجديدة. فتوجهت الي هناك، ودخلت الكنيسة فوجدت السيدات يقفن في جهة والرجال في جهة. فأوقفت زوجتي مع السيدات، وأنا وقفت مع الرجال الي أن أنتهت الصلاة، ووجدت الناس تتقدم وتسلم عليه، وتقبل يده. أنا ذهبت لأسلم وأقبل يده، ولكن من شدة الزحام لم أستطيع الوصول اليه، فإذا به ينظر الي، وقال لي: "وأنا أخر الناس) "تعالي يا عبد السلام "ناداني بالأسم .. وقال لي: "أنت جاي علشان بنتك فهيمة مريضة، وأن شاء الله تشفي ".عندما سمعت هذا الكلام – دون معرفة سابقة، أرتعشت، وكادت المية تخرج مني، ولكن مسكت نفسي، وسلمت عليه، وقبلت يده الكريمة. وأحضر كوب به ماء، و"عزم عليه....." (أفهمت السائق أن مفيش تعزيم، ولكن هذه صلاة يرفعها الي الله). فعاد السائق ليقول. "أيوه كان يصلي، ورش البنت بالميه، وكلف أحد الواقفين بأحضار قطنة بها زيت، ودهن البنت. وقال: "إن شاء الله تشفي.... وأسمع البنت ديه هتنام مدة يومين علي بعض وحوالي الساعة أتنين بعد الظهر أي بعد 48 ساعة تقريباً ستقوم من النوم، وتصرخ وتقول: "الحقني يا بوي" تعرف أنها شفيت، وأذا لم تصرخ تحضرها لي ثانية. وفعلاً بعد 48 ساعة قامت البنت من النوم، وصرخت وقالت "الحقني... يا بوي..... أنت عارف الراجل الشيخ ( (تقصد البابا كيرلس السادس) اللي كنا عنده أمبارح كان بيجري وراء ثلاثة، وبيضربهم بالعصي "والثلاثة دول أرواح شريرة لبسوا البنت عندما سقطت في الطريق وقت أحضار المنخل، كما قال لي قداسة البابا أن بها ثلاثة أرواح شريرة، والحمد لله، رجعت البنت لطبيعتها الأولي، وشفيت بصلوات البابا العظيم .الي هنا أنتهت المعجزة،

وقد سألت هذا الرجل إذا كانت لديه مانعاً من أن يدلي بهذه الواقعة إذا طلب منه ذلك، فكانت أجابته: "زي ما تحب في البوليس... أمام الحكومة.... في أي مكان أنا مستعد.

لماذا تركتني كل هذه المدة




السيد دكتور ص. أ. ج. -بو قرقاص – المنيا.

أصبت يوم 6 / 12 / 1876 بجلطة بالشريان التاجي كما دلت علي ذلك العديد من صور رسوم القلب، وتقارير الأطباء. لازمت الفراش مدة تناهز الشهريين وكان قد تحدد يوم 26/1/1977 موعداً للسفر الي القاهرة للعرض علي أساتذة القلب . وفي هذا اليوم حوالي الساعة الخامسة أو السادسة صباحاً ما بين نومي ويقظتي، لمحت علي كرسي مجاور للسرير، البابا كيرلس، فقلت له علي الفور . "لماذا تركتني كل هذه المدة"، فرد علي وقال: "لم أتركك" ووضع يده علي قلبي، وقال: "لا يوجد الأن عندك شيء".



نهضت من فراشي ذلك اليوم في الساعة السادسة صباحاً علي غير العادة في منتهي النشاط، فسألتني زوجتني: "يعني صاحي بدري ؟" ..... فرديت الحمد لله..... البابا كيرلس كان عندي الأن .لم أعبأ بتعليمات الأطباء، ولا بقيوضهم المفروضة علي، فأستقليت السيارة وظللت علي عجلة القيادة حوالي خمس ساعات دون أن أشعر بأي تعب .و في نفس اليوم ليلاً توجهت لأحد الأطباء الأخصائيين، فقال لي أني غير مصاب بأي شيء. وفي اليوم التالي عرضت علي أثنين من أساتذة القلب فقرروا أن حالتي طيبة، وليس بي أي مرض، ولما عرضت عليهم رسوم القلب القديمة قالوا .... أنها معجزة.
مش مهم الكتاب بالنسبة لك




قال أحد الرهبان.

منذ كنت طالباً بالثانوي وأنا أسعد بلقاء البابا كيرلس، كما كنت مواظباً علي حضور قداساته المبكرة، أحضرها قبل موعد بدء اليوم المدرسي .ذهبت ذات يوم الي قداسته، ومعي بعض كتب الثانوية العامة التي كنت سأتقدم للأمتحان لها مثل غيري من أبناء البابا الذين كانوا قد أحضروا كتبهم ليفتحها لهم، وكان البابا يجيب لهم طلبهم في أناة وعطف كعادته، وعندما جاء دوري قال لي: "مش مهم الكتاب بالنسبة لك"، وأخذني من يدي الي الهيكل، وطاف بي حول المذبح ثلاث مرات؟...... وأنا في دهشة من أمري.... خاصة لأنني عندما دخلت الي الهيكل دخل في أثري طلبة أخرين، لكن البابا أخرجهم جميعاً...... وقد ظننت – وأنا في هذا السن المبكر – أن كلمة البابا بأن الكتاب مش مهم بالنسبة لي... هو أنني سأرسب في الأمتحان .وبعد أن أتممت تعليمي ببضع سنوات، وتوجهت الي الدير طلباً لحياة الرهبنة، حدث أمر أخر ..... فقد تأخرت رسامتي راهباً مدة أعتبرتها طويلة، فكنت حزيناً متألماً. وفي أحد الأيام أستبد بي الضيق، لأنه ستتم رسامة أحد الأخوة طالبي الرهبنة، وستؤجل رسامتي أنا الي وقت لاحق، وكان الأباء الرهبان يهنئون هذا الأخ .توجهت الي كنيسة الدير، وأخذت أصلي باكياً، ثم غفوت قليلاً. وفي هذه الأثناء رأيت البابا كيرلس في رؤيا ..... رأيته حقيقة واقفاً أمامي، يناديني، ولما سألني هن سبب حزني، شكوت له من تأخر رسامتي، ولكنه طمأنني بأن رسامتي ستتم قريباً، فقلت: "أن أخي ( .... ) هو الذي سيرهبن"، ولكن البابا قال لي أن رهبنتي ستكون قبل هذا الزميل، ثم أنصرف عني. فقمت مسروراً فرحاً إذا أتاني حبيبي وشفيعي العظيم البابا كيرلس، وطمأنني الي أن بغيتي ستتحقق، وكان صوته لا يفارق أذني .... ووعده لي يهدهد مشاعري، ويثلج قلبي .ولم ينقض الشهر الذي كنا فيه حتي تمت رسامتي وسط تعجب الأباء الرهبان، بينما تمت رسامة زميلي الأخر بعد حوالي ستة شهور .بقي أن أذكر أن هذه الواقعة حدثت بعد نياحة البابا كيرلس السادس، شفيعي طوال حياتي.
أنا شفته بعد نياحته




الدكتور/ ح. ي. ح.

أنا شفت البابا كيرلس بعد نياحنه، وأظن أن أي واحد في الدير هنا (كان الحديث في دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط) ويمكن أن يري البابا وأنه كأحد السواح، وأنه هنا يظهر كثيراً جداً، وأنه يتمشي في الدير ليلاً. أنا شفته بعد نياحته في دير مارمينا بمصر القديمة في يوم أحد. فقد كان شقيقه القمص ميخائيل مريضاً. ولم أكن أستطيع – بعد نياحة البابا – الذهاب الي دير مارمينا بمصر القديمة. وقال لي نيافة الأنبا صموئيل: "يا راجل يبقي شقيق البابا مريض، ومترحش تزوره؟"، فقلت له. "مش قادر أدخل هذا المكان بعد نياحة البابا." فرد نيافته بأن الواجب شيء، ومش قادر شيء أخر، وأقنعني بضرورة الذهاب للسؤال عن أبونا ميخائيل .فذهبت الي هناك يوم أحد، وكان وصولي قرب نهاية القداس، وفي الجزء الأخير اللي أحنا بنسجد فيه عند (تناهتي). وأنا بأسجد وجدت واحد بلباس قسس أو رهبان. وأنا أعرف أنه لما يجي قسيس أو راهب بيقف قدام عند الهيكل، فأيه الي خلي ده يقف هنا، لأني أنا كنت واقف في أخر الكنيسة . فمن باب حب الأستطلاع بصيت، لقيت البابا كيرلس هو الي واقف بملابسه. فقلت له: "أزيك يا سيدنا"، فقال لي: "ما بتجيش ليه؟ .... مارمينا بيتشفع لك وأن بصلي لك". فقلت له: "سيدنا " ..... وتلعثمت. فقال لي: " لا، أنا عايزك تيجي دائماً، وكمان عايزك تقول لأبونا ميخائيل أنه طيب بخير، وأن الدكاترة قالوا له أن أيامك قليلة .... لا لسة أيامه مارحتش". فقلت له: "حاضر يا سيدنا "وبعد أنتهاء القداس ورش الماء، توجهت لزيارة أبونا ميخائيل، ومش عارف أقول له أيه .. هل معقول أني أقول له أني شفت أخوك؟ .... فقلت أن أحسن حل أني أخترع حكاية كدة، يعني توحي اليه أنه هيطيب. وقلت له شوف يا أبونا أنا شفت قداسة البابا كيرلس في حلم أمبارح. وقال لي تروح لأبونا ميخائيل، وتقول له أنه طيب بخير. وفعلاً قام أبونا ميخائيل من المرض وأقتنع أني شفت الحلم .بعد أنقضاء فترة زمنية أتصل بي أبونا ميخائيل تليفونياً، وعرفنني أنه رايح دير مارمينا بمريوط وأنه حاجز لي مكان، وأنا أي واحد يقولي نروح الدير أجرى وألهث، فأنبسط جداً أني رايح الدير، ومع مين ؟ .... مع أبونا ميخائيل .و يوم الرحلة حجز لي مكان بجوارة، وقال: "أنت فاكر من سنتين كده أنك قلت لي أنك شفت البابا في حلم"، فقلت له: "أيوه". وقال لك: "أني هطيب ، فقلت له: "أيوه". فقال لي: "عليك حل وبركة أن تقول لي الحقيقة" فقلت له: "دي هي الحقيقة"، فقال لي: "لا .. لأن أنا شفت البابا أمبارح، وقال لي أسأل حنا هيقول لك الحقيقة... ". وهنا أسقط في يدي، فقلت له ما حدث .... وقد بررت له عدم ذكر الحقيقة أني خشيت ألا يصدقني ولكنه رد علي وقال: "أن عالم القديسيين عالم غير محدود، علي عكس حياتنا نحن علي الأرض .... نحيا في عالم محدود.
أديني عملت له العمليه!!!!!!




السيد الدكتور / ع. ن. – جسر السويس .

ولد طفلي يوسف وبه فتق أربي أيمن خلقي. وقد عرضناه علي أساتذة أطباء بالجامعة. وكان رأي الجميع هو أن تجري له الجراحة فوراً وألا سوف تحدث مضاعفات جسيمة. والحقيقة أن أيماننا بالبابا كيرلس السادس، وشفيعه مارمينا كان أكبر تأثيراً علينا من رأي هؤلاء الأطباء العظام . ولذا فقد قررنا زيارة دير مارمينا بمريوط لنوال البركة. ومعنا الطفل رغم وعورة بعض أجزاء الطريق، وصغر سن الضغير الذي لا يتعدي بضعة أشهر . وبعد عودتنا أخذ الفتق في الظهور مرة أخري مع ألام رهيبة، ولم تفلح معها أي أدوية من المسكنات ومع تكرار هذه الألام كان يزداد أيماننا من يوم الي أخر بأن القديس الأنبا كيرلس، وشفيعه مارمينا العظيم لن يتركا الطفل. وفي يوم 22 يوليو 1978 رأت والدنه أثناء نومها ليلاً، البابا كيرلس السادس يحضر الي منزلنا، ويطلب أحضار أبنها لكي يعمل له العملية، فأحضرته وسلمته للقديس العظيم، فوضع يده المباركة علي مكان الداء، ثم سلمه الي أمه ثانية، وقال لها. "خذي يوسف أهة، أديني عملت له العملية".

قامت الأم من رؤيتها علي صوت بكاء الطفل، ولم نجد أي أثر للفتق بالرغم من صراخة، وحزقة المستمر. وتمت المعجزة، فالي الأن لم يظهر أي أثر علي أن الفتق موجودا.

البخور في الغرفة





السيدة/ أ. ع. – الأقصر.

لقد صنع معي قداسة البابا من قبل معجزة شفاء ظهرت في الجزء الثاني صفحة (16) وفيما يلي المعجزة التي حدثت مع زوجي :في سنة 1969 كان زوجي مريضاً، وكنا نقيم في أسوان حيث مقر عمله. وقد حولته جهة عمله الي مستشفي أسوان للعلاج. فقرر الأطباء –بعد أجراء التحاليل- أن مرضه لا يرجي منه الشفاء، فسافر الي القاهرة، ومكث فيها مدة أسبوعين بمستشفي الكاتب بالدقي، حيث أجريت له أشعة مرة أخري، وأنتهي الأطباء الي أن المرض خطير ولا فائدة من علاجة .وبعد ذلك عدنا الي بلدتنا (الأقصر). وحضر أبن خال زوجي من كوم أمبو للزيارة والأطمئنان. وقد عرفنا أنا ذاهب الي الأسكندرية، فطلب منه زوجي أن يتوجه لمقابلة قداسة البابا كيرلس، ويطلب شفاعته وصلواته لأجل شفاء زوجي .و قد ذهب الي البطريركية هناك. وظل جالساً حتي ينصرف الزوار ليتمكن من مقابلة البابا، ولكن البابا أغلق الباب بعد أنصراف الزوار، وعرفه الموجودين بالبطريركية أن سيدنا لن يقابل أحد مادام قد أغلق الباب .وبعد قليل خرج البابا كيرلس، ونادي علي قريبنا، وقال له: "تعالي يا بتاع الأقصر". فعرفه أبن خال زوجي بالحالة، وطلب أن يصلي من أجله. فأعطاه سيدنا البابا قطعة قطن بها زيت، وطلب منه أن يدهن بها زوجي، وقال له أن ستنا العذراء ومارمينا العجايبي سيزوراه، وسيريحاه من أتعابه كلها. ولم نعرف في هذا الوقت المقصود من هذا الكلام. هل هو شفاء. أم نهاية سعيدة .و لما دهنت زوجي بالزيت، أبتدأ يشعر بشيء من الراحة وينام، لأنه لم يكن ينام ليلاً، أو نهاراً، لأن الأدوية المنومة التي كان يتعاطاها قد فقدت مفعولها نظراً لطول أستعمالها .أخذنا ننتظر زيارة الأم الحنونة مريم، والقديس العظيم مارمينا العجايبي وبعد شهر تماماً، يوم 5 / 9 / 1969 ليلاً، وفي ميعاد التسبحة التي كان يقيمها البابا كيرلس السادس بعد منتصف الليل، هتف بي هاتف – بعد ما صليت – أن أرشم زوجي بعلامة الصليب المقدس من رأسه الي أخمص قدميه. وأنا أنتظر الزيارة المقدسة لشفائه، وأطفأت نور الغرفة، وجلست بجوار المرحوم زوجي .و فجأه ظهرت أمامي دائرتين من نور كشبه الأيقونة. وقد دققت النظر فيهما، فوجدت واحدة بها صورة والدة الأله مريم، والأخري بها صورة القديس مارمينا العجايبي، ففرحت لذلك جداً. وأخذ هذا المنظر يتحرك داخل الغرفة، وقد أيقظت زوجي ليري المنظر. ولكنه كان متعباً، فلم يتمكن .وفي الساعة 4.30 صباحاً أيقظني أبني الأكبر علي صوت حشرجة، ولم أكن أعرف أن هذه هي النهاية، وقد كان يرتعش، ولكني كنت أتوقع أن تحدث له معجزة شفاء. وبعد ذلك دخلت شقيقتي لتري زوجي، فوجدت الآتي: وجدت زوجي يرفع ملابسه، ويشير الي بطنه، ويخاطب ستنا مريم، والقديس مينا العجايبي، ويقول: "هنا الألم يا ستي يا عذراء. هنا. تعالوا. تعالوا. وبعدها أسلم روحه علي يدي ستنا العذراء مريم الطاهرة والشهيد مارمينا. فكانت زيارتهما لأراحته من ألامه كما قال قداسة البابا كيرلس السادس .لقد ظل البخور في الغرفة مثل الدخان الأبيض، ليل نهار، برائحته الذكية لمدة أربعة عشر يوماً متواصلة .وهكذا عرفنا أن كل كلمة يقولها البابا كيرلس السادس لا تسقط أبدا.

يبقى مارمينا يحل لك المشكلة




يروي الأستاذ الدكتور/ حنا يوسف حنا. توجد في دير مارمينا بمريوط سيارة جيب، ورغم قدمها فهي ماتزال تعمل في خدمة الدير، ولها قصص وذكريات نذكر هنا أحداهما.



يقول دكتور حنا: "أن لهذه السيارة ذكريات عمرها من عمر الدير وأنا سأحكي أحدي هذه القصص". في عام 1966 علي ما أظن، كان البابا كيرلس موجوداً بالأسكندرية وكان دائماً يقول لي: روح تفقد أحوال الدير. فكنا نذهب بهذه السيارة. وكان سائق البطريركية بالأسكندرية يتضايق جداً من الذهاب الي الدير بتلك السيارة. وفي أحد الأيام أستجمع هذا السائق شجاعته وقال لي: "أنا عايز أقولك كلمتين. أنت مش عاجبني. كل يوم والتاني توصل واحد الدير أيه ده . وكل حاجة تقول لي مارمينا. مارمينا. أنت بتضحك علي مين. يا راجل عيب. أنت راجل كبير. ومارمينا أنت شفته. دا أنت أستاذ في الجامعة .وهنا قاطعته، وطلبت منه أن يلزم حدوده، ويقوم بالعمل المكلف به فسكت الرجل وظل يقود السيارة متضرراً. وفي الطريق الرملي. وبعد حوالي خمسة أو ستة كيلو، سمعنا صوت في السيارة، فتوقفنا عن المسير، وتبين أن الردياتير مثقوب، وقال لي السائق: "أدي مارمينا يا سي دكتور. ويبقي مارمينا يحل لك المشكلة يا سي دكتور. أدي السماء وأدي الأرض. ده علشان أثبت لك أنك رجل مخدوع، وأنه بتحصل لك تهيئات. وريني شطارتك. فكانت العملية عملية تحدي .وإزاء كل هذه الظروف قلت وبصوت عالي: "يا مارمينا يا عجايبي" ومفيش دقيقة، ألا ولقيت واحد شايل صفيحة مياة 4 جالون. وسأل أنتم عايزيين ميه ؟. فقلت له: "الله يخليك". فقال لنا: "أتفضلوا" نظر الي السائق بأستهزاء، فقال لي السائق: "هة. طيب ما المية هنحطها في الردياتير من ناحية هتنزل من الناحية التانية". وتذكرت أن البابا كيرلس كان من عادته أن يضع قطنة بزيت في تابلوه السيارة، فأخذتها ووضعتها في مكان الثقب حتي يمكن الوصول الي الدير بأي طريقة، وبعدين يحلها ربنا، وقمت أنا بقيادة السيارة حتي وصلنا الي الدير. وهناك كشفت علي الميه فلاحظت أنها لم تنقص .ولما عدنا الي الأسكندرية توجهنا الي ميكانيكي لأصلاح الثقب، فأخذ يفحص الردياتير، ثم عاد ليسأل عن العيب الذي بالسيارة، فعرفه السائق بقصة القطنة ..... ولكن الميكانيكي صاح وقال: "الثقب ملحوم"، فأخذنا نبحث عن مكانه فلم نجده ولم نجد القطنة، بل ووجدنا أثر اللحام واضحاً. وكانت هذه أعظم مفاجأة لنا، وخاصة السائق الذي أعتراه خوف شديد، وتوسل الي أن أصفح عنه، فقلت له: "جري أيه ؟ . مش أنا اللي بيحصل لي تهيئات؟ . مش أنا الي ما أستاهلش أكون أستاذ جامعة؟ .." وتوسل الي ألا أخبر قداسة البابا، الذي لما رأني وبعد أن سأل عن أحوال الدير، فأجابني بقوله: "زعلك الأسطي ... السائق"؟. فلم أستطيع أن أجيب بشيء نفياً أو أثباتًا. ولكن البابا عاد ليقول لي: "زعلك، وقال لك أنت ما تنفعش أستاذ جامعة، وبيحصلك تهيئات . بخاطره".

لاتبكي لاتخافي ....






السيدة/ ل. ف. شارع أزمير – بالأسكندرية

لم أر البابا كيرلس طوال حبريته التي دامت أثنا عشر عاماً إلا مرة واحدة، لم أعرف عنه سوي أنه رجل صلاة وتعبد. وهذا أفضل ما يُعرف عن أنسان .وقع في يدي الجزء الأول من كتب معجزات البابا كيرلس، فأخذت أقرأ فيه بشغف، وحركتني رغبة عارمة لأن أعرف كل كبيرة، وصغيرة عن سيرة سيدنا الطوباوي البابا كيرلس .

وتستطرد وتقول :كنت أشعر براحة كبيرة عند قراءة سيرته العطرة، ومعجزاته الباهرة. كنت أحس بالهدوء والأمان، لذا وضعت ميدالية للبابا كيرلس، وحبيبه مارمينا علي صدري، وحملت له صورة في حقيبتي، وما كنت أنام إلا وصورته تحت وسادتي .وفي يوم من الأيام في شهر أغسطس سنة 1979 شعر زوجي بألم في جانبه الأيمن. شخصه الجراح المعرف بالأسكندرية دكتور/ محمود عبد الهادي بأنه "فتق أيمن"، علماً بأن زوجي كان قد أجري عملية فتق أيسر منذ عام تقريباً .ولا يتصور أحد مدي ما أصابنا من حزن، وما أصاب زوجي من ألم. إذ وجد نفسه أمام عملية صعبه، واليمة وسبق له أن ذاق ألمها قبل مدة قصيرة .هرعت الي الصلاة، متشفعة بالبابا كيرلس السادس الذي كنت أحادثه هو، وشفيعه العظيم القديس مينا العجايبي، وأقول له: "أنت الي هتعمله العملية من أجل صلاة البابا كيرلس". وحدث أن سافر الطبيب المعالج الي الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عشرين يوماً يعود بعدها ليجري العملية الي زوجي .وخلال هذه الأيام القلائل ظهر ورم (مثل الليمونة) في مكان العملية الأولي فشعرنا أنها لم تنجح، وأن الطبيب قد أخفي عن زوجي هذه الحقيقة تخفيفاً عنه، إذ لاحظ أرتباكه، وحزنه العميق. وقد أكد ظنوننا هذه طبيب أخر معروف بالأسكندرية هو الأستاذ الدكتور/ كمال عبد الله، وشخص الحالة بأنها "فتق أيسر مرتجع". وهنا أصابنا ذعر شديد والم نفسي مبرح. إذ شعرنا أننا نتخبط وما زاد في ألمنا، أنني أستيقظت في أحدي الليالي لأجد أبني "مجدي" يعاني من ألتهاب شديد في خده، فكدت أنهار تماماً، وخشيت أن يكون هذا الورم علامة أمر خطير، فظللت أبكي بدون أنقطاع .كنت أصلي بدموع، وأطلب من شفيعي البابا كيرلس ألا يتخلي عني، وأناجيه، وأقول له، وأنا ممسكة بصورته: "هلاقيها منين ولا منين يا أنبا كيرلس زوجي، وأبني كمان. أشفيهم بشغاعتك".



وظللت أبكي حتي غلبني النوم .لقد كنت أمسك بصورة البابا كيرلس الموجودة علي كتاب المعجزات الجزء الثالث، وفي أثناء نومي ظهر لي البابا بنفس هذا المنظر، وحول وجهة هالة من النور، وقال لي: "لا تبكي، لا تخافي. سوف أرشم فوزي ( زوجي )، والولدين بالزيت. لا تخافي لا تبكي"، ثم أتجه اليهم، ورشمهم بالزيت .أستيقظت في الصباح فرحة مسرورة، ولكني أتجهت والدموع في عيني – الي صورة القديس لأقول له: "" صحيح يا سيدنا أنا شفتك. ولا ديه تهيئات؟" وفي المساء طمأننا الطبيب الي أن ما يعاني منه أبني ليس شيئاً يدعو الي الأنزعاج، بل هو نتيجة التهاب باللوز، سوف يختفي بعد أجراء العملية، وهنا سكت روعي بالنسبة لأبني، وهدأت أعصابي، ورويت الحلم، فصرخ أبني مجدي، وقال: "دا صحيح يا ماما البابا دهني بالزيت بالليل". وهنا أيقنت أنني قد رأيت البابا كيرلس حقاً. فشكرت الله علي ذلك، وقلت لزوجي: "أنك ستشفي بأذن الله، ومارمينا سيجري لك العملية، وليس أحد الأطباء". في نفس اليوم زارنا طبيب أخر، وفحص زوجي فحصاً دقيقاً، وفأجأنا بحقيقة عجيبة، أكدت زيارة البابا لمنزلنا، قرر الأطباء أنه لا أثر للفتق سواء للأيسر أو الأيمن .. أما الورم فقد زال تماماً، وقد فحص زوجي بعد ذلك طبيبان أخران، فلم يجدا أثر للمرض .

وبعد ذلك بأيام ذهبنا الي دير الشهيد مارمينا بمريوط وصليت الي الله، وأنا في مزار البابا، وأنا علي ثقة من أن مارمينا والبابا كيرلس مش هيكسفوني .أما زوجي فقد كان سعيداً بهذه الرحلة، فتناول من الأسرار المقدسة، وتوجه الي المنطقة الأثرية سيراً علي الأقدام، ولم يشعر طوال اليوم بأدني تعب، رغم أنه كان قبلاً يطالبني بأسترداد قيمة الأشتراك، لأنه لن يحتمل مشقة الرحلة .بعد كل هذا عاد الطبيب من الولايات المتحدة، وأكد لزوجي أنه قد شفي تماماً من كل الأمراض، أما أنا فقد كنت متأكدة من ذلك .و أبني مجدي أجري عملية أستأصال اللوزتين بنجاح. وأبني الأخر جورج، فقد شفي من مرض أصابه بعد ذلك. فتذكرت أن البابا كيرلس عند ظهوره لي قد رشم زوجي، وكلا الولدين، رغم أن أبني جورج لم يكن مريضاً وقتها .أني دائماً أتشفع بهذا القديس، وكلي أطمئنان أنه لن يتركني . وعندما أتطلع الي صورته أسعد بأبتسامته الهادئه فتملأني بالراحة مهما كانت الظروف صعبة، أو عسيرة.
البابا وعبد الناصر من الجفاء الى المحبة




من الجفاء الي المحبة طلب البابا مقابلة السيد الرئيس جمال عبد الناصر أكثر من عشر مرات كي يعرض عليه بعض المضايقات والمشاكل التي تتعرض لها الكنيسة ومع الأسف لم يجد أستجابة، حتي جاء لزيارة البابا صديق هو عضو في مجلس الشعب، وكان يحب البابا ودائم الزيارة للبابا منذ أن كان أبنه مريضاً وصلي له البابا وربنا شفاه. يومها كان البابا متضايقاً جداً فسأله عن سبب مضايقته وعرفه البابا عن عدم أستجابه الرئيس لمقابلته، وكانت العلاقة بين هذا الرجل وعبد الناصر وطيدة فوعد البابا بأنه سوف يحدد مع عبد الناصر ميعاداً للمقابلة. وفعلاً حدد الموعد وجاء ليصطحب البابا الي قصر الرياسة في سيارته وحدث أن قابل الرئيس عبد الناصر البابا بفتور شديدي جداً قائلاً بحدة: "إيه فيه إيه .. هم الأقباط عاوزين إيه .. مالهم الأقباط، هم كويسين قوي كده .. أحسن من كده إيه .. مطالب مطالب مطالب". فرد البابا مبتسماً: "مش تسألني وتقولي فيه أيه" فرد عبد الناصر محتداً: "هو فيه وقت علشان أقولك وتقولي ... ما هو مفيش حاجة". غضب البابا جداً وقال للرئيس: "ده بدل ما تستقبلني وتحييني بفنجال قهوة وتسمعني وفي الأخر يا تعمل يا ماتعملش ؟ كده من الأول تحاول تعرفني إن مافيش وقت لعرض موضوعاتي؟



وخرج البابا عن طوعه وقام ليمشي وقال وهو محتداً جداً: "منك لله . منك لله". رجع البابا الي البطرخانة وظل عضو مجلس الشعب يعتذر للبابا ولكن البابا قال له: "إنت كتر خيرك تمكنت من تحديد موعد المقابلة، أما أستقبال عبد الناصر لي بهذه الطريق أنت مالكش ذنب فيه".



بعدها دخل البابا الي الكنيسة ووقف يصلي الي الله بقلب متضرع أن يحل هذه المشكلة ودخل الي فراشه لينام .و لكن حوالي الساعة الثانية صباحاً طلب عبد الناصر البابا بأقصي سرعة فحضر عضو مجلس الشعب الي البطرخانة وحاول مقابلة البابا لكن تلميذه قال له " البابا نايم ومش هقدر أصحيه " والعجيب أن البابا كان منتظراً لابساً وفتح الباب قائلاً: "يا لله يا خويا .. يا لله" وذهب البابا الي منزل عبد الناصر وصعد الي غرفه أبنته المريضة دون أن يشرح له أحد ما حدث أو يقول له أنها مريضة، وصلي لها وقال: "ولا عيانة ولا حاجة " ولكن ماذا حدث لأبنه عبد الناصر!!!!!! بعد أن خرج البابا محتداً من عند عبد الناصر فوجيء أهل منزله أن أبنته تعبانه جداً فأحضروا لها العديد من الأطباء الذين جزموا جميعاً أنها لا تعاني من مرض عضوي. لحظتها إفتكر عبد الناصر قول البابا له ( منك لله ) لذلك أسرع في طلب البابا في هذا الوقت المتأخر؟، لكن بعد أن صلي لها البابا قامت سليمه معافاة وكأن لم يحدث لها شيئاً ساعتها تفتح قلب الرئيس للبابا وللأقباط وللكنيسة.



وقال للبابا باسماً: "أنت من النهاردة أبويا". وأحضر زوجته وأولاده وقال للبابا: "صلي لهم يا أبويا زي ما بتصلي لأولادك المسيحيين". فصلي لهم البابا ومنذ هذا اليوم كانت المحبة والتقدير والأحترام بينهم دائماً .وما كان البابا يحضر للرئيس أي من مشاكل الكنيسة إلا والرئيس يساعد في حلها بكل ما في أستطاعته حتي أن الرئيس أمر بأن تساعد الدولة بمبلغ ( مائه الف جنيهاً ) مساهمة في بناء الكاتدرائية الكبري وقد حضر الأفتتاح بنفسه والقي كلمة جبارة يومها قوبلت بعاصفة تصفيق من الأقباط الحاضرين.
ضيقة عظيمة




ضيقة عظيمة لمصر كلها بعد حرب 5 يونيو أو نكسة يونيو عام 1967 التي أصابت الشعب المصري كله بفاجعة أصابت كل مصري بإحباط شديد وكانت ضيقة واحدة لكل الشعب بقطبية المسلم والمسيحي معاً .و أما هذا الحادث فقد كان له عند قداسة البابا كيرلس واقع أشد وطأة، فبعد تلك النكسة أعلن قداسته أنه سيتم إقامة صلوات القداس الألاهي في كل الكنائس القبطية من أجل مصر حتي يعطيها الله النصرة والحماية .وإذ بأذاعة إسرائيل تتهكم علي هذا التصريح البابوي بإقامة الصلوات وتقول: " أبشر يا عبد الناصر، فإن معك كيرلس السادس أما نحن فمعنا الأسطول السادس "فياتري عزيزي القارئ أيهما كان الأقوي؟ تعال نري الأحداث التاريخية لنري أيهما كان الأقوي ...لقد نجح عبد الناصر ببركة صلوات وتأييد قداسة البابا في أعادة بناء القوات المسلحة المصرية من جديد بأستراتيجية جديدة هي "إزالة العدوان" وإن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. كما نجح في فرض حرب الأستنزاف علي أسرائيل والتي بدأت بمعركة (رأس العش) بعد عشريين يوماً فقط من معركة يونيو 1967 ... وأستمرت المعارك وأخذت تتصاعد من مراحل من الصمود الي المواجهة الي الردع الي التحدي، ملحقة بالعدو خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات طوال ثلاث سنوات (1976 – 1970). وحتي بعدما توفي الرئيس جمال عبد الناصر لقد أيد البابا كيرلس السادس الرئيس أنور السادات وصلت الكنيسة من أجله ومن أجل مصر فإنها لم تكن قضية فد بل كانت قضية شعب بأكمله. وتنيح قداسة البابا المعظم البابا كيرلس السادس بسلام في 9 مارس 1971. وجلس قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أدام الله حياته علي عرش مارمرقس وأكمل المسيرة الوطنية التي بدأها البابا كيرلس السادس فكل الكنائس وكل الشعب المسيحي يصلي من أجل مصر وجيش مصر ونصر مصر ولكن هل بعد نياحة البابا كيرلس السادس هل ماتت صلواته من أجل أبناءه ومن أجل بلده؟ كلا فقد صلي وهو في الجسد وأكمل وهو بالروح حتي عبرت مصر تلك المحنة بالنصر الحقيقي علي أسرائيل في 6 أكتوبر عام 1973 .وحقاً لقد تحولت سخرية أسرائيل الي حقيقة واقع.
ورم الأمعاءة


السيد / ب. س.

وزارة الخارجية

كنت أعمل ملحقا اداريا بقنصلية مصر في باريس. وكنت اتردد علي احدي المستشفيات لعلاج نقص كرات الدم البيضاء ، وعدم انتظام ضربات القلب .

وفي أغسطس 1986 شعرت بألم حاد ، فظننت أنني أعاني من البواسير ، فذهبت الي المستشفي حيث طلب مني كبير الجراحين عمل أشعة قبل البدء في العلاج ، فأظهرت ورما في نهاية الامعاء الغليظة، ونصحني الذين سلموا لي الاشعة بالتوجه الي طبيب آخر هو دكتور فونتان المتخصص في الأورام للكشف فورا ( في ذات اليوم ) الذي لما فحصني ، وفحص الأشعة رأي ضرورة اجراء عملية لاستئصال الورم .

انتابني الخوف وارتعبت ، فقد كان هذا الذي حدث مفاجأة لي ، لأني لم أشعر ببوادر لهذا المرض الخطير ، فاتصلت بزوجتي في القاهرة للحضور لتكون بجانبي أثناء العملية ، فحضرت علي الفور.

دخلت المستشفي ، وأجري لي منظار في مستشفي آخر متخصص في أمراض السرطان ... وشكرا لله لم يظهر المنظار أي أورام لا خبيثة ولا حميدة ، فتعجب دكتور فونتان ، وطلب عمل أشعة علي جهاز التليفزيون ، فلم يظهر الورم ، فعاد وطلب أشعة مثل الاشعة الاولي التي أجريتها قبل المنظار والتي أظهرت الورم ، فحتي هذه ايضا لم تظهر شيئا غير طبيعي .

عندئذ أقر بأن كافة الاشعات ، وكذلك التحاليل الطبية للدم والبول والبراز ... كلها سلبية .

غادرت المستشفي وأنا أشكر الله من كل القلب ، لقد نجاني من العملية ، وشفاني من المرض االعين ، وذلك بشفاعة القديس العظيم البابا كيرلس السادس ، وحبيبه مار مينا اللذين كنت أطلب شفاعتهما العظيمة ، ولقد حضرت اليوم الي الدير لأسجل هذه الواقعة اعتراف واقرارا بعمل الله الذي يتمجد في قديسيه.

من كتاب معجزات البابا كيرلس ( الجزء 12).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010