معجزة القديس باسيليوس

عندما تنيح القديس باسيليوس، وضع جسده الطاهر فى صندوق خشبى خاص، وبعد أن البس الملابس الكهنوتية، ووضع الصندوق فى الهيكل الجانبى بالكنيسة الكبرى، ليبيت الى اليوم التالى، حتى يقام الاحتفال الرسمى، وتتاح الفرصة لأساقفة الايبارشيات المجاورة القريبة، للحضور والمشاركة فى صلوات التجنيز.ز

وكلف مدرسو التربية الكنسية ( مدارس الأحد) أنفسهم بحراسة الجسد الطاهر بالتناوب طوال الليل خوفا من الزحام الشديد.

وكان فى المدينة مدرس مبتدىء فى مدارس الأحد اسمه بطرس يشكو من جرح صديدى فى رقبته، لا ينقطع منه النزيف وقيل له انه جرح خطير، قد يؤدى الى نهاية سيئة، ولم يفلح العلاج فيه. وظل ينزف بالصديد وبطرس يغير ضماداته من وقت لآخر وهو يصرخ الى الله طالبا الشفاء.

وفى منتصف الليل تسلل بطرس الى حيث جسد القديس فى صندوقه الخشبى، وقد ألبس حلة الكهنوت الموشاة بالذهب وصبت عليه العطور والحنوط وهو يبتسم فى نومه كما كان فى صحوة.

وأفسح له زملاؤه الطريق الى جسد القديس، فركع يبكى ويصلى. ثم مد يديه المرتعشتين يلمس وجه القديس ولحيته ثم يعود بهما الى رقبته هو المربوطة بالضمادات ، وكرر ذلك ثلاثة مرات. ثم وقف يتأمل القديس المحبوب فى رقدته الأخيرة، واتجه الى ركن من الهيكل الجانبى، وأسند رأسه على الحاجز الخشبى ونام.

وفى الفجر باكرا ، استيقظ وبدأت تعود اله ذكريات الأمس، وأخذ ينظر ويتأمل. ثم مد يده- كما اعتاد أن يفعل- الى رباط رقبته الذى توقع أن يكون الصديد قد غطاه، ولكنه وجد الرباط جافا تماما على غير العادة! وتقدم الى أحد زملائه فى الخدمة، وطلب منه – بعد فك الرباط- أن ينظر الجرح النازف فى رقبته. فقال له الزميل:" ان الجرح ملتئم تماما كأنما مضت عليه سنوات وهو فى برء تام. ولا يوجد أى أثر للصديد"!!

فمجد الجميع الله على عنايته بأبنائه، وعلى معجزاته فى قديسيه.

"منقول"
بركة صلواته و شفاعاته معنا جميعاً آمين `17`
شكرا مها على المعجزه الجميله دى






صلى لضعفى `17`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010