خادمة اسمها هايدي...أنا شايفه ده برضه




خادمة اسمها هايدي

أنا شايفه ده برضه
=====================


فى ندوة عن موضوع طقوس الكنيسة ، جلست هايدى وخادمة أخرى مع مجموعة من
الشابات .. وأبدت الشابات إهتمامًا كبيرًا وإيجابية فى المناقشة.
ولكن جاءت بعض التعليقات من الخادمة الأخرى أثناء الحوار، جعلت هايدى توجه لها
التوجيهات على انفراد بعد الندوة .. فإليك تعليقان على سبيل المثل:
الموقف الأول:
هايدى: بنسمى الكاهن أبونا لأنها علاقة أبوة .. نحكى له ونشركه فى أمورنا.
مخدومة (مارى): لكن متهيألى أن أبونا أحكى له بس الخطايا عشان آخذ الحل .. لكن ليه أشركه
فى مشاكلى أو قراراتى؟
الخادمة الأخرى:أنا شايفه كده برضه .. رأيى زى مارى .. مشاكلنا وقراراتنا نناقشها ممكن مع
أهالينا أو خدامنا أو المرشدين الروحيين.
موقف آخر:-
مخدومة (رانيا): بس الكنيسة الأرثوذكسية فيها القداس
طويل وكثير منه قبطى .. حاجة تزهق وتخلى الواحد
مستنى إمتى القداس يخلص.
الخادمة الأخرى: هو فعلا .. أنا كمان بحس كده .. لو
القداس كان قصير زى الكاثوليك مكانش الناس تزهق.
انتهت الندوة .. وكانت هذه تعليقات هايدى لها، قدمتها بكل محبة:

١- آراؤنا الشخصية يجب ألا نقدمها للمخدومين .. فى الخدمة نحن نقدم فكر الكنيسة.

٢- أفكارنا الشخصية وتعليقاتنا الخاصة واعتراضاتنا يمكن مناقشتها فى اجتماع الخدام أو مع
المسئولين، لكن حتمًا ليس مجالها مع المخدومين.

٣- المفروض أن الخادم شخص مقتنع ومتعمق فى فكر الكنيسة وليس فى مرحلة الجدل، على
الأقل فيما يخص الإيمانيات والعقيدة، والأمور الثابته غير القابلة للجدل.

٤- حتى لو أبدى المخدوم تعليقًا أو إعترضًا على أمر ما، فهو لا يتوقع ولا يتقبل إطلاقًا أن
يكون الخادم في نفس موقفه، لأنه يرى الخادم المثل الأعلى والذى يسعى ليصل إلى قامته،
فإن وجده فى نفس حاله، قد يصيبه إحباط أو على الأقل عدم ثقة فى هذا الخادم.

٥- من أخطر الآفات التى يمكن أن تصيب الخدمة ألا يكون هناك فكر واحد .. بل إنها من
الثعالب الصغيرة لأنها تبدو أمرًا بسيطًا لكنها فى الواقع هى البداية إنشقاقات كبيرة، فكل
الهراطقة المشهورين بدأت المشكلة عندهم بفكر خاص نمى فى فكرهم ونشروه فأحدث
إنشقاقات بين مؤيدين ومعارضين. فلا نستهن إن وجدنا أنفسنا ننحاز لأفكار خاصة مخالفة
لفكر الكنيسة حتى لو كان ذلك فى أمور بسيطة. ولكن يجب أن نكون متيقظين، لأن هذا
سلاح يستخدمه عدو الخير فى هذه الأيام لكي يفسد الكنيسة من الداخل بطرق خبيثة .. قد
لا تظهر إلا بعد أن تستفحل وتتفاقم ..

٦- الخضوع للفكر الواحد والرأى الواحد دليل إتضاع الخادم .. لأن صاحب الفكر الخاص
والذى يعارض فكر الكنيسة هو شخص يظن أنه الصح وأن الفكر السائد خطأ .. وفى
داخله يظن إنه يسعى لإصلاح الكنيسة والخدمة .

٧- هذا الكلام لا ينطبق فقط على المفاهيم الكبيرة، لكن حتى لو كان لك رأى يخالف رأى
الخادم الآخر .. وقد تكون أنت على حق، فلا تناقش هذا مع مخدوميك لئلا تعثرهم .. بل
بحكمة تناقشه على إنفراد مع الخادم الآخر أو مع المسئولين .. أما إذا أخطأ خادم أمامك
وقال معلومة خاطئة للمخدومين فيمكنك إصلاحها بلباقة دون أن تحرجه أو تؤذى مسامع
المخدومين، يمكن ذلك عن طريق إعادة صياغة الكلام كأنك تستفسر أو توضح، ويمكن
عن طريق لفت نظره على إنفراد جانبًا حتى يصلح هو بنفسه المعلومة التى قالها ..
الأمثلة متعددة والتفاصيل لا تنتهى ..

لكن الله يعطينا حكمة .. وإتضاع .. ومحبة خالصة ويحفظنا فى فكر واحد ورأى واحد ..
كنيسة مجيدة .. رأسها المسيح ونحن الأعضاء المجتمعة فيه وبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010