يسوع ومريم المجدلية

مريم المجدليه
صدمنا فى الفترة الأخيرة من الأفتراءات التى أنتشرت فى أنحاء مختلفة من العالم ، والتى تشكك فى بتولية الرب يسوع وعلاقته بمريم المجدليه ، وخاصة بعد أنتشار القصة المشبوهة " شفرة دافنتشى " ..وللأسف فان الذى يسئ الى الرب يسوع بهذه الأتهامات فهو يشكك أيضا فى صحة الكتاب المقدس ، لأنه يدعى عكس ماكتب فى الأنجيل عن الرب يسوع وعن مريم الجدلية ، ويمكننا ببساطه شديدة الرد على هذه الأدعاءات الباطة من خلال ماجاء فى الكتاب المقدس فى النقاط الأتية :
(1)يدعى البعض أن عرس قانا الجليل هو نفسه عرس يسوع ومريم الجدلية ، وهذا ادعاء خاطئ لأن فى وقت عرس قانا الجليل كانت مريم الجدلية أنسانة تعيش فى الخطية والفجور ، وكان عليها سبعة ارواح شريرة وتابت بعد فترة من الزمن بعد هذا العرس الذى بدأ به السيد المسيح عمله الكرازى ... فهل رب المجد يتزوج من باغية مارست زوجته الفجور والبغاء فى فترة زواجهما حتى تابت بعد فترة من الزمان ؟؟؟؟ أن قلنا نعم فنحن نضرب فى عصمة زوجات الأنبياء فهى فى الأسلام جزء من عصمة الأنبياء حيث يقولون ( الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات ).
(2) السيد المسيح كان من مدينة الناصرة ، ومريم المجدلية من مدينة أخرى هى مجدل، فلماذا يتزوجان فى مدينه ثالثة لا تمت لهما بصلة وهى قانا الجليل ؟؟؟؟!!!!!
(3)السيد المسيح هو الكاهن الأعظم ورئيس الكهنة ، والكاهن فى شريعة الرب فى العهد القديمة لا يتزوج من أمرآة زانية ، فلو كان السيد المسيح تزوج من المجدلية فهو يناقض الشريعه ويكسرها عامدا متعمدا ، فكيف يفعل ذلك وهو نفسه رب الشريعة وصاحبها ؟؟
(4)نعلم أن فاقد الشئ لا يعطيه فكيف يدعو السيد المسيح للبتوليه والرهبنة وهو ليس بتولا ولا يحيا كاراهب ؟؟ ثم كيف يطلب من الناس أن يهبوا حياتهم للرب ويحيوا البتولية وهو متزوجا ؟؟ كما نلاحظ أن كل الأباء الرسل كانوا غير متزوجين أقتداءا بمعلمهم ، ماعدا بطرس الرسول الذى كان متزوجا قبل أن يدعوه السيد المسيح ، ولا يجوز له أن يطلق زوجته لأنه لا طلاق الا لعلة الزنا....فهل التلاميذ أيضا حرموا أنفسهم من الزواج لأجل معلمهم الذى كان متزوجا ؟!! أليس فى هذا تناقض ؟؟.
(5) التقليد الكنسى أيضا يؤكد لنا أن السيد المسيح لم يتزوج مطلقا ، لا من مريم المجدلية ولا من غيرها ، فالشبهه من أساسها باطلة بطلان من أطلقها.
(6)حتى عند أخوتنا المسلمين ، فان علماء الأسلام أمثال عبد الرحمن السيوطى ومحمد الطاهر التونسى كذلك فى كتاب صحيح البخارى ، جميعهم أكدوا أن " عيسى بن مريم لم يتزوج حتى رفع ".
أن هؤلاء الذين يسيئون الى رب المجد لا يعرفون بعد أنه كفيل بهم وأن يوم حسابهم قريب فينالوا فى حياتهم وفى ابديتهم جزاء مأأقترفته عقولهم وأيديهم لأنهم أساءوا الى الآله المتجسد..
صلوا من أجلى

جيد أن تتحمس للدفاع عن السيد المسيح و لكن ...

إقتباس
لأن فى وقت عرس قانا الجليل كانت مريم الجدلية أنسانة تعيش فى الخطية والفجور ، وكان عليها سبعة ارواح شريرة وتابت بعد فترة من الزمن
معلومات خاطئة لأنه لا يوجد دليل واحد على أن المرأة الخاطئة هى نفسها مريم المجدلية، و لكن كل ما قيل عنها إنها كان عليها سبعة أرواح شريرة فقط لا غير. لا داعى لخلط الكتاب المقدس ببعضه ببعض بدون دليل كتابى أو قول آبائى.

إقتباس
نعلم أن فاقد الشئ لا يعطيه فكيف يدعو السيد المسيح للبتوليه والرهبنة وهو ليس بتولا ولا يحيا كاراهب ؟؟


أين الشاهد على هذه المقولة؟!

إقتباس
فهل التلاميذ أيضا حرموا أنفسهم من الزواج لأجل معلمهم الذى كان متزوجا ؟!! أليس فى هذا تناقض ؟؟


خطأ .. لم يحرم التلاميذ أنفسهم من الزواج و بطرس الرسول كان متزوجاً، و السيد المسيح شفى له حماته.
[ أخى الحبيب حازم.....سعدت كثير بردك لأنه يعطى لى فرصة أخرى لتوضيح بعض الأمور التى لم أذكرها فى كتابتى الأولى وسيكون تركيزى فى النقاط التى أعترضت عليها وأرجو أن أكون موفقا فى ردى عليها حتى نتمكن جميعا من نوال بركة هذا الموضوع..
أولا : بالنسبة لمريم المجدلية وأنه ليس هناك دليل على أنها كانت تحيا حياة الخطية وتعيش فى فجور فان الكتاب المقدس يذكر عنها أنها "مريم التى تدعى المجدلية التى أخرج منها سبعة شياطين " ( لو 8)
وكلمة سبعة هنا بقدر ماتفيد بعدد الشياطين، الا أنها فى الكتاب المقدس ترمز الى الكمال ..وحين يقول عن الرب أنه أخرج منها سبعة شياطين فان ذلك اشارة الى أنها كانت فى كمال عبوديتها للشيطان ، من حيث نوعيات العبودية ، فكانت تعيش روح الكذب (2 أخ 18 :21 ) وروح الزنى (هو4 :12 ) وروح العرافة ( أع 16 :16 ) وروح الفشل (2 تى 1 :7 ) وروح الضعف (لو 13 : 11 ) وروح النجاسة (مت 12 :41 ) وروح الشر (أع 19 : 15 ، 16 ) وانت تتفق معى أن الأنسان الذى يعتريه سبعة أرواح مثل هذه مؤكد أنه لن يعيش حياة القداسة الا اذا أمتدت اليه يد الرب يسوع وحده كما حدث مع مريم المجدلية وأنا أتفق معك فى أن المرأة الخاطئة التى ذكرت فى الكتاب المقدس هى امرأة أخرى تختلف عن مريم المجدلية وهذا لا يمنع كون المجدلية أيضا خاطئة بسبب الأرواح الشريرة التى تعتريها وتبعا للتفسير السابق.
ثانيا: أما بالنسبة لكون السيد لم يدعو الى حياة البتولية ولم يذكر الرهبنة صراحة ..فما رأى حضرتكم فى قول رب المجد كل من ترك بيوتا أو أخوة أو أبا أو أما من أجل أسمى يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية (مت 19 : 9 )؟؟
اليست هذه دعوة للترك والفقر الأختيارى لمن يستطيع بقوة الرب يسوع أن يحيا حياة التجرد وهى من المبادئ الأساسيه للرهبنة؟؟..ثم اليس السيد المسيح الذى عاش بنفسه حياة البتولية والتجرد حتى قيل عنه أنه "لم يكن له أين يسند رأسه " مثال وقدوة لمن يستطيع أن يعطى كل حياته للرب يسوع ويقول له " معك لا أريد شيئا على الأرض "؟، ولكن هذا ليس معناه أن الرب يسوع يطلب أن يعيش كل البشر فى بتولية ، فهذا مفهوم خاطئ يؤدى الى أنقراض البشرية ولكنها حياة اختيارية لمن يتشوق اليها ولمن يستطيع بقوة الله وعمل الروح القدس فيه الأستمرار فى هذه التولية أو الرهبنه ،ولكن علينا أيضا أن ننصت لصوت الرب يسوع قائلا " من أحب أبا أو أما أكثر منى لا يستحقنى ".
ثالثا : موضوع الأباء تلاميذ الرب يسوع ، ذكرت أن بطرس وحده الذى كان متزوجا من قبل أن يعرف الرب يسوع أما باقى التلاميذ فجميعهم لم يتزوجوا بعد معرفتهم بالرب يسوع لأن ظروف حياتهم مع الرب يسوع والخدمة الصعبة والأسفار من مكان لمكان ومن مدينه لمدينه كان يصعب معها أن يكون التلميذ متزوجا حتى لا تتعطل خدمته " من أحب أبا او أما أكثر منى لا يستحقنى " وبالنسبة لبطرس الذى كان متزوجا قبل معرفته بالرب يسوع لم يكن بيده أن يطلق أمرأته من أجل الخدمة والا فانه يناقض تعليم الرب يسوع الذى علم بأنه " لا طلاق الا لعلة الزنا "وبهذا ايضا يعطينا الرب يسوع تعليما بأن المتزوجين أمثال بطرس والبتولين أمثال باقى الرسل الكل يستطيع أن يخدم الرب يسوع والكل يستطيع أن ينال الحياة الأبدية اذا عشنا حياتنا للرب يسوع وكان هو الكل فى الكل لحياتنا.
أخى الحبيب ...أشكرك على هذه الفرصة التى أتحتها لى لتوضيح هذه الأمور وأشكرك على محبتك وسعة صدرك.......صلى من أجلى

1- مريم المجدلية كان عليها سبعة شياطين و هذا صحيح من النص الكتابى و لكنها ليست المرأة الخاطئة التى أمسكت فى ذات الفعل، ولا التى سكبت الطيب. و هذا خلط بين شخصيات الكتاب المقدس يقع فيه كثيرين بعضهم من رجال الاكليروس أيضاً. ما ذكرته هو تفسير رمزى فقط، و لكن الشياطين كثيرة أكثر مما ذكرت و لكنه تأمل ظريف و لكن الكتاب المقدس لم يذكر إنها كانت تعيش فى الفجور أو زانية أو غيره مما وصفتها به، و لم يذكر سوى إنها كان عليها سبعة شياطين فقط لا غير. و عملاً بوصية الله فى سفر الرؤيا فنحن لا نزيد و لا نحذف من الكتاب المقدس باجتهاداتنا حتى لا يحذف الله إسمنا من سفر الحياة أو يزيد علينا الضربات.

2- ترك الأب و الأم و الاخوة يعنى عدم إحتلالهم مكان فى القلب و تكون محبتهم من خلال محبتنا لله من كل القلب. و ليس تركهم الحرفى و هجرتهم إلى الأديرة لأن بولس الرسول يقول "من لم يعتن بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الايمان و هو شر من غير المؤمن. فالسيد المسيح لم يدع الناس عامة إلى الرهبنة، و لكن إلى محبة الجميع من خلال محبتهم لله.

3- معك حق فأنا لم ألحظ كلمة بطرس الرسول.



أشكرك أخى الحبيب لأ ن ردك الأخير لم يخرج عن مضمون كلامى علما بأن التفسير الرمزى هو من طرق التفسير الكتابية دون حذف أو زيادة فى كلمات الكتاب المقدس ، وأما بالنسبة لحياة البتولية أو الرهبنه وترك الأب والأم فهى حياة أختياريه كما سبق وكتبت من خلال ردى...لذلك أشكرك مرة أخرى على أتفاقنا فى النقاط الأساسية للموضوع والى لقاء محبة أخر.




بجد مناقشة ممتعة منكما تعمدت الا ادخل فيها لكى لاتتشعب بل لكى نستفيد كلنا منها الرب يبارك حياتكما معا

سلام الرب لكم :
فعلا حلقة النقاش حلوة فعلا وياريت نزيد أكتر فى النقاش فى اى موضوع .
والرب فى وسطنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010