الاوقات العصيبة

تاسونى

دى قصة من نسج خيال المؤلف؟؟؟ ولا واقعية؟!!!
انا سألت ماما وهى قالت انها قصة حقيقية وليست من خيال المؤلف يادكتور............. وقد ايه الاية معزية جدا
( عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى )
مر بي خاطر وانا اقرا هذه القصة وهو انني اعلم جيدا انه لا بد من الضيقات حتى تتقوى النفس وتتطهر لكن ليس كل انسان قادر على تحمل هذه الفكرة وليس كل انسان يعلم هذا. لن اخفى عليكم اني في بعض الاحيان اتسائل عن سر الحياه او حقيقتها وبعد تفكير وصلت الى ان الانسان يولد لكي يتعذب ويشعر بالضيق والالم لكي يتطهر من ذنبه ويكون مستحقا للحياه الابدية!!! انا هنا اتسائل فقط دون تذمر .. حاشا لى .. فهل هذا صحيح؟ هل هذا هو سر الحياه؟ اتمنى اجابة `10` `10`
بيتر ...
أنا مش حأرد عليك غير بآيات من الكتاب المقدس. و بعد ما حأكتبها حأديلك شوية أمثلة عليها.

الآيات بتقول:
1- مش كل تجربة من الله:
"لا يقل أحد إذا جرب إنى أجرب من قبل الله، لأن الله غير مجرب بالشرور، و هو لا يجرب أحداً. و لكن كل واحد يجرب إذا إنجذب و إنخدع من شهوته" ( يع 1: 13،14 )

2- التجربة بتكبر الإكليل فى السماء:
"إذا كنت مقبولاً قدام الله كان لا بد أن تمتحن بتجربة" ( طوبيا 12 : 13 )
"ينبغى لهم أن يذكروا كيف إمتحن الله أبونا إبراهيم، و بعد أن جرب بشدائد كثيرة صار خليلاً لله" ( يهوديت 8 : 22 )
"ألم يكن إبراهيم فى التجربة وجد مؤمناً فحسب له براً؟!" ( 1 مكابيين 2 : 52 )

3- التجربة قد تكون إنذار حتى لا ننحرف عن الطريق الصحيح:
"لأنك جربت هؤلاء كأب إنذاراً لهم" ( الحكمة 11 : 11 )

5- و قد تكون أيضاً لكى نتوب و نعود إلى الله:
"أنا (الله) أكون له (سليمان) و هو يكون لى إبناً. إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس و بضربات بنى آدم" ( 2 صم 7 : 14 )

و لكن السؤال هو: من يضمن أنى أستطيع تحمل التجربة من الله؟!!!
الإجابة ببساطة يذكرها بولس الرسول قائلاً "و لكن الله أمين و عادل ألا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" ( 1 كو 10: 13 )
و كذلك "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة" ( 2بط 2 : 9 )
و كذلك الله نفسه جرب التجربة و يعلم ضعفات البشر إذا عاش بجسد مثلنا تماماً "لأنه فيما هو قد تألم مجرباً يقدر أن يعين المجربين" ( عب 2 : 18 ) و إن كان "مجرب فى كل شئ مثلنا بلا خطية" (عب 4 : 15 )

معايا لحد كده يا بيتر؟؟!!
أنا بس عايز أقف عند الآية اللى بتقول "و لكن الله أمين و عادل ألا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" ( 1 كو 10: 13 ).
لو فيه ترزى شاطر تفتكر إنه ممكن يفصل لك بدلة ضيقة أو واسعة عليك؟؟
و لو ممتحن شاطر حيحط إمتحان ثانوية عامة لتلميذ فى إبتدائى؟؟
طيب لو البشر بحكمتهم مش بيعملوا كده .. هل تعتقد إن ربنا ترزى أو ممتحن مش حكيم؟!! حاشا.
و بالتالى لا يمكن ربنا يحط لنا إمتحان أكبر من مستوانا. و بعدين ما هو أنا علشان أنجح من ثانية إعدادى و أطلع ثالثة إعدادى لازم أعدى من إمتحان يقول إنى مستوايا (الروحى) كبر شوية. و كل ما بأكبر كل ما بيكون الامتحان أصعب. بس كله من المنهج و المقرر و فى مستوى الطالب.

بس خلاص
وايضا لا ننسى ايوب وتجربته ( وكان هذا الرجل كاملا ومستقيما
يتقى الله ويحيد عن الشر ) ايوب 1 :1
وهنا الكمال لايعنى الكمال المطلق المنسوب الى الله وحده
ولكنه كمالا نسبيا بالنسبة الى ظروفه وامكانياته والعصر الذى
وجد فيه ........ فاذا كان ايوب رجلا كاملا ومستقيما فلماذا سمح الله للشيطان ان يجربه .............؟!!!!!
لان ايوب كان يشعر فى داخل نفسه بذلك بأنه بار....... فقد حورب بالبر الذاتى ؛ واراد الله بسماحه بتلك التجربة ان يعطيه فرصة للتنقية .
لان ايوب قد شعر ايضا بقرب كماله من الله .........!!!!!
حين قال { حتى اسلم الروح لا انزع كمالى عنى ؛ تمسكت
ببرى ولا ارخيه )

اى ان حين يسمح الله ان يجرب الانسان لابد ان تكون التجربة
للبنيان وليست للهدم....

فهو حين يسمح بالتجربة يعطيها للمنفعة واصلاح العيوب ويعطيها
بدون المساس او الاقتراب من الهلاك كما فى قصة ايوب البار
فقد سمح الله للشيطان بان يجرب ايوب فى كل ماله من املاك واولاد وزوجة ولحمه وعظامه ولكنه لم يسمح له ان يقترب من
روحه........... لانه يعلم مدى احتمال الانسان المجرب بالتجربة
اى ان الرب لايسمح بالتجربة التى فوق الاحتمال ..........

متى نقول ان هذه تجربة من الله ان كانت للخير والمنفعة للانسان فى نهايتها لاننا بضعفنا قد نحسبها شرا لنا وهى لخيرنا فى
النهاية .............
و

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010