سيرة الشهيدة القديسة مهرائيل :
--------------------------------
مهرائيل
و كيف بدأ إعادة الأحتفال بها
-------------------------------
إعادة الإحتفالات :
-------------------------
الشهيدة مُهرائيل (مهراتى) التى نسيناها سنينا كثيرة ولم تنساها السماء ، بدأت سيرتها العطرة تنتشر مرة أخرى وسط أبناء الكنيسة وفى خلال سنتين فقط ومنذ بداية الاحتفال بها أصبحت ملء السمع والبصر أولا لمجد إسم الله وثانيا لكثرة المعجزات التى تحدث بشفاعتها قمنا بتسجيل شرائط كاسيت لكثير منها ولا يزال الكثير لم ينشر بعد.
رسامات بإسمها :
---------------------
وفى الرسامات الأخيرة فى دير مارجرجس للراهبات بحارةزويلةأطلق قداسة البابا شنودة الثالث إسمها على أحد الأخوات بالدير لتصبح أمنا مُهرائيل ولم يأتى الأمر مـصادفة إنما بتدبير الهى إذ أن هذه الأم قبل رهبنتها كانت تصلى دائما لتحمل هذا الإسم المبارك وقد إستجابت السماء.
كما أن إحدى الراهبات فى دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة قد حملت نفس إسم القديسة فى الصيغة الأخرى (مهراتى) ونفس الإسم الأخير تسمت به قبلهما راهبة ثالثة فى دير أبى سيفين.
الشهيدة والصحافة :
------------------------
ومن جهة أخرى بدأت الصحافة القبطية الإهتمام بالنشر عنها فقد أوردت جريدة وطنى فى عددها الصادر يوم الأحد 18 فبراير 1996 م خبر الإحتفال الذى أقمناه فى ذكرى عيد استشهادها فى يناير الماضى بقلم الأستاذ الصحفى ماهر عياد فى باب أخبار الأحد كما نشرسيادته مرة أخرى خبر الإحتفال بعيد تكريس كنيستها فى جريدة وطنى 17 أغسطس 1996 ونرى صورتة الى جوار هذا الكلام.
جريدة وطنى تكتب عن إحتفالات الشهيدة مُهرائيل
ومجلة اليقظة
كما كتب الصحفى الكبير الاستاذ مسعد صادق تحقـيقا عنها فى حوالى 5 صفحات نشره فى مجلة اليقظة عدد مارس/ ابريل 96 من ص 31 الى ص 35 وهى المجلة التى أسسها المتنيح القمص إبراهيم لوقا كاهن كنيسة مارمرقس مصر الجديدة ولاتزال تصدر للآن.
ويسعدنا أن نعيد نشر هذا المقال فيما يلى :-
تاريخ ما أهمله التاريخ
------------------------------
من سير القديسيين والشهداء "مُهرائيل" قديسة من القرن الرابع أغفلتها كتب التاريخ كيف صمدت إبنة الأثنى عشر ربيعا أمام الوالى الوثنى ؟ تقدمت غير هيابة الى ساحة الإستشهاد لتنال إكليل الشهادة إندثرت كنيستها فى بلدة طموه بالجيزة ولم تندثر سيرتها. ماذا بقى من الأديرة والكنائس التى كانت تملأ المدن والقرى ؟ الذين أهملهم التاريخ أجدر الناس بالذكر، لعل إهمالهم يرجع الى تواضعهم، وإخفاء ذواتهم، وخاصة بين القديسيين الذين ظلت سيرتهم على الأضابير الى أن أتيح لها من يبحث وينقب.
كان المرحوم حبيب جاباتى الصحفى المعروف فى الثلاثينات والأربعينات يكتب فى صحيفة "المصور" سلسلة مقالات بعنوان "تاريخ ما أهمله التاريخ" نالت وقتها إهتماما ورواجا، وأقبل عليها القراء ليلموا بما لم يكن معروفا من سير الأشخاص، وتاريخ الأحداث العامة ..
هذا من الجانب العام ، أى عن سـيـر الأشخاص الـمـدنـيين أو العلمانيين، وعن وقائع التاريخ المطوية فى بطون الكتب والمخطوطات التى لم يسبق نشرها.
أما عن الجانب الآخر، الخاص بسير الآباء القديسيين واعلام الدين والتاريخ الكنسى، فقلما كانت تتناوله تلك السلسلة من المقالات .. ومن هنا كان اهتمامنا بنشر ما أهمله التاريخ منهاوالكشف عما تحتويه المراجع والمخطوطات عنها.
أجدر بالاهتمام
--------------------
والواقع أن هذه النوعية من السير والوقائع، أجدر بالاهـتـمـام مـن غـيـرها لأنها لاتـقتصرعلى السرد الجامد للتاريخ ، وإنـما تتجاوزه الى إستخلاص الدروس والعبر، والى رسم القدوة الصالحة الماثلة فى الحياه الروحية، وتوقير الإيمان بالقيم المثلى فى نفوس الناس. إنها تروى لهم ما لم يعرف عن حياه أشخاص أنكروا ذواتهم وكرسوا حياتهم للخدمة والبذل، بل قدموا أرواحهم طواعية على مذبح الإيمان، تمسكا بعقيدتهم، وتشبثا بمواقفهم البطولية.
ثم هى تكشف من بطون التاريخ عما لم يتح الكشف عنه من قبل، إذ لقى إغضاء وتعتيما وتجهيلا، لعل مـبعثه ما ينطوى عليه من حساسية أوالخشية من قوى البطش والعدوانالتى طالت اولئك الاعلام من القديسين الشهداء وحالت دون ذكر ما يتصل بحياتهم وجهادهمووقائع استشهادهم، ولم يكونوا هم أنفسهم يعنون بذكرها، إنكارا لذواتهم.
طاقات روحية من سجلات ذهبية
-------------------------------------
إن تاريخ ما أهمله التاريخ من تلك السير والوقائع يؤلف سجلا ذهـبـيـا للبـشـرية ، يـنـبـغى إحـياءه والتعريف به ليغدو ماثلاً أمامها جيلا بعد جيل يتزود منه الناس طاقات روحية تعينهم على شق طريقهم فى بيداء هذه الحياه، والتماس العزاء مما قد يلقونه من ضوائق أو عناء.
وهذه سيرة قديسة مجهولة ظلت مطويةفى بطون المخطوطات الىأن أتيح لها أخيرا من يبحث ويحقق.
إبنة الأثنى عشر ربيعا
-------------------------
إسمها "مُهرائيل" وجاء الاسم محرفاً فى بعض المخطوطات الى "مُهرابيل" و "مهراتى" بالقبطية ومعناه بالعربية "سلامة الله" قلما كان إسمها يتردد على الأسماع لغرابته، أو لصعوبة لفظه، وهى قديسة استشهدت فى الثانية عشرة من عمرها فى عهد الامبراطور الوثنى دقلديانوس وكان استشهادها فى التاسع من يناير سنة 304م كما استشهد أخوها أباهور.
فى مخطوطات الأديرة
-------------------------
جاء ذكر هذه القديسة فى ثلاث مخطوطات، بينها مخطوطات من وضع الأنبا فيلبس أسقف مدينة منف - من القرن الرابع - الأولى بخط "القس داود بحارة الروم" تم نسخها سنة 1704م والثانية بخط "بطرس عبد المسيح" نسخت سنة 1713م وقد عثر على هاتين المخطوطتين بدير الأنبا بولا بساحل البحر الاحمر.
وفى دير مجاور هو دير الأنبا أنطونيوس بجبل البحر الاحمر، عثر على مخطوطة أخرى نسخت سنة 1758م.
وهـناك مخـطوطـات أخرى تـشيـر الى سيـر القـديـسة الشهيدة مُهرائيل، بينها مخطوطات بالمتحف القبطى، ومكتبات دير السريان، ودير الأنبا مقار بوادى النطرون، ودير الشهيدين قزمان ودميان بمنيل شيحة، ودير مارمينا بفم الخليج، وكنيسة العذراء بحارة زويلة.
وفى السنكسار القديم
---------------------------
وتسجل السيرة كتب "السنكسار" القديمة"، فى اليوم الرابع عشر من شهر طوبة، بينها سنكسار بالمتحف القبطى مقيد برقم 220 "برسم الأنبا خرستوظولو نقله من اللسان الحبشى الى اللسان العربى" وتاريخ نسخه 1450م. ثم السنكسار العربى اليعقوبى الذى نشره "رينيه باسيه" ضمن مجموعة "باترولوجيا أورينتال" بباريس سنة 1909 نقلا عن مخطوطات قديمة.
وبالرغم من المراجع التى تذكر اسمها وتروى سيرتها، لم يرد ذكرها فى كتاب السنكسار المتداول، ومن هنا كان الاهتمام بسيرتها.
أمام الوالى الوثنى
-------------------------
وتسرد هذه السيرة مخطوطة عن السنكسار القديم المودع بالمتحف القبطى، وقد جاء فيه انها نشأت فى كنف أبوين مـسيحـيـيـن صالحـين ببلدة طموه، وحينما بلغت الثانية عشرة من عمرها بدأت تجرى على يديها آيات وعجائب، وسمعت عن الاضطهاد الذى شنه الامبراطور الوثنى دقلديانوس على المؤمنين، واستشهاد أعداد منهم، فتاقت أن تلحق بهم وأن تنال اكليل الشهادة مثلهم، فخرجت الى شاطىء النهر، ووجدت قاربا يحمل المُساقين الى الاستشهادفمضت معهم دون أن تخبر والديها بعزمها. وفى مدينة "أنصنا" وقفت بين المتقدمين للاستشهاد وعجب الوالى لوجودها بينهم بالرغم من صغر سنها وقصر قامتها، وأراد أن يطلق سراحها، وعندما أحست بما ينويه جاهرت أمامه بإيمانها، وعرضت بالالهة الوثنية فاستشاط غضبا وأمر بتعذيبها.
تحملت التعذيب بصبر عجيب
---------------------------------
وتروى المخطوطات بعد ذلك كيف تعرضت مُهرائيل لصنوف التعديب، وتحملتها بصبر عجيب، بل بفرح وابتهاج وأخيرا أسلمت الروح، ودفنوا جسدها بالقرب من المكان الذى استشهدت فيه ... ولما سمع أبواها نبأ استشهادها، حضرا مع جمع كبير من أهل المدينة الى حيث كان جسدها، وأخذوه وكفنوه بكرامة عظيمة، ونقلوه من هناك، ووضعوه فى موضع حسن وبنوا عليه كنيسة داخل البيت فى مكان خفى، وكانت تجرى فى هذا المكان آيات وعجائب كثيرة.
صغيرة السن قوية بالروح
-----------------------------
ويؤيد هذه الرواية السنكسار اليعقوبى الذى نشره رينيه باسيه، ويضيف أن القديسة الشهيدة أجابت الوالى على أسئلته بكل شجاعة، مرددة أمامه أقوال الكتاب المقدس، معتزة بإيمانها، وحينماسألها كيف أنها فى تلك السن الصغيرة تـعرف كا ما أجابت به قالت له " إن كـنت صغيرة فى السن فإنى قوية بالروح" كما قال الرسول. وحينما طلب اليها أن تجثو للأوثان ردت قائلة "أنا أسجد لسيدى يسوع المسيح، وأموت على اسمه المقدس، واذا مت وانتقلت الى الحياه الأبدية أكون مع المسيح كقول الرسول، ولا أعيش فى هذه الدنيا وأضل بلذاتها..
توفر على تحقيق المخطوطات التى تروى سيرة هذه القديســــة الشهيـــدة القس يوسف تادرس الحومى بالحوامدية وقدمها القمص أثناسيوس السريانى كاهن دير طموه برعاية نيافة الأنبا دوماديوس مطران الجيزة.
طموه من العصر المسيحى
------------------------------
وطموه التى اقترن ذكرها بهذه السيرة كانت فى العصر المسيحى مقراً لإيبارشيـــة كبيرة تمتد من جنوب مدينة أوسيم حيث كانت لها أسقفية خاصة، الى آخر حدود محافظة الجيزة حيث انتقل اليها أساقفة الايبارشية الأصلية التى كانت تعرف باسم أسقفية منف، وكان أساقفتها يقيمون بطموه. وقد اندثرت كنائس هذه الإيبارشية عدا دير أبى سيفين القائم الآن.
كنائس مندثرة
----------------------
وذكـر المؤرخون خمساً من تلك الكنائس المندثرة، وهى بأسماء العذراء، والملاك ميخائيل ومارجرجس، والشهيدة مُهرائيل، والقديس أبا بيما.
وخرج من طموه شهداء وقديسون، بينهم الأنبا بولا الطموهى، وحزقيال تلميذه اللذين يروى سيرتهما مرجع محفوظ بدير مارحنانيا المعروف بدير الزعفران بشرق منطقة ماردين بتركياوالشهيدة مُهرائيل وشقيقها الشهيد أباهور السرياقوسى، والشماس الأنبا ببنودة الذى كان رئيسا لدير طموه، ودير الشمع بميت شماس غرب طموه، والقديسة طوسيا وأولادها، والقديس الشهيد أبادير وأخته إيرائى وهى التى ظهرت لها الشهيدة مُهرائيل واستشهد أباهور أخوها.
الشهيد أبادير فى طريقه للصعيد
--------------------------------
وجاء فى مخطوطة عن الشهيد أبادير - الذى كان بدوره من الشهداء المجهولين - انه كان من عليه القوم بمدينة أنطاكية وأوحى اليه أن يذهب وأخته ايرائى "ايرينى" الى ساحة الاستشهاد فى مـصر ومرا بمدينة طموه فى طريقهما الى أنصنا حيث يساق المؤمنون للاستشهادومضيا الى قبلى مدينة الأشمونين التى مرت بها العائلة المقدسة عند قدومها الى مصر وانتهى بها المطاف عند جبل أسيوط.وجرت على يد الشهيد أبادير طوال رحلته حى لحظة استشهاده آيات وعجائب. وما زالت فى مدينة أسيوط، بمنطقة " كوم عباس" بجوار دار المطرانية القديمة كنيسة تحمل إسم الشهيد أبادير، نال منها القدم، ولكن ما زال هيكلها وبعض جدرانها يحدثان بما كانت عليه من مكانة.
كنيسة من القرن الرابع
-----------------------------
ويرجع تاريخ بناء كنيسة الشهيدة مُهرائيل فى مراحلها الأولى الى القرن الرابع بعد استشهادها وزوال حكم الامبراطور الوثنى دقلديانوس "284 - 305م" وكان أهالى طموه يحجون الى مـثـواهـا بالـمـديـنة كمزار. وبعد أن تولى الامبـراطور قـسطنطين وأصدر مرسوم ميلان بالاتفاق مع الملك ليكينيوس قيصر الذى أطلق حرية العبادة للمسيحيين سنة 312م و ساهم أربعة من أراخنة المدينة فى بناء كنيسة باسمها ، و تم تكريسهـــا فى الثانى والعشرين من شهر مسرى الموافق 15 أغسطس سنة 314م وأودع بها جسد القديسة.
على ألسنة المؤرخين
-------------------------
وظلت الكنيسة قائمة الى نحو القرن الرابع عشر، وكان قد ذكرها عدد من المؤرخين المعاصرين، وبينهم موهوب بن منصور بن مفرج الاسكندرانى واضع سيرة البطريرك خريستوذولس "66" وكيرلس الثانى "67" بين عامى 1088 - 1092 وقال أنه يوجد جسد الشهيدة مُهرائيل وجسد أخيها الشهيد أباهور حيث تبارك منهما هو بنفسه.
وذكر هذه الكنيسة أيضا المؤرخ "أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود" فى مخطوطة عن الكنائس والأديرة كتبها سنة 925ش 1209م، كما جاء ذكرها أيضا فى السنكسار العربى اليعقوبى.
وكانت مليئة بالأديرة والكنائس
-------------------------------
ويقول محقق المخطوطات أن المرجح أن تكون هذه البيعة قد إندثرت فى القرن الرابع عشر لأنه فى هذه الفترة بالذات نكب كثير من الأديرة وهدم كثير من الكنائس خصوصا فى مناطق الجيزة المتعددة، ففى هـذا القرن هـدم دير الشمع بناحية "ميت شماس" الواقعة غرب طموه، وأصل اسمها بيت الشماس إذ كان يسكنها الشماس الأنبا ببنودة، كما هدم دير نهيا فى جبل أبو رواش بالجيزة، وكنائس أخرى كثيرة فى أطفيح وفى بولاق الدكرور والمنوات وغيرها.
وقد سجل أسماء هذه الأديرة والكنائس مؤرخان معروفان، هما أبو المكارم والمقريزى . ومنذ ذلك الوقت بدأ يقل الإهتمام بالكنيسة المندثرة، ولم يعد أحد يذكر إسم القديسة التىكانت الكنيسة تحمل إسمها، الى أن أتيح لها من يعنى بإحياء ذكراها بعد التنقيب فى المخطوطاتوالمراجع.
وجاء إحياء هذه الذكرى لأول مرة يوم 14 طوبة - 22 يناير 1995م فى الاحتفال بعيد استشهادها الذى أقامه الكاهن الذى يرعى منطقة دير المنيل، وذلك فى دير قزمان ودميان الطبيبين بجهة المنيل بالجيزة على طريق الحوامدية، المنطقة التى يقترن اسمها بذكرى القديسة الشهيدة مُهرائيل. وفى الثامن والعشــريــن من أغسطس الماضى احتفل لأول مــرة أيضا بعيد تكريس كنيستها، وسيحتفل فى هذين اليومين من كل عام بعيد استشهاد القديسة التى نسيت.. وعيد تكريس كنيستها الى إندثرت. لئن نسيت فلن تنسى سيرتها ولئن إندثرت كنيستها فلن يندثر ذكرها.
الشهيدة مُهرائيل (مُهراتى)
---------------------------------
+ من شهداء القرن الرابع فى عهد دقلديانوس الإمبراطور الرومانى (284-305م).
+ تعرف أحيانا باسم مهراتى أو مُهرائيل ومعناها (ايرينى) أى سلام الله.
+ ولدت بطموه (بالجيزة) من أب كاهن إسمه يؤانس وأم إسمها ايلاريا بنبوة الأسقف.
+ ظهرت العذراء مريم والقديسة اليصابات أم يوحنا لوالدها وخطبتها منه للمسيح (للإستشهاد).
+ كانت ناسكة فى حياتها وأعطاها الله موهبة الشفاء وهى فى سن 12 سنة.
+ خرجت يوم من البحر لتملىء جرتها فوجدت مراكب بها قديسين مسوقين للإستشهاد.
+ ركبت معهم الى أنصنا واعترفت بالمسيح أمام الوالى قلقيانوس.
+ حبسها فى قفص مع سائر الديبب ( حيات - ثعابين - عقارب ... وكل مايلدغ).
+ حملوها بالقفص فى مركب لمدة ثلاثة أيام وماتت الثعابين قبلها ثم تنيحت هى فى اليوم الثالث.
+ ظهر لها الرب ووعدها بمكافأه كل من يبنى كنيسة على إسمها، أو يخدمها أو ينشر سيرتها أو صورتها.
+ دفنت فى طموه وبنيت كنيسة على إسمها زارها الشهيدان أبادير وايرينى أخته (28 توت).
+ كان لها كنيسة أخرى فى مصر القديمة عند بركة الحبش إندثرت فى القرن 11
+ نشرت سيرتها أول مرة سنة 1984/ ثم أعيد نشرها بتوسع 1995م من واقع المخطوطات القديمة.
+ أعيد الاحتفال بها بعد 600 سنة من إندثار كنائسها فى عيد إستشهادها 14 طوبة (22 يناير).
+ وعيد تكريس كنيستها 22 مسرى (28 أغسطس) ولم يظهر جسدها بعد.
+ خرج أخوها "أباهور" للإستشهاد ودفن فى بلدة سرياقوس (بالقليوبية) لذلك عرف بأباهور السرياقوسى (12 أبيب).
+ إندثر الدير أيضا الذى كان به جسد أخوها بسرياقوس ولا يعرف أين جسده.
+ الأيقونة تمثلها وهى تحمل جرتها لتملئها من البحر وبه مركب القديسين وأسفل رجليها الثعابين والحيات التى
إنتصرت عليهم وفى يديها صليب الإنتصار وعلى رأسها الإكليل. وأباهور أخوها بجوارها.
+ خادم سيرتها : القس يوسف تادرس الحومى - الحوامدية.
(إنتهى مقال مجلة اليقظة)
جميل الصورة
"زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة" أر 11:16
-------------------------------------------------------
لما كنا بصدد إعداد كتاب الشهيدة مُهرائيل لم تكن نملك صورة لها ولانعرف شكلا محدداً لها ولذا كلما شرعنا فى نشر الكتاب نجد شىء يؤجل صدوره الى أن إتفقنا مع أحد الإخوة الرساميين أن نرسم صورتها حسب إرشاد الرب ولذا رفعنا قلوبنا بالصلاه ليعطينا إرشاد فى ذلك ثم أعطيت له سيرتها لكى يقرأها جيدا وينال بركتها .. ثم وضعت له تصورا مبدئيا والذى ظهرفيما بعد فى الأيقونة. ورسمت الأيقونة ولكننا لم نكن متأكدين هل هذا شكلها الحقيقى ؟؟
ومع أننا صلينا أولا وخرجت الأيقونة فى صورة بهية إلا أن الشك لايزال موجودا وكان لابد للقديسة أن تتحرك لتؤكد صدق صورتها.
أولا : زرت أحد الأسر وبها بعض الإخوة المتبتلين وأعطيت لأحدهم نبذة نطبعها ونوزعها فىعيد الشهيدة بها مختصر السيرة وعليها من الخارج صورة (فوتوكوبى) لها, وقد ظهرت لهاهذه الشهيدة بنفس الشكل المرسوم بها.. ولـمـا قامت فى الصباح طلبت من الشهيدة أن تؤكد لها أن كانت هى أم لا فنضح الاسم على الصورة بالزيت فى الحال واشتمت رائحة بخور .. كما أنها ذكرت بعض معجزات حدثت معها وكان الكتاب فى هذا الوقت قد تم تجميعه وفصلت ألوانه وأيضا تم عمل المونتاج له وسيدخل الماكينات للطباعة النهائية.. ولما أخبرتنا هذه الأخت بما حدث أخبرتها لماذا لم تكتب ما حدث من مدة وترسله لأنه كان يمكن أن ينزل فى الكتاب فأخبرتنى أنها كتبته ولم تسلمه لأحد وانما فى الحال قامت وأحضرت الأوراق وسلمتها لنا.. فقلت لها سنحتفظ بها لحين طبع الكتاب وتوزيعه وعند نفاذه سنعيد طبعه ونزيد هذا الجزء عليه.. ولما رجعت الى المنزل وجدت أن صاحب المطبعة إتصل ويريد إعادة تجميع الكتاب لأسباب فنية. فعرفت أن الشهيدة مُهرائيل تريد إضافة ما فى الأوراق للكتاب ولكنى بينى وبينها عتبت عليها لأن كل ما تــم قــد تكــلف مـبلغا كبيرا من المال ولم يكن متوفرا ثمن طباعة الكتاب أصلا فما بال بإعادة التجميع والمونتاج ؟؟ وتضايقت.
واتـصلت بالمـهـنـدس الـذى يـعمل المونتاج وإتفقنا على مقابلة صاحب المطبعة ثانى يوم ولما تقابلنا جميعا لم تخذلنا الشهيدة فحدث الآتى :
1 - وجدنا أن العيب الفنى يمكن التغلب عليه بواسطة الكمبيوتر وإعادة خروجه من الطابعة فى الكمبيوتر بعد عمل بعض الأعمال الفنية به وهذال ا يكلفنا شىء تقريبا لأنه مازالمحفوظ به.
2 - وجدت أن آخر الكتاب صورة للشهيدة يليها صفحة بيضاء فسألت المهندس ماذا يحدث لو رحلنا هذه الصفحة فرد يكون عندنا صفحة ونصف بيضاء فأعطيته الأوراق المكتوبة وطلبت منه تجميعها ونزولها فى هذه الصفحة والنصف (راجع كتاب سيرة الشهيدة مُهرائيل ص110 - 111) وشكرنا الشهيدة التى تعمل معنا.
ثانيا : تأكد لنا نفس شكل القديسة بعد ظهورها لإحدى السيدات الفاضلات والدة المهندس فايز فى شارع المنظرة من شارع الترعة بشبرا حيث أخبرتها الشهيدة أنها أرسلت لها الطبيب أثناء مرضها ووصفتها كما فى الأيقونة تماما وقد نظرتها فى كامل وعيها وشرحت المكان الذى ظهرت لها فيه فى غرفة نومها.. ولما عرفت ذلك ذهبت لها بنفسى وقصت على بالتفصيل ما حدث.
ثالثا : ظهورها للآنسة سامية صبحى من كنيسة مار مرقس بشبرا بالشكل الذى حكته بنفسها فى الكنيسة وقد دونته .
بركتها وشفاعتها تكون معنا ......... امين
رفات الشهيدة مُهرائيل
-------------------------
آخر خبر عن رفات الشهيدة مُهرائيل ( مهراتى ) ورد فى كتاب ( تاريخ البطاركه ) للأنبا ساويروس بن المقفع وبالتحديد فى سيرة البابا كيرلس الثانى الـ 67 من بطاركة الأسكندريه و هذه السيره كتبها المؤرخ موهوب بن منصور ( بعد ساويروس ) حيث شاهد رفات مُهرائيل وأخوها أباهور فى مصر القديمة فى كنيستها التى التى كانت عند بركة الحبش وبركة أبى قدامه و يقول بالنص . . و فى مصر جسد القديس أباهور و اخته مُهرائيل . . هذا ما رأيته و تباركت منه أنا الخاطئ واضع هذه السيرة ( مج2 ج3 ص227 ).
ثم يخبرنا تاريخ البطاركه أيضاً فى نهاية سيرة البابا ميخائيل أن هذه الكنيسة تحولت لمسجد ( ولا تزال بها الرفات ) حيث يقول بالنص :
و فى أيام أنبا ميخائيل الـ 68 المذكور كان بمصر بخليج بنى وايل المؤدى إلى بركة الحبش على حافة بركة أبى قدامه ( قرب بابلون الدرج الحاليه ) كنيسة تعرف بأبى قدامه ( نسبة إلى أسم المنطقه ) و كان فيها ثلثة مذابح أحدهم على أسم القديس أنبا باخوم و الثانى ( الأوسط ) على أسم القديسة مُهرائيل الشهيدة العذرى ( العذراء ) والثالث على أسم القديس ساويروس البطرك . فوهت حيطانها و كادت تسقط . فهدها الشيخ أبو اليمن وزير أبن عبد المسيح ، متَولى ديوان أسفل الأرض ( أى الوجه البحرى ) وجدد بناها بغير توقيع ( أى ترخيص ) من السلطان ولا إستئذان فسعى به بعض أعدائه إلى السيد ( الوزير ) الأفضل وقال أنه هدم الكنيسة وبناها بغير أمرك وأنه كان بجانبها غرس لديوان أحباس الجوامع ( أى حديقة للأوقاف ) و أنه أخذها و جعلها بستان . وقال فيه أشياء كثيرة قذفه بها فحنق السلطان وقبض عليه ووكل بالجعل الثقيل ( المتاعب الكثيرة ) . وركب ( السلطان الأفضل ) فى جيشه و معه القاضى و الشهود إلى الكنيسة و حضروا شيوخ مسلمين شهدوا بذلك فلم يزل التوكيل به حتى بناها مسجد فى بشنس سنة تسعين و أربعمائه .. ( مج2 ج3 ص248 ) ومن المعروف أن البابا ميخائيل المذكور رسم بطريركاً سنة 1092م وتنيحسنة 1102م وكان مكان هذه الكنيسة آخر مصر القديمة ما بين كنائس بابلون الدرج ودير الملاك القبلى ولا يزال الجسد فى الكنيسة التى تحولت لمسجد .
`16`
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.