بدعة أنكار لاهوت ( الوهية ) الروح القدس .


بدعة أنكار ألوهية الروح القدس
والأدعاء بأن الروح القدس هو الملاك جبرائيل
هى بدعة ليس بجديدة ..وتعود جذورها الى أريوس الذى أنكر ألوهية الأبن هو وأتباعه ، وعندما عاد بعض الأريوسين للأيمان وأعترفوا بلاهوت السيد المسيح ، كانوا قد فتحوا الباب للتشكيك فى ألوهية الروح القدس وقالوا بأنه مخلوق أعلى من الملائكة ، وهو خادم للآب والأبن ونسوا قول الرب يسوع لتلاميذه " أذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بسم الآب والأبن والروح القدس " (مت 28 :19)
فلو كان الروح القدس مخلوقا لما كان الرب يسوع وضعه ضمن الأقانيم الثلاثة لله الواحد ..لأن ادراج الروح القدس فى الثالوث دليل على مساواته بلآب والأبن .
وقد وصل بالبعض أن يدعى بأن الروح القدس هو الملاك جبرائيل ..والعض يقول بأنه روح نبى مزعوم !!!..ولكن نحن نقول أن الروح القدس هو روح الله " فالله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا " ..وهو ليس روح ملاك ولا روح نبى للأسباب الأتية :
(1) الملاك أو النبى محدود أما الروح القدس فهو غير محدود وهو يحل بمواهبه فى كل المؤمنين "أما تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس الذى فيكم " (1كو 6 : 19) فهل يعقل أن ملاك أو نبى يمكن أن يحل فى كل المؤمنين فى كل زمان وفى كل مكان .
(2) وقيل أيضا عن الذين يشهدون للرب يسوع " لا تهتموا كيف أو بما تتكلمون لأنكم تعطون فى تلك الساعة ماتتكلمون به ، لأنكم لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذى يتكلم فيكم "(مت 10 : 20) فهل من الممكن للملاك أو النبى أن يتكلم فى أفواه جميع الشهداء للمسيح وهم كانوا بعشرات الألاف فى بداية العصر المسيحى وفى أماكن كثيرة متباعدة بل أن هذا تكرر فى مختلف العصور ؟؟؟
(3) قال الرب يسوع عن الروح القدس أنه " يمكث معكم الى الأبد ، روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه " وطبعا هذا الكلام لا ينطبق على ملاك لأنه محدود ..فكيف يمكث فى جميع المؤمنين الى الأبد ؟ ولا ينطبق أيضا على نبى لأنه لا يمكث مع الناس الى الأبد كما أن النبى يعرفه الناس ويرونه ..
وهكذا أحبائى...فان الروح القدس لا يمكن أن يكون سوى روح الله القدوس الذى يعمل فى المؤمنين كما يعمل فى الذين يشهدون للرب يسوع من قديسين وأنبياء.
صلوا من أجلى[color=firebrick][/color][size=10][/size]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010