علاقتنا بالقديسين

علاقتنا بالقديسين [إكرامهم وشفاعتهم]
====================

المؤلف: القمص زكريا بطرس
-------------------------------

+ "لستم إذاً بعد غرباء ونزلاً بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (أف2: 19)


+ "بل قد أتيتم إلى ... ربوات هم: محفل ملائكة وكنيسة أبكار ... وأرواح أبرار مكملين"

(عب 12: 22ـ24)



+ "أنا إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب، ليس الله إله أموات بل إله أحياء"

(مت22: 32 )

+ يعترض البعض على إكرامنا للقديسين الذين رحلوا من عالمنا. كما يعترضون على تشفعنا بهم. وقد يصل بهم الأمر في اعتراضاتهم إلى حد اتهامنا بأننا نعبد هؤلاء القديسين، وأننا قد تركنا المسيح الشفيع الوحيد، وحفرنا لأنفسنا آباراً مشققة لا تضبط ماء، ويقصدون بالآبار المشققة هؤلاء القديسين!!



من أجل هذا كتبت هذا الكتيب البسيط لإيضاح علاقتنا بالقديسين، وركزت بالدرجة الأولى على إبراز الحقائق الكتابية بهذا الخصوص، حتى يدرك كل إنسان صحة إيماننا، وسلامة عقيدتنا، بل وأهم من ذلك، أن لا يسيء الإنسان إلى المسيح بالإساءة إلى أعضاء جسده (أي القديسين)، الذين سبق فعرفهم، ودعاهم، وبررهم، ومجدهم أيضا (رو8: 29و30).



الله يجعل هذا الكتيب بركة لمن يقرأه، بصلوات حضرة صاحب القداسة البابا المكرم الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر.


القمص زكريا بطرس

الفصل الأول

من هم القديسون؟



يرجع هذا الاسم (القديسون) إلى القداسة. والقداسة لها معنيان:



أولا: قداسة مكتسبة من المسيح:



ومعنى كلمة مكتسبة، أي لا فضل للإنسان فيها، وإنما قد اكتسبها من المسيح كعطية تهبها له نعمة الله المتفاضلة.



وعن ذلك يقول معلمنا بولس الرسول: "ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء" (1كو1: 30). فالسيد المسيح صار لكل من يؤمن به ويقبله مصدر حكمته وبره وقداسته.



وطبقا لهذا المعنى فجميع المؤمنين الذين على الأرض الذين نالوا نعمة القداسة المكتسبة، يسموا [بأعضاء الكنيسة المجاهدة]، هؤلاء الذين قيل عنهم "القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم" (مز16: 3)



والقديسون هنا بمعنى المؤمنين المفرزين أو المخصصين أو المكرسين للرب.





ثانيا: وهناك القداسة العملية:

التي يحياها المؤمن في حياته اليومية حسبما وضح معلمنا بولس الرسول قائلا: "فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (2كو7: 1).



وهذا هو عين ما ذكره معلمنا بطرس الرسول بقوله: "بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنت أيضا قديسين في كل سيرة" (1بط1: 15)



وبحسب هذا المعنى فعلى المؤمنين أن يعيشوا في جهاد مقدس وفي تقوى وطهارة ليكملوا القداسة في خوف الله. هذا هو جهاد الإيمان الحسن الذي قال عنه معلمنا بولس الرسول: "جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية" (1تي6: 12)



لهذا فالمؤمنون الذين كمل جهادهم في حياة القداسة العملية، ورحلوا إلى فردوس النعيم هم قديسون منتصرون، وهؤلاء هم من يسموا [بأعضاء الكنيسة المنتصرة] الذين سوف يحضرهم الرب معه في مجيئه الثاني كقول الكتاب: "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس 3: 13)



لعلنا قد أدركنا المعنى المقصود من (القديسين) فهم المؤمنون الذين نالوا من الرب نعمة القداسة أي صار الرب يسوع المسيح هو قداستهم، وهم الذين يعيشون في حياة القداسة العملية اليومية بقوة ومعونة وفعل الروح القدس العامل فيهم.

ولعلنا أيضا قد أدركنا أن القديسين كمؤمنين منهم من لايزال يعيش في الجسد في هذا العالم (المجاهدين) ومنهم من قد رحل إلى فردوس النعيم، (المنتصرين).



الفصل الثاني

علاقتنا بالقديسين أن نحبهم، لماذا؟

الواقع أن كل مؤمن في المسيح لابد أن يرتبط بالقديسين الذين في الأرض، والقديسين الذين في السماء برباط حب شديد، للأسباب التالية:



أولا: لأنهم أعضاء جسد المسيح معنا:

يقول معلمنا بولس الرسول: "هكذا نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضنا لبعض كل واحد للآخر" (رو12: 5). وقال أيضا: "لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه" (أف5: 30). فإن كان المؤمنون جميعا أعضاء جسد المسيح، فكم ينبغي أن تكون المحبة بينهم بعضا لبعض؟



ثانيا: لأنهم اخوتنا في المسيح:

"إذا لستم بعد غرباء ونزلا بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله" (أف2: 19). نحن رعية المسيح معهم، بل ما هو أكثر من ذلك فإذ لنا أب واحد إذن فنحن أخوة وأهل بيت الله. فكم يجب أن نحب بعضنا بعضا؟



ثالثا: لأننا جميعا تلاميذ المسيح:

والصفة المميزة للتلاميذ هي محبة بعضهم لبعض، كما وضح السيد المسيح نفسه بقوله: "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حب بعضا لبعض (يو13: 35)



لهذه الأسباب وغيرها ينبغي أن نحب القديسين ليس فقط القديسين الذين على الأرض بل اخوتنا أيضا الذين سبقونا إلى الفردوس.



الفصل الثالث

علاقتنا بالقديسين أن نكرمهم، لماذا؟

ينبغي أن نكرم القديسين الذين على الأرض، وأيضا القديسين الذين انتقلوا من هذا العالم الفاني للأسباب التالية:



أولا: لأن الله نفسه يكرمهم:

[1] وهذا ما وضحه الكتاب المقدس فيما يلي: "...والآن يقول الرب حاشا لي. فإني أكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون" (1صم2: 30)



[2] ويوضح معلمنا بطرس الرسول أن الرب قد أعطى المؤمنين جميعهم أي القديسين في المسيح يسوع الكرامة بقوله: "فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة ..." (1بط2: 7)



[3] وفي حادثة تجلي رب المجد يسوع على الجبل قد أكرم القديسين الذين رحلوا من هذا العالم عندما أحضر موسى وإيليا ليظهرا معه في تجليه أمام تلاميذه وكان يتكلم معهما. (مت17: 1ـ 8)



[4] وإن كان أهل العالم يكرمون الأبطال وشهداء الوطن والشرفاء والأمناء في الأرض فكم يفعل الرب بأبطال الإيمان وشهداء الكنيسة والشرفاء والأمناء من عبيده القديسين!!!



ثانيا: لأن في إكرامهم إكرام للمسيح:

إذ يقول الرب يسوع المسيح: "من يقبلكم يقبلني، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني" (مت10: 40) فكأنه يقول: "من يكرمكم يكرمني ومن يكرمني يكرم الذي أرسلني.



ثالثا: لأن في رذلهم رذل للمسيح:

حيث يقول الرب يسوع المسيح: "... الذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني" (لو10: 16)



رابعا: لأن الله مجَّدهم:

+ (رو8: 29) الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ... وهؤلاء مجدهم أيضا.



خامسا: لأن الله سوف يحضرهم معه:

سوف يحضر الرب معه في مجيئه الثاني القديسين الذين رقدوا، كقول الكتاب: "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس 3: 13). وقول معلمنا بولس الرسول أيضا: "لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه، فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين" (1تس4: 14و15)



سادسا: لأنهم ورثة في الملكوت:

+ هذا ما وضحه رب المجد يسوع المسيح بقوله: "ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا الملك المعد لكم قبل تأسيس العالم" (مت25: 34)

وبالتأكيد من هؤلاء الذين عن يمينه القديسون الذي رقدوا في الإيمان بالمسيح على رجاء القيامة.



من أجل كل هذا نحن نكرم القديسين الراحلين. ومن لا يكرمهم فهو يرذلهم، ومن يرذلهم فهو يرذل المسيح نفسه، وكذلك يرذل الله الآب! يا لخطورة الأمر!!



الفصل الرابع

علاقتنا بالقديسين أن نقتدي بهم، لماذا؟

يقول الوحي الإلهي على لسان معلمنا بولس الرسول: "اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله، انظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم" (عب13: 7)



والقديسون الذين عاشوا على الأرض في علاقة وطيدة بالرب يسوع المسيح، واحتقروا العالم بكل ما فيه من مجد زائل، وصاروا أمثلة حية للإيمان الحقيقي ينبغي أن نتمثل بإيمانهم وجهادهم ومحبتهم للملك المسيح.

فهذا يشجعنا على الجهاد الروحي ضد العالم والشيطان وشهوات الجسد، فهم سحابة مقدسة من الشهود التي قال عنها معلمنا بولس الرسول: "لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ..." (عب12: 1و2)

الفصل الخامس

علاقتنا بالقديسين أن نتشفع بهم، لماذا؟



ما من شك أن المؤمنين يصلون بعضهم من أجل بعض كما قال معلمنا يعقوب الرسول: "صلوا بعضكم لأجل بعض ..." (يع5: 16)



فمبدأ الصلاة بعضنا من أجل بعض أمر غير مشكوك فيه. ولكن العجيب أن نرى البعض ينكر على المؤمنين الذين وصلوا إلى حجال العلي أنهم يواصلون الصلاة من أجل أحبائهم الذين تركوهم على الأرض؟!



والواقع أن القديسين الذين وصلوا هم أقدر على الصلاة الشفاعية من أجل المجاهدين الذين ما زالوا على الأرض. فهم لن يكفوا عن الصلاة من أجلهم، لأنهم لم يفقدوا علاقة الحب التي تربطهم بأعضاء جسد المسيح الواحد.

ونستطيع أن نتأكد من هذه العقيدة عندما نقرأ في سفر الرؤيا ما يلي:



1ـ "ولما أخذ السفر خرت الأربعة الحيوانات والأربعة والعشرون شيخا أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات، وجامات من ذهب مملوءة بخورا هي صلوات القديسين" (رؤ5: 8)

2ـ وأيضا: "وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مبخرة من ذهب وأعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك أمام الله" (رؤ8: 3و4)



وقد يعترض أحدهم قائلا: "يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1تي2: 5)

ونرد قائلين: أنه يوجد ثلاثة أنواع للشفاعة:



[أ] الشفاعة الكفارية: بمعنى (Mediate يتوسط للصلح) وهي للمسيح وحده الذي قدم دمه كفارة وفداء، ولذلك أكمل بولس الرسول الآية السابق قائلا: "الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع ..." (1تي2: 6)



[ب] الشفاعة النيابية: بمعنى ( : Plead يلتمس أو يتكلم بالنيابة عن شخص آخر) وهي شفاعة الروح القدس (رو8: 26) "... ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها"



[ج] الشفاعة التوسلية: بمعنى (Intercede: يتوسل طالبا الرحمة لشخص آخر) وهذه هي شفاعة القديسين بسبب محبتهم لبقية أعضاء جسد المسيح المجاهدين على الأرض.



إذن فشفاعة القديسين أمر كتابي من صميم الإيمان وينبغي أن نتشفع بهم.



الفصل السادس

اعتراضات والرد عليها

هناك بعض الاعتراضات على علاقتنا بالقديسين خاصة الذين رحلوا من هذا العالم، من هذه الاعتراضات:



أولا: ما دخلنا بأناس أموات؟



وللرد على هذا الاعتراض نقول: هل يفقد القديسون الراحلون كرامتهم التي كانت لهم في المسيح يسوع بعد رحيلهم؟!



القديسون الراحلون ليسوا أمواتا بل أحياء: "وأما أن الأموات يقومون فقد دل عليه موسى أيضا في أمر العليقة كما يقول: الرب إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب وليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء" (لو20: 37و38)



إذن فالقديسون أحياء في السموات وليسوا أمواتا، فعلاقتنا إذن ليست بأموات بل بأحياء وإن كانوا غير مرئيين لأنهم ليسوا في الجسد.





ثانيا: ما دخل الأموات

بالناس الذين على الأرض



إن كان الغني في مثل لعازر، وهو الإنسان الأناني والمحب لذاته، والذي اتصف بكل الصفات التي أودت به إلى الهاوية، قد اهتم بإخوته الذين على الأرض وتوسل من أجلهم: "...فقال أسألك يا أبت (إبراهيم) أن ترسله (لعازر) إلى بيت أبي لأن لي خمسة أخوة حتى يشهد لهم لكيلا يأتوا هم أيضا إلى موضع العذاب هذا" (لو16: 19ـ31)



فكم بالحري القديسون المملوؤون محبة، وهم في السماء، ألا يهتمون بإخوتهم الذين على الأرض ويتوسلون من أجلهم؟!



ثالثا: هل يصح أن نصلي للقديسين؟



بمعنى هل يصح أن نوجه صلاتنا للقديسين ونقول يا مارجرجس، أو ياعذراء؟؟



الواقع أننا لا نصلي إلى القديسين ولكننا نقول كما تعلمنا الكنيسة: يا إله مار جرجس ويا إله العذراء مريم. فالكلام موجه إلى الله شخصيا مع ذكر أحبائنا الذين سبقونا إلى السماء.



لهذا نقول في مردات القداس: "بشفاعة والدة الإله القديسة مريم يارب انعم لنا بمغفرة خطايانا ..."

هل في هذه الصيغة غضاضة، أليست هذه صلوات القديسين المرفوعة بيد الملاك أمام عرش الله (رؤ5:8)، و(رؤ8: 3و4)؟؟



رابعا: القديسون في السماء مشغولون بالمجد الأبدي:



بمعني أنهم مسبيون في روعة المسيح وليسوا مشغولين بمن على الأرض.

وللرد على هذه الاعتراض نقول: أن القديسين في الواقع لم يدخلوا بعد المجد الأبدي، ولكن كل الأرواح هي الآن في فردوس النعيم. فهم ليسوا مسبيين تماما في روعة المسيح مثلما سيكونون بعد أن يلبسوا الأجساد النورانية التي على صورة جسد مجده، لأنه عندما يظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو (1يو3: 2و3)



والدليل على ذلك ما هو مكتوب في سفر الرؤيا عن أنفس الذين تحت المذبح، إن لهم دراية بكل ما على الأرض كما هو واضح من قولهم: "حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض ... وقيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وإخوتهم أيضا العتيدون أن يقتلوا مثلهم" (رؤ6: 10و11)



إذن فالقديسون لم يبتلعوا بعد في المجد الأبدي إذ ينتظرون اكتمال إخوتهم فهم منشغلون بهم ويصلون من أجلهم.



الخاتمة

أخي القارئ العزيز بعد هذا العرض السريع لموضوع علاقتنا بالقديسين أرجو أن يكون الله قد وضح لك مقدار كرامتهم ومحبتهم وشفاعتهم من أجلنا حتى تكون لنا علاقة حبية معهم.



وأريد أن أختم حديثي بهذه المقولة المحسوسة: تصور أن أحد آباء الاعتراف المحبين لأولادهم وبناتهم والمهتمين بحياتهم وخلاص نفوسهم بشدة، تصور أن هذا الأب قد أتم خدمته وذهب إلى بيته الأبدي، هل تظن أنه يتنكر لأولاده وبناته؟ أو أن ينساهم ولا يصلي من أجلهم أكثر مما كان على الأرض؟؟



إن الذين ينكرون دور القديسين بعد رحيلهم إلى السماء هم لا يؤمنون بأن إلهنا إله أحياء، ولا يؤمنون بالمحبة التي تربط أعضاء جسد المسيح بعضهم ببعض تلك المحبة التي قال عنها الوحي الإلهي أنها لا تسقط أبدا (1كو13: 8).



الرب يباركك ويزيد من نعمته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010