نحو نظرة مسيحية للمرأة



اقول لكل فتاة لكى ان تفتخرى ان الله خلقك فتاة .
============================

كثيرون ينظرون للمرأة نظرة غير مقدسة وكانها سبب كل سقوط ويقولون قولهم الخاطىء الشائع .
( وراء كل سقوط او فشل امراة ) . وربما يقدمون الادلة على ذلك من سقوط ادم بسبب حواء ، وشمشون بسبب دليلة ، وسليمان بسبب نسائه. ولكن المسيحية تنظر للمراة نظرة كلها تقديس واحترام .
حتى ان القديس كيرلس عامود الدين يقدم لنا تاملا رائعا يقول فيه :

( ان الشيطان لكى يدخل الفساد لجنسنا البشرى استخدم ثلاثة اشياء هى
1- امراة .......هى حواء

2- شجرة ....... هى شجرة معرفة الخير
والشر

3- الموت ...... حيث انه لم يكن الموت
طبيعتنا

فلما فسدت طبيعتنا البشرية بالخطية والموت وطردنا من الفردوس استخدم ابن الله لأعادتنا للفردوس نفس الثلاثة اشياء التى بها سقطنا.....

1- أمراة ... ارسل الله ابنه مولودا من
امراة
2 - ....شجرة .... هى خشبة الصليب
الماخوذة من شجر
ة
3- الموت .... حيث بموته داس الموت

هكذا نرى انه فى المسيحية استعادت المراة كرامتها وزالت لعنة الصليب وضاعت رهبة الموت .
وايضا وجدنا فى تاريخ الكنيسة كم عظيم كان وراء عظمته امراة ...... فالقديس اوغسطينوس كان سبب توبته وعظمته امه القديسة مونيكا ........
كما ان القديسة ( أنثوسا ) ... التى ترملت وهى فى سن العشرين من عمرها ورفضت الزواج مرة ثانية بالرغم من غناها وجمالها وكرست كل حياتها لاجل ابنها الوحيد حتى جعلت منه العظيم .......يوحنا ذهبى الفم .

فلا يتعلل احد بعد فى سقوطه بالمراة كانها السبب .
فالشخص القوى من الداخل مهما كانت الاسباب وكان اغراء الخارج شديدا يرفض الاستجابة .

for all
أعتقد أن النساء المكرمات فى الكتاب المقدس كثيرات. و هذا يكفى لأن تفتخر أى إمرأة.
على سبيل المثال لا الحصر.

1- سوسنة العذراء العفيفة التى قبلت أن تتهم على أن تسلم جسدها لشيخين.
2- يهوديت التى تفوقت على الشجعان و قطعت رأس قائد الجيش.
3- أستير التى أنقذت شعب إسرائيل كله من مكيدة هامان.
4- المريمات اللاتى تبعن السيد المسيح حتى الصليب و اللتى كن أشجع من رجال كثيرين.

ثم أتت القديسة البتول أم النور أم الله العذراء مريم لتكرم كل البشرية فيها لتستق أن تحبل و تلد مخلص العالم.
أليس هذا تكريم لكل البشر - و ليس للنساء فقط - أن يختار الله إمرأة ليتجسد منها؟؟

هنيئاً لكم يا بنات و يا سيدات.

أحبائى ..كل عام وانتم بخير
يكفى أن الرب يسوع رد للمرأة أعتبارها وكرامتها التى فقدتها لحظة سقوط البشرية متمثله فيها وفى أدم ، وذلك فى شخص أمه وأمنا العذراء مريم ، ويحق لنا أن نقول أن " الآب أطلع من السماء ولم يجد من يشبهك يامريم فيرسل وحيده فيآتى ويتجسد فى بطنك " ...فا آية كرامة هذه التى نالتها العذراء ونالتها حواء ونالتها كل أمرأة بأن ينزل الاله متجسدا الى عالمنا مولودا من أمرأة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010