ظهورات أسيوط و أحداث الاسكنرية وجهين لعملة واحدة

كم تلقيت الكثير و الكثير من الرسائل بالبريد الالكترونى بها صور و مقاطع فيديو عن ظهورات السيدة العذراء بأسيوط. و كم كانت دهشتى إن الرسائل التى وصلتنى لا تحتوى على شئ سوى الصور و الفيديو فقط، و كأن ظهور السيدة العذراء شئ لا يجب أن نفكر فيه، و علينا أن نشاهد الظهور و كأنه إستعراض سماوى.

و كم من المنتديات طرحت مواضيع بعنوان أن السيدة العذراء تظهر فى مدينة أسيوط، و تعاملوا مع الحدث و كأنه سحر أو مشهد جميل فقط. و بالرجوع لردى المرسل فى هذا الموضوع ستجدون أنى قلت أن الظهور يحمل رسالة شخصية لكل فرد فينا علينا أن نصلى حتى يفتح لنا الله قلوبنا لنستوعب و نفهم و نعى هذه الرسالة الشخصية.

لقد صرنا نتعامل مع المعجزات كالمهووسين بأفعال سحرية، و مع ظهورات القديسين و كأننا دراويش. أين عقولنا؟! هل قمنا بتغييبها؟! إذاً لماذا خلقها لنا الله ما دمنا قد غيبناها؟ ألا يعتبر هذا دفن لوزنة العقل و التفكير؟

ها نحن نصرخ مما يحدث فى الاسكندرية، و تركنا الكلام عن ظهورات السيدة العذراء فى أسيوط و كأنهما حدثين منفصلين يظهر الجديد ليخبو القديم. لماذا لم نربط بين الحدثين و نرى الرسالة الشخصية التى يرسلها الله لنا من السماء على يد والدته كلية الطهر القديسة العذراء مريم؟! إننا نجرى خلف الظهور، فمتى حدث إضطراب و إضطهاد نترك الظهور و نجرى خلف الهتافات. و كأننا الله منفصل و يتعامل معنا بالقطعة.

إن الله سمح للسيدة العذراء مريم أن تظهر قبل الأحداث لكى تعطينا الطمأنينة و تقول لنا أن الله معنا و إنه قريب لمن يدعوه. كفانا نحيباً لأن الله معنا، و إن كان الله معنا فمن علينا؟! لا تخافوا يا إخوتى .. تشددوا و تشجعوا لأن الله سبق فعزانا قبل الأحداث بالظهورات النورانية للقديسة العذراء مريم التى أتت فسبقت الأحداث لأن الله فوق الزمان و أرسلت لنا رسالة تشجيع و تقوية و تعزية. إن الله ربط بين أسيوط حيث دشن بيديه الكريمتين المحييتين مذبحه فى دير المحرق، و الاسكندرية حيث كرس مار مرقس الانجيلى و البشير بالمسيحية و أنشأ الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية فيها. إنه يريد أن يقول لنا: إنى دشنت لكم مذبحاً بنفسى فى أسيوط حيث تظهر القديسة العذراء مريم والدة الاله، و أرسلت لكم مرقس البشير ليبنى كنيستى فى مصر. و ها أنا أعزيكم بالظهورات فى أسيوط حيث دشنت مذبحى مما يحدث فى الاسكندرية حيث قتلوا إبنى مرقس فى نفس هذه الأيام المباركة.

هيا بنا جميعاً لنصرخ فى البصخة المقدسة بصوت واحد و قلب واحد رافعين عيوننا إلى السماء قائلين:

فرق أعداء الكنيسة حصنها بالايمان
بحصون عالية منيعة لا تتزعزغ أبداً


آمين
أ / حازم

كلامك فعلا وصحيح وانا امبارح رديت فى الاقباط متحدون انى يفتكرو ظهورات العدرا باسيوط ويفكرو ليه ظهرت فى الوقت دا موضوع جميل جدا ويخلينا ناخد بالنا من محبت ربنا وانى مهما كان العالم بيضيق علينا ويحاربنا ربنا بيقولنا غلبت العالم بس ثقو فيا ميرسى على الموضوع المهم دا


ممكن بعد ازنك انقل الموضوع للمنتدى الكنيسه لانه فى نظرى مهم جدا
اشكرك يا دكتور حازم على هذه الرؤية العميقة للامور والتى تشجعنا على التفكير وربط الامور ببعضها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010