الذى يحبه الرب بؤدبه .....بحجر كبير!!!!؟؟؟

[color=firebrick][/color]
الذى يحبه الرب يجربه ( يؤدبه ) وبحجر كبير !!!!
أحيانا تكون التجربة من الله وسيله منه ليعرف مدى تمسكك به , وأختبارا لقوة ايمانك ، ورجاءك فى الله ، وأحيانا أخرى تكون التجربة من الله هى الوسيلة التى يمكن بها أن يعيدك اليه حين تبتعد بقلبك عنه .
فالله يحبك ومن محبته لك يحاول بكل الوسائل أن يضمك الى صدره...أما أنت ان قسيت قلبك وصلبت رقبتك وأصريت على الخطية فأنه يبدأ معك بقرصة أذن صغيرة ..وأن صممت على الخطية فأن التجربة يزداد ثقلها عليك بتجربة أكبر مثل مرض صعب أو أزمة شديدة أو مشكلة صعبة ، المهم هايجيبك هايجيبك لأنه يحبك ويريدك معه ، والذى لا يأتى بالمسة الرقيقة يأتى بالضربة الموجعة فالله أبيض وأحمر ..أبيض فى لطفه وحنوه ورقته ، وأحمر فى جديته وصرامته ..
شمشون تمادى فى الخطية ولم يسمع لقول الله ، وسلم جسده ونفسه وكرامته للهوان والخطية ، وكان فى البداية يسكن فى أورشليم ( مدينة السلام ) فى سلام مع نفسه ، ومع الله ، ومع الأخرين ، ثم بدأ بين حين وأخر يذهب الى غزة ( مدينة الفلسطينين ) رمز لعمل الشيطان وحيث يسكن الشر ( دليلة ) ، وتطور الأمر حتى أصبح يسكن فى غزة ، فسلمه الله لأيدى أعداءه للتأديب حتى فقئوا عينيه ، وربطوه فى طاحونة كالثور وفقد قوته ..لكن لما أتضع وتاب أنتقم الله له من أعداءه على يديه ، فكان عدد الذين قتلهم فى مماته أكثر من الذين قتلهم فى حياته .
ياأحبائى ..يمكننا مع الفارق أن نتخيل الله مثل أنسان كائن على على برج عالى شاهق والناس من تحته يتحركون مثل الأمواج يناديهم فلا يسمعونه ، ولا يلتفتون اليه..فكل انسان مشغول بأهتماماته ..فراح يجرب التلامس معهم فألقى عليهم بعض الرمال (قرصة الأذن) لكن الرياح حماتها بعيدا قبل أن تصل اليهم ولم تلفت الا أنظار القليلين ..فألقى عليهم طوبا صغيرا (تجارب بسيطة) فتوجعوا قليلا لكنهم مالبثوا أن أنشغلوا مرة أخرى فى أهتماماتهم ..ومن هنا لم يجد ذلك العالى الا أن يحمل حجرا كبيرا (تجربة صعبة) ويلقيه الى أسفل فوقع على أحدهم ففتح رأسه !!! وهنا ألتفت الي الله ورآه..ولكن الله بمحبته وشفقته ضمد له جرحه وأعاده للحياة مرة أخرى وضمه الى صدره .فالله " يريد أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون " ويعمل على خلاصك بكل الطرق حتى ولو بالتأديب كالأب الذى من محبته لأبنه يؤدبه ، لكن أنت من عمق التأديب والتجربة أصرخ الى الرب وهو يستجيب لك كما قال يونان " فى ضيقى صرخت الى الرب فاستجابنى " لكن لا ننسى أن كل تجربة تقابلها بالشكر لها أكليل مجد عظيم وحينئذ تكون كل الآلام التى يعانيها الأنسان من التجربة لا تساوى شيئا مقابل المجد الذى يهبه الله " مالم ترى عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ماأعده الله للذين يحبونه "وعندها أيضا نتأكد أن من يهرب من الضيقة يهرب من الله كما قال القديس الأنبا بولا السائح وأيضا يحرم نفسه من بركاتها.
أرجوكم.. صلوا من أجلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010