رسالة فرح

ابى،


هاأنذا قد عدت. ارجوك سامحنى على طول الفترة التى لم احدثك فيها و لكنى قد عدت اليك برسالة فرح، حتى لا تقل ان مشاغل الحياة قد اخذتنى عنك. ها انا آتى برسالة فرح، نعم فرح بابوتك، فرح بربوبيتك، فرح بإلوهيتك. فرحان لأنى عدت الى احضانك، و ليس فقط عدت اليها، بل احتضنتنى. فهاناذا يا ابى فى مشاغل دنياى، كنت الهو وراء سراب و ظننت ان السراب سيكتنفنى. فوجدته سراباً فضحكت على جهلى !! نظرت خلفى فوجهت حضنا حقيقياً منبسطاً و ينادى بحنو بالغ: "تعالى يا ابنى". جملة .. من كلمتين .. لكنها كانت بمثابة سهماً هز قلبى .. لكنه فى ذات الوقت كان سهماً حنوناً..

المهم يا ابى،

رجعت كما قلت لك سالفاً لهذا الحضن و نظرت لأعلى .. و لا املك ان انسى حنو ابتسامتك الرقيقة فتبسمت لك ثم ركضت ركضت ركضت حتى وصلت الى حضنك و ارتميت فيه. و هااناذا ابعث لك برسالتى .. رسالة فرح .. فرح لانك ناديتنى، ثم فرح لانك حضنتنى، ثم فرح لأنك سمعتنى.

خلااااااااااص

لست بحاجة لثانية واحدة فى هذا العالم .. اى حضن يضاهى محبتك؟! اتدرى يا ابى كم حضناً انبسط لى، و كم حضناً رفضنى؟! كل من عرض لى حنواً كان حنواً وقتياً. و لكن جاء حضنك حضناً ابدياً. كم انا سعيد يا ربى انى ارجع اليك و الوحشة تغمر كيانى. مشتهيك يا ابى .. مشتهيك..

لا تنسى يا ابى ان تذكرنى فى ملكوتك. سلم على كل الشهداء و القديسين اصدقائى. ولا تنسى ان تسلم على سيدتى مريم العذراء ام النور.

سلامك يكون معى يا ابى،

(منقول)
سلامك يكون معنا جميعنا ياابانا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010