مذكرات راهب

سال راهب شيخا قديس * هل هو الاسم ( السمعه او الشهره الروحيه ) ام بالاعمال الروحيه الخفيه يخلص الانسان ؟ فقال له القديس اعرف راهبا صلى ذات مره وقال اريد ان ارى روح بار و روح انسان شرير عندما تفارقان جسديهما . ونظرا لان الرب لم يرغب ان يراه حزينا ( من اجل عدم استجابه هذا الامر ) فلم يحرمه من تحقيق هذه الرغبه فعلا
وأذ كان جالسا ذات يوم فى قلايته فدخل اليه ذئب وامسكه من هدب ثوبه وجره الى خارج القلايه وظل ممسكا به حتى اوصله الى اطراف المدينه ثم تركه ورحل . واذ كان جالسا عند طرف المدينه سمع عن راهب ناسك عاش فى ديره وقد اكتسب شهره كبيره بين الناس وقد انتشر خبر مرضه الشديد وانه على وشك الرحيل من الدنيا ورأى الاستعدادات التى سيقومون بها منذ نياحته مثل اعداد الشموع واضاءه المصابيح و غيرها من الاستعدادات كما رأى المدينه كلها تبكى عليه اسفا لقرب فراقه وكانو يرددون عباره انه ببركه صلواته كان الرب يبارك لنا الطعام وينجينا بصلواته وكنا نعيش ببركه طلباته عنا . ولما حلت ساعه موته نظر الشخص واذا بحارس (ملاك) الهاويه (الجحيم) ياتى ومعه شوكه من نار بثلاث شعب وسمع صوتا يقول له * لا تعط روحه راحه ولو للحظه عندما تاخذ روحه فذهب الملاك واغمد شوكته الناريه فى قلب هذا الاب الذى كان يحتضر ثم انتزع روحه من جسده وحملها معه
وبعد هذه الامور بينما كان الراهب فى المدينه رأى شخصا غريبا كان مريضا وراقدا فى سوق المدينه ولم يكن هناك من يعتنى به فمكث معه يوما واحدا وعندما حل موعد انتقاله من الدنيا راى الملاكين ميخائيل و غبريال يأتيان لياخذو روحه وجلسا واحدا عن يمينه وواحدا عن يساره ينتظران خروج روحه . ونظرا لان روحه قد رفضت ان تفارق جسده من الخوف فقال الملاك ميخائيل بصوت عال ماذا تامرنا يا رب بخصوص هذه الروح التى لا تريد الخروج فجاءه صوت الرب يسوع يقول هـأنذا ارسل داود بقيثارته وكل المرنمين معه حتى اذا ماسمعت روحه اصواتهم وتراتيلهم تخرج لتفرح معهم
فهبط داود بقيثارته والمرنمين معه واحاطو بالشخص المحتضر و بينما كانو يرنمون المزامير والترانيم طفرت الروح وهى فى منتهى الفرح واستقرت بين يدى رئيس الملائكه ميخائيل وهكذا صعدت الى العلاء ( الفردوس ) بسعاده غامره
++++++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010