قصص عفيفات

بسم الثالوث الاقدس

قصص عفيفات

l تحدثوا عن عذراء حرة عفيفة هادئة في منزلها ، فاحبها شاب ردئ، ولم يكن يكف عن التردد علي
منزلها، فلما شعرت العذراء لترددة وقتالة ، شق ذلك عليها جدا وحزنت ، فحدث في يوم من الايام انة
جاء كعادتة يدق الباب ، وكانت العذراء حينئذ جالسة علي المنسج ، فلما علمت انة هو الذى يدق
الباب
خرجت الية ومعها مخرازها ، وقالت لة : ( ما الذي ياتي بك الي ههنا يا انسان ؟ ) فقال لها : (( هواك
يا سيدتي )) فقالت : (( وما الذى تهواة مني ؟ )) فقال لها (( عيناك فتنتاني ، واذا ابصرتك يلتهب قلبى ))
فجعلت مخرازها في احدى عينيها ، فقلعتها بصرامة وطرحتها لة ، وشرعت في قلع الاخري فاسرع الشاب
وامسك بيدها ، فدخلت الي منزلها واغلقت بابها ، فلما راى الشاب ان عينها قد قلعت حزن جدا ، وندم
علي ما كان منة ، وخرج الي البرية من ساعتة وترهب )).

l وقيل انة لما نهب بيت المقدس ، وقعت عذراء راهبة شابة جميلة ، في قسم احد الفرسان الذي اراد
افسادها . فقالت لة : (( تمهل قليلا لان بيدى مهنة تعلمتها من العذارى ، ولا تصلح لعملها الا عذراء
والا فلا نفع لها )) فقال لها : (( وماهي؟ )) فقالت لة : (( هي دهن اذا دهن بة انسان ، فلن يؤثر فية
سيف او اى نوع من الاسلحة البتة . وانت محتاج الي ذلك ، لانك في كل وقت تخرج للحرب)) ،فقال
لها : (( وكيف اتحقق ذلك ؟ )) فاخذت زيتا ووجهت الية الكلام قائلة : (( ادهن رقبتك واعطني
السيف اضربك بة )) فقال لها (( لا ، بل ادهني انت رقبتك اولا ، وانا اضرب بالسيف )) فاجابتة الي
ذلك ببشاشة ، واسرعت ودهنت رقبتها و قالت : (( اضرب بكل قوتك )) ، فاستل سيفة ، وكان
ماضيا جدا ، ومدت القديسة رقبتها ، وضرب بكل قوة ، فتدحرج راسها علي الارض ، و رضيت عروس
المسيح ان تموت بالسيف دون ان تدنس بتوليتها . فحزن الفارس جدا ، وبكي بكاء عظيما ، اذ قتل مثل
هذة الصورة الحسنة ، وعرف انها خدعتة لتفلت من الدنس وفعل الخطية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010