لقائى معه !!!!

[/size] لقائى معه !!!!
حينما نتأمل فى لقاء الرب يسوع مع السامرية وحديثه معها نجد أنه يمثل لقاء الرب يسوع مع النفس البشرية..معى ومعك ..وهنا نلاحظ أن :
أولا : الله يعرض ويقدم خلاصه للجميع لكنه لا يفرضه عليهم فأرادته هى " أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون " ولكن أن تقبل اليه بأردتك وبكامل حريتك ، وفى أحدى المرات دخل الرب يسوع مدينة السامرة فلما رأى يوحنا ويعقوب أن أهلها لم يقبلوا الرب قالا له "يارب أتريد أن نقول أن تنزل نارا من السماء فتفنيهم كما فعل ايليا أيضا " ..لكن الرب يسوع أنتهرهما قائلا " لستما تعلمان من أى روح أنتما لأن أبن الأنسان لم يآت ليهلك بل ليخلص " فهو يريد لنا الخلاص ولكن أيضا بأرادتنا ويتمنى أن تفتح له قلبك لدرجة أنه من محبته لك يستعطفك " أفتحى لى ياأختى ياحبيبتى ياحمامتى يا كاملتى لأن رأسى أمتلأ من الطل وقصصى من ندى الليل " ويترك لك الحرية أن تفتح له أو تتركه خارج باب قلبك .
ثانيا : الله رغم خطايانا يعاملنا برفق وحنو : فالرب يسوع فاحص القلوب والكلى الذى يعرف مابداخل قلب السامرية ويعرف خطيتها يبدأحديثه معها قائلا "أذهبى وأدعى زوجك وتعالى الى ههنا " وهو يعلم أن الذى معها الأن ليس زوجها .. أسلوب حكيم مع أمرأة خاطئة ليكسب ثقتها ويقودها الى التوبة ، حتى المرأة التى أمسكت فى زنا ، حينما قدموها للرب يسوع قال لهم " من كان منكم بلا خطية فليرجمها أولا بحجر " ولما أنصرف الجميع قال لها " أما دانك أحد " فقالت " لا أحد ياسيدى " فقال لها يسوع " ولا أنا أدينك ، أذهبى ولا تخطئى أيضا " فرغم خطيتنا يعاملنا برفق وحنو .. وقد أرتضى أن يصلب فاتحا ذراعيه وكأنه يدعونا لنرتمى فى حضنه.
ثالثا : الله يدبر الفرصة المناسبة لكى يتلاقى معنا فهو الذى دبر لقاءه مع السامرية عند بئر يعقوب وهى التى خرجت فى وقت الظهيرة على غير عادة الناس لكى تستقى ماءا حيث أن خروجهم يجب أن يكون فى الصباح باكرا قبل أن تشتد درجة الحرارة ولكن هذا التدبير من جهة الرب كان من أجل خلاصها ورجوعها اليه عن حياة الخطية...كان أحد الخدام قد خرج ليفتقد أحد الشباب ولكنه قرع بابا آخر فظن أنه أخطأ العنوان ولكنه عرف أن الله دبر ذلك ليكون سببا فى خلاص أنسان أخر كان فعلا فى حاجة الى من يطرق بابه فى هذه اللحظه بالذات !!هكذا نحن أحيانا نصرخ ونشعر كأنه لا مجيب وكأن أبواب السماء مغلقة ، لكن...ثق أن الله يدبر الخطة المناسبة لكى يتلاقى معك وهو يستجيب لك دائما ...ولكن...بطريقته !!!!
رابعا : يجب أن نكون يقظين حتى نستجيب لطرقات النعمة على باب قلوبنا فزيارات النعمة تأتى فى وقت غير متوقع ، ولكن من له أذنان للسمع فليسمع ، وسعيد هو الأنسان الذى يكون متيقظا حينما يطرق الرب على باب قلبه فيقوم ويفتح له ..وهذا مافعلته المرأة السامرية حين عرفت أن يسوع هو ينبوع الماء الحى ، فاستجابت له على الفور قائلة " ياسيد أعطنى هذا الماء لكى لا أعطش ولا آتى الى هنا لأستقى " والماء الحى هو عمل الروح القدس المستمر فى الكنيسة وفى نفوس المؤمنين "من آمن بى تجرى من بطنه أنهار ماء حى ، قال هذا عن الروح القدس "
أخى الحبيب ...أختى الكريمه..الرب يسوع سار ست ساعات لكى يلتقى بهذه المرأة ويتلامس مع قلبها ولكى يعيد الأعتبار للمرأة بصفة عامة ويرد لها مكانتها التى سقطت بسقوط حواء فكان الرجل اليهودى يحتقر المرأة ..جاء الرب يسوع ليدبر لها فرصة للخلاص لتكون هى نفسها سببا فى ايمان الكثيرين من أهل السامرة ...وهو أيضا يدبر لك هذه الفرصة لكى تقدم له توبة تؤهلك أن تكون مستحقا أن تشرب من الماء الحى النازل من السماء من خلال الأسرار المقدسة ..كن ساهرا متيقظا لطرقاته الحانية على باب قلبك لكى تفتح له فيدخل ويجد مكانا طاهرا يستريح فيه ..وأطلب بصلاة قوية وبأيمان ثابت وبلجاجة قائلا " ياسيد أعطنى هذا الماء لكى لا أعطش " فأنه يعطى الجميع بسخاء ولا يعير...أمين
أذكرونى فى صلواتكم
[color=darkred][/color][size=10]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010