التمتع بالسعادة في حياتنا

سلام الرب لكم :
سؤال: لماذا نحتاج أن نستمد الإحساس بالسعادة أو الهدف من حياتنا عن طريق " الله"؟

الجواب: يمكننا الحصول على السعادة دون أن يكون الله موجوداً في حياتنا. فالعديد من الناس يستمتعون بالحياة عندما يكون لديهم الثراء المادي وعائلة مُحبة والقليل من المشاكل الحياتية، ولكن مهما كانت سعادتنا الآن إلاّ أنه مع الله ستكون حياتنا أكثر معنى لأن الله يحدث تغييراً جوهرياً وكبيراً في الحياة.

نأخذ المثال التالي لتقريب الفكرة: يعد ركوب دراجة هوائية ذات الثلاثة عجلات أمراً مسلياً بالنسبة لطفل ولكن عندما يكبر ويقود سيارة فخمة مثل (بورش) فإن الدراجة ذات الثلاث عجلات تبدو مملة جداً بالنسبة له، وأحنا كذلك قد نعتقد أننا نملك كل ما نتمناه في الحياة ولكن نتذكر أن إعتقادنا ذلك قد يكون بحسب منظور شخص يقود الدراجة ذات العجلات الثلاثة.

لقد أخبرنا يسوع المسيح أن بإمكانه أن يشبع رغبات فينا لا يمكن لأي شيء آخر إشباعها وهذا لأننا لسنا كائنات جسدية فقط بل روحية أيضاً. الله وحده يمكنه أن يشبع جوعنا وعطشنا الروحي. حتى وإن كنا نشعر بالسعادة إلا ّ أننا مع الله سنعرف الهدف من الحياة و نختبر الفرح والسلام الحقيقيين.

وهناك سؤال حول الأبدية والخلود. ماذا لو كان وجودنا على الأرض لفترة محدودة هو إختبار من الله؟ ليختبر إن كنا سوف نعرفه ونقبله أم لا ؟ إذا كان هذا صحيحاً . . فماذا سوف نكون نتيجتنا في هذا الامتحان؟ فهل نحن- كما يقول سفر "رومية"- نرى الدليل على وجود الله في كل مكان ولم نقر به بعد ولا نريد أن نعرفه؟

ماذا لو لم نقبل الله في حياتنا؟ إذا كان ما نتخيله أنه صحيح فإننا سوف نتمتع بالحياة، ولكن نعلم أن هذه المتع سوف تنتهي يوماً ما لأننا رفضنا أن نقبل الله مخلصاً شخصياً لنا. فأننا قبلنا الهدية وهي وجودنا في هذه الدنيا ولكننا رفضنا مَن منحنا إياها.

ماذا لو لم يكشف لنا الله عن كل شيء ولكنه خطط لكثير من الأمور التى لا تخطر على بال لِما بعد هذه الحياة؟ ماذا إذا فاقت تلك الحياة في الآخرة هذه الحياة الدنيا جمالاً ومتعة أكثر مما تتفوف فيه من سيارة البورش على الدراجة؟ إذا كنت قد رفضنا الله فلن يكون لدينا فرصة لرؤية الحياة الأخرى فهي فقط للذين يقبلون الله.

والرب يكون معنا
`17`
فعلا موضوع مهم ميرسى اوى
سلام ونعمة ليكم :
شكرا على تعب محبتك بجد موضوع جميل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010