الاختلاط فى الخدمة

حينما قال رب المجد ( أذا اجتمع اثنين او ثلاثة باسمى هناك اكون فى وسطهم ) .
لم يحدد ربنا يسوع المسيح نوع أو جنس هؤلاء المجتمعين ......
ولكن التحديد كان فى كيفية أجتماعهم ..( فى أسمى ) ..
اى من أجل أسم المسيح أن كان هذا هو الهدف فلا يهم الجنس
سواء كان المجتمعين من نفس الجنس أو مختلطين . أسم المسيح هو الهدف سواء فى ( الخدمة ) كخدام .... أو مخدومين .

فأن كنت فى الخدمة كخادم .. يجب أن أسأل نفسى هذا السؤال

لماذا انا فى الخدمة ؟؟؟
فأن كان الجواب ( انا فى الخدمة لكى أخلص ولكى يستخدمنى الرب فى خلاص الاخرين وان نقدم خدمة لاجل أسم المسيح ) .
أن كنا جاوبنا أنفسنا بمنتهى الصدق ولم نجد أسباب أخرى .

وأن كنا فى الخدمة كمخدومين نسأل أنفسنا لماذا أذهب لكى أتلقى
الخدمة ؟؟
فأن كان الجواب ( لخلاص نفسى والشركة مع المسيح ) .
فأن كنا قد جاوبنا أنفسنا بمنتهى الصدق ولم نجد أسباب أخرى .

هنا أصل اللاجابة ماذا يهمنى أنا ان كنت فى الخدمة كخادم أو كمخدوم . وكانت هذه الخدمة لكل جنس وحده أو كانت هذه الخدمة مختلطة هذا الامر لايهم ..... ان كان تواجدى فى الخدمة للاسباب المشار اليها فيما سبق . لان السبب فى وجودى فى الخدمة مقدس لايهمنى الاشخاص.. ولكن المهم بالنسبة لى ماذا أخذ واقدم أو اخذ فقط .
أى يجب ان يكون ارتباط الشخص وخاصة الخادم :
1 : الارتباط بالرب
2 : الارتباط بالخدمة
3 : الشهادة ( ليرى الناس اعمالكم الصالحة فيمجدوا اباكم الذى فى السموات ) .

والاهم فى الخدمة لايجب أن تكسر فيها المبادىء فيجب أن تكون
الخدمة خالية من ( التلوث - التحزب - الشقاق - المظهرية - الانانية - عدم الطاعة - البدع ...........الخ )
فأن رأى الاباء الكهنة أو الاساقفة انه من الصالح فصل الخدم ماذا يهمنى وماذا يضايقنى انا ان كان هدفى مقدس ( أبن الطاعة تحل عليه البركة ) . فما بالك أن كنت خادم ولا أطيع الاباء فكيف أعلم
المخدومين الطاعة أن كنت انا لا أنفذها . لان الله قد اعطى الاباء
هذا السلطان .

عندما قال الرب لمعلمنا بطرس :
( اعطيك مفاتيح ملكوت السموات فكل ماتربطه على الارض يكون مربوطا فى السموات ؛ وكل ماتحله على الارض يكون محلولا فى السموات ) .
وهو نفس ما قاله الرب لتلاميذه :
( فكل ماتربطونه على الارض يكون مربوطا فى السماء ؛ وكل
ماتحلونه على الارض يكون محلولا فى السماء ) .

وعندما قال رب المجد بعد قيامته من الاموات للتلاميذ :
( سلام لكم كما ارسلنى الاب ارسلكم انا ولما قال هذا نفخ وقال
لهم .. اقبلوا الروح القدس من غفرتم لهم خطاياهم غفرت ومن
أمسكتموها عليهم أمسكت عليهم ) .

أن كان الله قد أعطاهم كل هذا السلطان فماذا يعنينى أنا .
لماذا كانت فكرة الاختلاط فى الخدمة أساساً بدءاً من مهرجان ثانوى تحت رعاية الأنبا/ موسى و الأنبا/ رافائيل، ثم مروراً بالاختلاط فى إجتماعات الشباب، و كذلك الخريجين؟

فى الأساس أنا أوافق تاسونى تيتى على رأيها بإنه الخادم و المخدوم غرضهم واحد، ولا يمت بصلة من قريب أو بعيد بإختلاط الخدمة من عدمه. و أنا لا أعترض على أى كلمة قالتها، بل بالعكس أنا بأقول إن ردها شامل و وافى. بس لى إضافة بيسطة مرتبطة بالسؤال اللى فى أول سطر.

سبب تشجيع إختلاط الخدمة هو حاجتين:
1- فى مرحلة ثانوى: إعداد نفسية الشاب و الفتاة للتعامل مع المجتمع الجامعى و النظر إلى الجنس الآخر بنظرة مسيحية، لا يتخللها الخوف أو الفضول لأنه سبق و تعامل مع الجنس الآخر فى إطار أنشطة الكنيسة.
2- فى مرحلة شباب و خريجين: تعارف الشباب المسيحى بالشابات المسيحيات فى جو كنسى قبطى أرثوذوكسى تحت رعاية الآباء الكهنة و الخدام. و ده علشان يخلوق جو يقدر الشباب إنهم يتعرفوا على الشابات فى إطار روحى يسمح فى بعض الحالات بالإرتباط المبنى على أسس سليمة. و ده بيمنع شاباتنا و شبابنا من الزواج من طوائف أخرى و الانفصال عن الكنيسة الأم، و المصيبة الأكبر إن أحياناً بيتزوج من ديانة أخرى.

طبعاً مش ده السبب الرئيسى من الخدمة زى ما قالت تاسونى تيتى. لكنه السبب الرئيسى من المناداة بالاختلاط. و ده بيكون سبب هلع و فزع و ذعر لبعض الخدام و الخادمات و فى بعض الأحيان الكهنة اللى بيشوفوا فى الاختلاط نوع من إقتراب النار من البنزين.

طبعاً الموضوع مافيهوش إلزام لحد. بس أحب أقول لكم إن من خلال خدمتى فى إجتماع خريجين لقيت ناس كتير بتحضر و هى عشمانة فى ربنا إنه يرشدها لزوجة صالحة من داخل الكنيسة و من داخل الاجتماع. و بتكون الرحلات و المؤتمرات فرصة تعارف كويسة جداً. و ياما جوازات مسيحية ناجحة جدا جدا تمت من خلال هذا النوع من التعارف. و برضه ياما ناس سابت إجتماعات أرثوذوكسية و راحت لكنائس من طوائف تانية بتشجع الاختلاط بغرض البحث عن (بنت الحلال). و العكس صحيح برضه. و اللى مش مصدق يروح إجتماع معروف فى ميدان التحرير و يقابل كل الشباب الأرثوذوكسى الهربان من إجتماعتنا المتزمتة.

يبقى نشجع الاختلاط مع فكر الأنبا موسى الراقى و يكون زيتنا فى دقيقنا. ولا نقعد نبكى على اللبن المسكوب بعد كده و نقول يا ريت اللى جرى ما كان؟
طبعاً مش عايز حد يفهم رأيى على إن الغرض الأساسى من الاجتماع هو التعارف، و اللى يحب يعرف السبب الرئيسى من الخدمة يرجع لرد تاسونى تيتى. إنما رأيى ده مجرد إضافة قد تحتمل الصواب أو الخطأ.

ربنا يبارك

اتا معاك ان الكنيسة ممكن تكون مساعد لنا فى اختيار شريكة الحياة
او شريك الحياة علشان كده فيه اجتماعات للخريجين والموظفين
طبعا مش الهدف الاساسى انهم يجوزوا الناس لكن من خلالها ممكن الناس تتعرف على بعض خاصة انهم فى السن ده بيكونوا
وصلوا للنضج الكافى وديه فرصة ان الشباب يتعرف على بعض
فى جو طاهر سواء فى الاجتماعات او ارحلات التى يقوموا بها
او الانشطة المختلفة ..............
اما بالنسبة للاختلاط فى مرحلة تسبق هذا فكل كنيسة حسب ظروف الرعية ومكان الكنيسة والشعب ومفاهيمه ومستواه الثقافى
والروحى وليس المادى . اكيد الاختلاط له فوائد وله عيوب كأى شىء فى الدنيا . ولكن فى اماكن تكون الفوائد اكثر فيسمح به....
وفى اماكن اخرى تكون العيوب هى الاكثر فيمنع .....
وان هنا بتكلم من منظور بعيدا عن اهداف الخدمة
كلامك مقنع و جميل يا تاسونى

بس ليه الكلمة الأخيرة اللى قلتى فيها إنك بتتكلمى من منظور بعيد عن أهداف الخدمة؟
المساعدة على تعارف الشباب بالشابات فى سن معين تحت رعاية أب كاهن و خدام موقرين من أجل توفير جو مسيحى لعمل أسر مسيحية من صميم أهداف الخدمة. و بكده إحنا بنساعد على إتمام سر من اسرار الكنيسة اللى بيحل فيه الروح القدس زيه زى سر التناول، و التوبة و الاعتراف.

يبقى زى ما الاجتماع بيكون من صميم أهدافه الخدمية للمخدومين إنهم يعرفوا طريق الملكوت عن طريق ممارسة وسائط النعمة و الأعمال التى هى ثمار الإيمان. برضه يرشدهم للإختيار السليم و التعارف السليم فى جو مسيحى بعيد عن التعارف اللى بيتم فى الجامعات و رحلاتها، و الدروس الخصوصية، و العمل - و كلنا عاريفين البلاوى اللى بتحصل و حصلت بسبب المواضيع دى. ربنا يرحمنا

بس عموماً زى ما حضرتك قلتى الاختلاط و السماح به من عدمه يعتمد على طبيعة شعب الكنيسة. مثلاً لو كنيسة فى الصعيد أو الريف حيكون مفهومها عن الاختلاط غير مفهوم كنيسة فى القاهرة أو الأسكندرية. و كل كاهن أدرى بشعبه و عوايدهم و مفاهيمهم.

انا اسفة ان كان خاننى التعبير وان كنت لم اقصد ان اسفه او اقلل
من هذهالخدمة ولكن انا كنت اقصد الخدمة الروحية وليس الخدمة الاجتماعية وان كانت هذه الخدمة فى صميمها خدمة روحية للاسر الجديدة المنشأة ( الكنيسة التى فى بيتك ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010