استشهاد كل اليوم




استشهاد كل اليوم
=====================




نيافة الأنبا موسى

هل من اللازم أن يكون هناك عملية إماتة كل يوم..
أننا من أجلك نمات كل النهار استشهاد كل يوم يعنى موقف معين نشهد فيه للمسيح ونتألم من أجله ولكن نمات كل اليوم يعنى ال 24 ساعة شهادة للمسيح.
النفس المخصصة لله نفس تجرى داخلها عملية إماتة لله كل ال 24 ساعة.

ميادين الإماتة :

1- ميدان الصلب الداخلى. 2- ميدان حفظ الوصية.
3- ميدان الخدمة. 4- ميدان الاضطهادات.

1- ميدان الصلب الداخلى

الكتاب يذكر 3 ميادين للصلب الجوانى فى (غل 2) صلب داخل للأنا (غل 5) صلب داخل للجسد (غل 6) صلب داخلى للعالم.
(غل 2) مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح (غل 5) الذين هم للمسيح (غل 6) من جهتى حاشا لى أن افتخر... الذى به صلب العالم لى وأنا للعالم.

أ- صلب الذات

ليس هناك أخطر من الذات على خلاص الإنسان فالذات أكبر عقبة فى طريق الخلاص الإنسانى فهى التى ترفع الأرضيين إلى السماء عندما نموت.
الذات سلبياً : والذات تتزين بأزياء كثيرة مثل: العجرفة - التقلب العناد التشبث - صلابة الدماغ - الاعتداد بالأنا - حب الظهور - حب الكرامة - طلب وقبول المديح -
أن يحب الإنسان أن يكون الأول.
الذات سلبياً واضحة لا يخطفها الضمير والوعى الداخلى الذات إيجابياً.. أى فى ميادين القداسة والجهاد الروحى.. تظهر فى القدرة على الصلاة والدراسة الكتابية.
الإعتداد بعطايا المسيح مثل الطهارة - أو الإعتداد بمواهب الرب والوزنات التى تميزنى عن غيرى التفانى فى الخدمة ولكن لحساب الذات.. التظاهر بالوداعة وفى
الداخل شحنات غضبية كثيرة الوصول فى العلاقات للخدمة لأكبر عدد من المخدومين وأصير أنا المنتهى بتاعهم مش ربنا.. هذه عبادة أصنام واضحة فى الشكل ولكنها موجودة فى الجوهر.
كل ده محتاج صلب.. سواء فى الميدان السلبى أو الإيجابى والصلب عندنا مش بطولة صلب الذات أو أنا هصلب الأنا... يعنى مش ممكن أنا أصلب نفسى لكن الصح..
ليس مصارعة الذات ولكن استبدال الذات بالمسيح.
+ مطلوب أن الإنسان يعمل حاجة بسيطة جداً أن يتحد بالرب ويقتنيه ويجعله مركز اهتمامه وحيه ومشغوليته.. ومن خلال النمو فى حب المسيح الذات تتأكل...
يوحنا لم يمسك ذاته ويصارع معها ولكنه قال ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص..
على قدر ما يكبر المسيح فى عينى على قدر ما ذاتى تصغر هذا ما عاشه أيوب عندما قال بسمع الأذن قد سمعت عنك ولكن الآن رأتك عيناى.. فقال أرذل نفسى.
هذا أيضاً ما عاشه بطرس عندما كبر المسيح فى نظره وهو فى السفينة فقال للسيد أخرج من سفيتنى يارب لأنى رجل خاطئ.

ب- صلب الجسد

بمعنى إماتة الأهواء والشهوات.. أين أهوائى أفكارى رايحة فين؟ ماذا يهوى.. الأكل - النوم - تصورات نجسة - هذه يجب أن تصلب.. كل هذا جهاد ليس
سهلاً ولكنه ممكن إماتة بحب أن تتم لأنها تحرمه من المسيح لذا يوافق على الإماتة بتغصب.. الإماتة صعبة.
أمت حواسنا الجسمانية بالصوم والنسك السهر رفع اليدين كل ده ممكن يضخم الذات ان لم يكن المسيح هو الطريق والهدف أن كان المسيح فيكم فالجسد ميت حتى
يمت الجسد يجب أن يحيا المسيح فينا كلما أنتعش المسيح فينا ذبلت الذات وضعف الجسد هذه الشهوات لها بريق خاص ولذة تصورته ولكن يمكن أن استغنى عنها
لو ذقت لذة أحلى منها لذة الوجود فى حضرة ربنا - لذة التكريس الجوانى...
فيه مناهج صراعية.. إن يصارع الإنسان الجسد حتى يغلبه ثم تظهر الذات منتفخة يبقى خلص من صلب الجسد دخل فى حرب الذات علشان كده يجب أن يكون
منهجنا ليس صراعى ولكنه إبدال من لى فى السماء ومعه لا أريد شيئاً على الأرض.

ج- صلب العالم

تعظم العيشة - المادة - الشهوات المادية - الحاجة التى تربطنى بالأرض بحيث لا أريد أن أترك الأرض بسببها.
بولس الرسول اعتبر أن كل ما فى الأرض نفاية :"حسبت كل شئ نفاية لكى أربح المسيح وأوجد فيه".
أنال وجودى وأحقق نفسى فى المسيح النظام عن المظهرية والأتعاب والمظاهر كل ده زبالة.. عندما تتملك السماء على الأرض اللى أنا عايش فيها المسيح أم
الذات القداسة أم الجسد السماء أم الأرض.
+ مجالات الإماتة اليومية


المسيح يقتل الذات
القداسة تقتل الجسد
السماء تقتل الأرض

2- آلام حفظ الوصية

أن أحبنى أحد يحفظ وصاياى.. أنا احفظ الوصية حقاً فى المسيح وليس حباً فى الأجر أو العائد... تنفيذ الوصية روح أبوية رافعها الحب وليس الأجرة.
+ الحب لا يكمل إلا بالفدية.. يعنى مافيش حب بدون ألم.. ربنا نفسه لم يكنه أن يثبت حبه لنا من خلال رعايته فقط ولكن أحتاجنا إلى الألم إلى الفدية.
+ أمتى يظهر الحب؟ لما يكون فيه ألم على الصليب.. عندما أعطى مما لى.
+ حفظ الوصية أقوى علاقة للحب ولا يمكن أن يكون الحب حباً إلا بالألم وما أكثر الوصايا..
- صلوا بلا إنقطاع جهاد وألم
- بالحب اخدموا بعضكم بعضاً جهاد وألم
- أحفظ نفسك طاهراً جهاد وألم
- من لطمك على خدك الأيمن جهاد وألم
- من سخرك ميلاً جهاد وألم
- أولئك قبلوا سلب أموالهم بفرح جهاد وألم
تجارب متنوعة فيها ألام المرض – الاضطهاد.. احتمال كل هذه دليل الحب..
الألم إكسير الحب النفس المحبة للمسيح محتملة ومستعدة لاحتمال الآلام.

3- ميدان الخدمة

نوع من الشهادة والاستشهاد... ولو شفنا آلام معلمنا بولس فى الخدمة.. أشكال وأنواع الضرب والجلد والافتراءات والاضطهادات كسر السفينة..
وكانت نهايته الاستشهاد على يد نيرون.. خدمتنا ما فيهاش استشهاد قدر ما فيها استعراض.
+ وفيها مجد أكثر ما فيها من ألم ونعرف أن هى دى اللى بتعمد خدمتنا.
+ خدمة بدون ألم هى خدمة للذات.
+ من أجلكم أنفق وأنفق يعنى أنفق على ما عندى حتى لو أنا نفسى أنفقت..
+ الناس لما هانونى كافؤنى ولما جرحونى صلبوا ربنا يقبل خدمتى.

4- ميدان الاضطهاد

الله يعلم مدى احتمالنا.. ولن يسمع بأكثر مما نحتمل ولكن الإهانة والشتيمة والضغوط.. كل هذه الأمور استشهاد كل ما الإنسان يموت يصير شريك للطبيعة الإلهية.
+ أصلب ما فى من إنسانيات لآخذ الإلهيات.
+ طوبى لمن يموت لكى يحيا.
+ طوبى لمن يصلب ذاته ليقتنى المسيح.
+ طوبى لمن يصلب جسده ليقتنى الطهارة.
+ طوبى لمن يصلب العالم ليقتنى الأبدية.
+ طوبى لمن يصلب نفسه حفظاً للوصية.
+ طوبة لمن يبذل نفسه عن الخراف للرب.
+ طوبى لمن يتحمل كل الاضطهادات لكى يبرهن أنه إبن المسيح والملكوت.

علامات الإماتة :

+ تناقص الذات ووضوح المسيح.
+ الخلاصة نقتنى المسيح نقتنى كل شئ.

ولربنا المجد الدائم إلى الأبد آمين











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010