الصداقة ومعناها



الصداقة ومعناها
==================


· كيف تكون صديقاً للآخرين؟!
· كيف تكتسب صديقاً جديداً؟
· كيف تحافظ على صديقك القديم؟


· للصداقة أنواع ومعان.
· هل يمكنك أن تعيش بدون أصدقاء؟
· حقوق وآداب الصداقة.


كلمة الصداقة مشتقة من الصدق، والتصديق . . وهي المحبة الصادقة في التعامل مع الناس، ولأن الصداقة وجه واسع من أوجه التعامل مع الناس، فهناك:

· الصداقة العامة: وهي صداقة الإنسان لكل شخص يكون أهلاً للمصادفة من بني البشر، لأنه بشر مثلهم.
· الصداقة الخاصة: وهي الصداقة الحميمة لأصدقاء مقربين إلى قلب ذلك الإنسان، ويكون هو أقرب الناس إليهم، وأكثرهم التصاقاً بهم.


الصداقة ضرورة إنسانية . .

فالإنسان اجتماعي بطبعه، ولذلك فإن الصداقة ضرورة حياتية في كل زمان، وكل مكان . . لأن الصديق حاجة ضرورية في كل ظروف الحياة.
فالصداقة تستثمر المبادئ، وتغذي الأخلاق، وتساند الوهن، وتقوي الضعف.


الصداقة ضرورية للصحة:
فقد أثبتت الدراسات الطويلة والمكثفة التي قام بها أحد علماء النفسي، تأثير الصداقة على الصحة: فيقول إن نسبة الوفيات ترتفع بين الأشخاص الذين لا يسعون إلى تكوين صداقات، أو الذين لديهم عدد محدود من الأصدقاء، بل هم يكونون أكثر من غيرهم عرضة لأمراض القلب، والسرطان، والتوتر النفسي، والشعور بالاكتئاب.
وتفادياً لذلك، يوصي بالاهتمام بتكوين صداقات جديدة، ومستمرة، حتى يشعر الشخص منا بأهمية الحياة، والرغبة الدائمة فيها، فيبتعد عن كل ما يعرضه للأمراض التي تنتج أساساً من الأزمات النفسية، والتي تبدأ من الشعور بالوحدة والعزلة.
وفي رأي الكاتب "اندرو ماثيوس" في كتابه " صنع الأصدقاء"، إن أسلوب الحياة الحديثة، من السكنى في بنايات كثيرة الشقق، وتفضيل الهاتف، والفاكس، والكمبيوتر، والتليفزيون، والفيديو، والانترنت، تجذب الإنسان بعيداً عن التواصل واللقاء المباشر مع الناس.
لكن الحياة الحلوة، هي مشاركة الناس في المسرات، والتحديات والأزمات، والخبرات. لذلك فعلى كل شخص أن يبذل جهداً للالتصاق بالناس . . وتكوين الصداقات.


فكيف تكسب صديقاً جديداً، وتحافظ على صديق قديم؟
- لا تعتقد أن الدنيا مدينة لك بتقديم الأصدقاء، لأنك تتمتع بمواهب معينة، بل لابد أن تبذل جهداً لكسب الأصدقاء، فالحياة تشبه متجراً، حيث تأخذ مكانك بين خمسة بليون منتج على رفوف المتجر. والتحدي، هو أن تمثل قيمة للآخرين – كأن تكون طيب الصحبة، وأن تكون نافعاً للآخرين – حينئذ فقط، سوف يرغب في صداقتك الكثيرون . . وإلا فسوف يتركونك " على الرف"!
- الاعتدال العاطفي: فإن الاعتدال في الحب، والتوازن العاطفي يجعلانك معتدلاً في اقترابك أو تباعدك عن الآخرين.
- استفد من فرصة إقبال الآخرين عليك التماساً لودك: وساعتها لا تردد لنفسك " أنا لست بحاجة إلى أصدقاء"، بل تذرع بالتواضع، والمحبة للبشر أجمعين، ولا تزهد فيمن يرغب في صداقتك . . بل اقبل عليه بدورك، وصادقه، مادمت تجده أهلاً لصداقتك.
- الصداقة القديمة مثل الجوهرة الثمينة: فكلما تعاقبت الأيام ازدادت قيمة الجوهرة الثمينة، فتزداد لها حباً، ومحافظة عليها . . كما أن الصداقة القديمة، هي رأس مال أصلي لك، فلا تهملها، بل اجعل منها نهراً تتجدد مياهه باستمرار، برعايتك، فيظل صافياً، نقياً، مُروياً على مدى الزمان.
- نفذ أسلوب الوصل، واحذر أسلوب القطع: فمثل كل كيان حي، تتعرض الصداقة لظروف يمكن أن تسبب المقاطعة، والقطيعة. وفي مثل هذه الأحوال، لا تتماد في الخصومة، أو التباعد، بل قدم الصفح في مقابل الإساءة . . فيزيد قدرك.
- اهتم بالإصلاح بينك وبين صديقك: فالأصل في صداقتكما هو الصدق، والحب، والوئام، والاتفاق، والتآخي.

لكن قد يحدث سوء تفاهم بينكما، لأن الإنسان ليس معصوماً من الخطأ . . وفي هذه الحالة عليكما، معاً، امتصاص تلك الاختلافات، مع شيء من التنازل والمباسطة، فتعود الطبيعية الصافية للصداقة، كما تعود جزئيات الماء التي أصابها شيء من التعكير، إلى حالة الصفاء.
والصديقان المختلفان مسئولان، معاً، عن إعادة الصداقة إلى حالتها الطبيعية. . وإلا فليسارع صديق ثالث بدور الوسيط المخلص الذي يرفع بينهما من الزيتون للسلام، مثل نقل كلام طيب عن لسان كل منهما للآخر، وتهدئة النفوس، وذكر الأعذار المنطقية والمقبولة، لكل واحد عند الآخر، وتهيئة الجو والظروف لالتقائهما في سلام، وفي تذكرة للمحبة القديمة.
- انبذ أسلوب اللوم: فمواصلة لوم صديقك، والدنيا، والجميع، لن يتيح لحياتك أي تقدم، أو أي تعلم لجديد ينفعك. وفي نفس الوقت يوصل صديقك إلى درجة الشعور بالتعب والملل، فيفضل الابتعاد عنك. تحمل مسئولية أفعالك وتصرفاتك، ففي ذلك إخلاص ومواجهة عادلة لنفسك، واختيار صائب للشعور بالرضى.
- صارح صديقك عما تريده بوضوح: ففي العلاقات الإنسانية الصحية، يعبر الصديقان عن احتياجاتهما، ومطالبهما من بعضهما، ببساطة، ومباشرةً، مثل "أرجوك، ساعدني في . ."، "أريد هذا . . ." ، "أريد أن تنصت بعناية إليٍّ . . ".
- الإخلاص مع اللباقة: يوصلانك إلى البساطة في التعامل بينكما، ويكسبك إعجاب صديقك وتقديره، وثقته، واحترامه.
- إذا شعرت بالغضب لتصرف بدر منه – كأن لا يتيح لك الفرصة لكي تتحدث عن مشروعاتك، أو هواياتك، أو هواياتك، أو تأخره عن موعدك بالساعات – فكن إيجابياً في أن تعبر تعبيراً صحياً عن غضبك. وذلك بأن تنتظر عدة دقائق حتى تهدأ حدة غضبك، وانفعالك، ثم تشرح له الأمر في كلمات محددة، متعقلة، مركزة دون تجريح، أو ذكر وقائع قديمة، لأن هذا يزيد الخلاف بينكما، وليس العكس!
ركز على حل النزاع القائم، وليس على تسجيل انتصار عليه.


صفات الشخص الجدير بصداقتك:
اختر
- المخلص، المتفتح، العاقل، الحكيم، الحليم، الفاضل، الخيّر، الأمين، الصادق، الوفي، من يصون العشرة، ويحسن التقدير، المساند، صانع السلام، الخدوم، المحب للإنسانية جمعاء لأنها خليقة الله.
هل يوجد مثل هذا الشخص؟!
نعم ! على الأقل توجد أغلب هذه الصفات، فاحرص على أن تكون أنت أولاً متحلياً بها!
حقوق الصديق عليك:
فكما أن من حق النبات الذي تزرعه في بيتك، أن تسقيه، وتتعهده، وترعاه، لكي ينمو، ويترعرع، ويثمر، فمن حق الصداقة عليك أن تتعهدها، وتقدم لصديقك: الاحترام، التقدير، والاهتمام المخلص، وأن تلقاه بوجه باسم، وتعامله بالرفق والرحمة، وتساعده في إنجاز حاجاته الطارئة الضاغطة، مع التواضع المحمود، والتقدير لأفكاره، وعدم الإحراج، مع الحفاظ على خصوصياته، والمواساة والمؤازرة . . والصفح والغفران للذلة غير المقصودة.
والتزم بآداب الصداقة . . ومنها:
- احترام الخصوصيات، والمواعيد المناسبة للزيارة، أو اللقاء.
- البعد عن المزاح المهين.
- المرح النقي، البعيد عن الابتذال.
- تقديم الهدايا الرمزية البسيطة في المناسبات الخاصة.
- المراسلة في أوقات الأسفار.
- التحية الحارة عند اللقاء.
- التحدث فيما يهمه، ويشغله.
- الوفاء بالوعد في حينه.
- التعبير عن اهتمامك بلقائه، مما يحفظ الود بينكما.
- مناقشة أخطاءه برفق وإخلاص بنَّاء.
- مدح فضائله وسجاياه، بدون رياء أو مغالاة.

شكرا على الموضيع `16` دى فعلا بحتاج انى اسمعها او اقراها .










صلى لضعفى `17`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010