يابنى لا تحتقر محبتى

يابنى :
محبة ابدية احببتك،فحفظتك من شرور كثيرة كانت تحيط بك وسكبت عليك من نعمتى ومن خيراتى رزقتك ، وهبتك الحكمة ، قدتك فى امور عسيرة ، دبرت امورك ،جعلتك فرحا سعيدا ، قويتك فى الضعف ومن مأزق كثيرة اخرجتك، علمتك ارشدتك نصحتك هذا كله لاشئ امامى ،فلا تشكرنى عليه ،لان محبتى تلزمنى ان اعمل هكذا من اجلك ، اهنتى شتمتنى كذبت على فكرت بالسؤ ضدى احتقرتنى امام الناس صغرتنى فى عيون اعدائى كنت وضيعا فى نظرك فجدفوا على بسببك،تركت طرقى ،قاومتنى،كلفتنى ان احتمل مالم انتظره منك، اخزيتنى كثيرا جدا ،احرجتنى فى مواقف عده هذا كله لااحسبه عليك لانك فعلته بجهل فى عدم ايمان
نزلت من سمائى أخذا صورة عبد، صائرا فى شبه الناس ، واذ وجدت فى الهيئة كانسان ، افتقرت وانا الغنى ، جعت ولم اجد ماأسد به رمقى وانا منبع الخيرات ، عطشت ولم اجد من يسقينى ، وانا خالق الانهارلم يكن لى اين اشند راسى ، بينما جعلت للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار رثيت لحالك ، وبكيت عليك كثيرا ، جاهدت من اجلك مرارا ، فكان الجزاء ان قبض على وحوكمت ظلما وحسدا ،مع انى لم افعل شرا ولم يكن فى فمى غش
لطمونى ، وبالجلدات مزقوا جسدى ، نزعوا ثيابى واستهزاوا بى ، ضفروا اكليلا من الشوك توجوا به راسى ،كانوا يسجدون لى سخرية ،بصقوا فى وجهى ثم اخذوا قصبة وضربونى على راسى فانغرس الشوك فى جبينى ،وعلى خشبة العار طرحونى ، وثقبوا يدى ورجلى وبالمسامير ثبتوها ورفعونى لكى يرانى الجميع فكنت كشاه تساق للذبح وكنعجة صامتة امام جازيها لم افتح فمى وكانى قطعت من ارض الاحياء ، وكالماء انسكبت ، انفصلت كل عظامى ، صار قلبى كالشمع ذاب وسط امعائى ، يبست مثل شقفة قوتى ولصق لسانى بحنكى شقونى الخل والمر ، لعنونى فباركتهم ، وطلبت لهم غفرانا ورحمة فتشت عن محبى فلم اجدهم ، الكل تركونى هذا كله احتملته من اجلك لانى احبك + فهل تحتقر محبتى ؟+ ++ اقترب منى لاتخف ، لانى احب راحتك ، وارجوا سلامتك واشتاق لعشرتك لانها طيبة وحلوة لقلبى ، فأنت مذ تركتنى وانا اترقب عودتك لان لذتى مع بنى الانسان
تعال فانى مخلصك ، سلمنى قلبك ارده لك جديدا ، اعطنى حياتك انقلك من الظلمة الى النور ، ومن الموت الى الحياة اجعلك ابنا لله ووارثا معى فى مجدى وملكوتى ، فيتحول نوحك الى فرح ويأسك الى رجاء وهمك الى تعزية ، وخوفك الىاطمئنان ، واضع ترنيمة جديدة فى فمك اعولك وفى ايام الجوع اشبعك ، فلا تخشى من خوف الليل ، ولا من سهم يطير فى النهار ، ولا من وبأ يسلك فى الدجى ، ولا من هلاك يفسد فى الظهيرة ، يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك واليك لا يقرب ، لانى معك فانجيك واحيط بك واضمك الى قلبى واضع شمالى تحت رأسك ويمينى تعانقك أحميك من عدو الخير ، وأرد سهامه الى قلبه واسحقه تحت قدميك ، ثم اختم حياتك بأيام صالحة مباركة سعيدة ، والى مجدى أخذك بجوارى تجد الغنى والراحة والسلام فهل تحتقر محبتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعال الان ولاترفض دعوتى هذه المرة لانى فى انتظارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010