من هم الاعداء الخفيين والظاهرين ؟

من هم الأعداء الخفيين والظاهرين؟
===================

نقول فى صلاة الشكر "... وقيام الأعداء الخفيين والظاهرين، انزعها عنا..."
ولا نتعجب أن الله قد حدد لنا أسماء أعدائنا فى الكتاب المقدس.
وأول أعدائنا هو ابليس وجنوده. وقد أعلن الكتاب هذه العداوة فى قوله: "فقال الرب الإله للحية ... وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها" (تك15:3). ونسل المرأة هو المسيح والحية هى ابليس كما يقول القديس يوحنا: "التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذى يضل العالم كله ... المشتكى على اخوتنا. الذى كان يشتكى عليهم أمام إلهنا نهارا وليلا" (رؤ9:12-10).
وعداوة ابليس للمسيح هى عداوة للمؤمنين به. وقد لقبه المسيح بالعدو فى مثل زوان الحقل "والزوان هو بنو الشرير والعدو الذى زرعه هو ابليس" (مت38:13-39). ودعاه بطرس الرسول بالخصم "ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو" (1بط:5-8). لذلك يوصينا "اصحوا واسهروا ... قاوموه راسخين فى الإيمان" (1بط8:5-9). كما يوصينا القديس يعقوب "قاوموا ابليس فيهرب منكم" (يع4:4)

وعدونا الثانى هو الأنا أو الذات. وتظهر عداوتهما للانسان فى أنها تسبب هلاكه "من يحب نفسه يهلكها" (يو25:12). وتتمثل الذات فى الكبرياء التى تحمل أضرارا كثيرة للانسان، فإنها تولد العداء والخصام "الخصام إنما يصير بالكبرياء. والمنتفخ القلب يهيج الخصام" (أم10:13) (أم25:28) وتجلب له الهوان "تأتى الكبرياء فيأتى الهوان" (أم2:11) كما تجلب له الكسر والسقوط "قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم18:16) ويبغضه الله بسببها "يبغض الرب العيون المتعالية" (أم17:6) ويكرهه "مكرهة الرب كل متشامخ القلب" (أم5:16) ولا يحتمله "مستكبر العينين ومنتفخ القلب لا أحتمله" (مز5:101) ويقاومه "يقاوم الله المستكبرين" (يع6:4) ويضعه "الأعين المرتفعة تضعها" (مز27:18) ويشتته "شتت المستكبرين بفكر قلوبهم" (لو51:1).
وأمام كل هذه الأضرار التى تسببها الذات كعدوة للانسان بكبريائها، ينصحنا بولس الرسول قائلا: "حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسكم. لا تنظروا كل واحد إلى ما هو لنفسه، بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضا" (فى3:2-4) و"مقدمين بعضكم بعضا فى الكرامة" (رو10:12).

وعدونا الثالث هو الجسد. وتظهر عداوته فى أنه:
• تسكن فيه ميول الشر "وأما أنا فجسدى مبيع تحت الخطية. فإنى أعلم أنه ليس ساكن في أى فى جسدى شئ صالح" (رو14:7و 18)
• يسبب حربا وصراعا فى داخل الانسان بينه وبين روحه بحيث يقوده إلى الخطية "أرى ناموسا آخر فى أعضائى يحارب ناموس ذهنى ويسبينى إلى ناموس الخطية. الجسد يشتهى ضد الروح، والروح ضد الجسد. وهذان يقاوم أحدهما الآخر" (رو23:7) و(غل17:5)
• يقاوم الانسان حتى ينتصر على إرادته ويقوده لفعل الشر "لأن الإرادة حاضرة عندى وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد. لأنى لست أفعل الصالح الذى أريده بل الشر الذى لا أريده فإياه أفعل ... هذان (أى الجسد والروح) يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (رو19:7) و(غل17:5)
• العيشة بحسبه والاهتمام به يؤديان إلى الموت "إن عشتم حسب الجسد فتموتون. اهتمام الجسد هو موت" (رو6:8 و13)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010