اكيد ربنا والهنا
=================
بسم الأب و الابن و الروح القدس
اله واحد أمين
+++
قبل أى شىء لابد ان نتذكر كلام سيدنا المسيح
"طوبى لمن آمن و لم يرى"
من الاسئلة التى دائما تخطر فى أذهاننا هى
هل المسيح حقا هو ربنا؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخوتى سنتناول الموضوع بمنتهى البساطة و بتدريج
1- رب بمعنى المعلم :
استخدم لقب رب اولا للسيد المسيح بمعنى " معلم" وذلك بسبب نظرة تلاميذه الذين هم فى الاصل يهود
وكذلك بسبب نظرة اليهود له كمعلم
وقد ذكرت هذه صراحة فى العهد الجديد
+"يارب علمنا أن نصلى"
+وقال لهم "انتم تدعونني معلما و سيدا و حسنا تقولون لاني انا كذلك (يو 13 : 13)"
وكانوا يدعونه أيضا ربى و ربونى ( 16- قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم.
"يوحنا 20 :16) وأصلهما رب
وتعنى فى العبرية السيد العظيم و المعلم
2- يسوع هو الرب يهوه(رب الكون وسيده و خالقه و مالكه)
ترجمت يهوه فى العهد الجديد الى رب الكون وسيده و خالقه و مالكه للاب و الابن على السواء
الله الاب دعى رب و الابن دعى رب بنفس المعنى اللاهوتى و بوظيفة مساوية للتى لله الاب
وعلى الرغم من أن اللقب قد استخدم للمسيح سواء من اليهود أو من التلاميذ خاصة قبل الصليب و القيامة
و لكن ليس بمعناه اللاهوتى كاملا الا ان الوحى الالهى نسب اليه اللقب بمعناه اللهوتى الكامل خاصة فى الاعلانات السماوية عنه:
قيل عن يوحنا المعمدان انه يكون :
"عظيما امام الرب ....يهىء للرب شعبا مستعدا"-(لو 1 :17)
و الرب هنا هو السيد المسيح و اللقب ذكر هنا بمعناه اللاهوتى كامل اى يهوه
فقد جاء فى العهد القديم عن يوحنا المعمدان:
"صوت صارخ فى البريه أعدوا طريق يهوه"(أشعياء 40:3)
و جاء عنه أيضا فى العهد الجديد
"كانت كلمة الرب على يوحنا بن زكريا فى البرية.....صوت صارخ قى البرية أعدوا طريق الرب"(لوقا 3:2-4)
و المقصود فى الاية الثانية الرب يسوع المسيح , كما جاء فى الاية الاولى و هو نبؤة عنه
نبؤة عن يوحنا كصوت صارخ امام الرب يسوع المسيح الذى هو يهوه
و هذا ما بينه بصورة اكبر سجود المعمدان و هو جنين فى بطن أمه له ستة أشهر للرب يسوع المسيح
بينما الملاك لم يبشر العذراء بالمسيح سوى من أيام قليلة
"فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها و امتلات اليصابات من الروح القدس."(لوقا 1 :41)
و لكون السيد المسيح هو الرب (يهوه) قال عنه المعمدان:
+"الذى يأتى بعدى هو أقوى منى الذى لست أهلا ان احمل حذاءه"(متى 3 :11)
+"وأنا قد رأيت و شاهدت أن هذا هو ابن الله"(يوحنا 1 :34)
+الذى يأتى من فوق هو فوق الجميع.... الذى يأتى من السماء هو فوق الجميع"(يوحنا 3 :31)
+"الاب يحب الابن و قد دفع كل شىء فى يديه"(يوحنا 3 :35)
كما قالت امه اليصابات للعذراء "من أين لى أن تأتى أم ربى الى" (لوقا 1 :43)
وهذا يؤكد ان المسيح كرب هو يهوه الذى اتى من فوق من السماء مللك كل شىء ورب كل شىء و سيد كل شىء
و الذى هو فوق الجميع
و السيد المسيح نفسه يستخدم هذا اللقب بمعناه اللاهوتى المطلق فى كثير من أقواله:
+"ليس كل من يقول لى يا رب يدخل ملكوت السماء" (متى 7 :21 )
+"ابن الانسان هو رب السبت أيضا"" (مرقس 2 :28)
+وعندما سأل اليهود قائلا"ماذا تظنون فى المسيح؟ابن من هو؟ قالوا ابن داود
قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا....فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه"(مت 22 : 43)
+ومتى جاء ابن الانسان فى مجده و جميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده....د
فيجيبه الابرار متى رأيناك..." (متى 25 :31-37)
وهذه الايه تدل على انه رب السموات و الارض ,رب الطبيعة و الارواح و سائر المخلوقات
,رب السبت,رب داود, رب الملائكة,رب المجد, رب العرش, رب الدينونة (الديان)
انه الرب اى يهوه بمعناه اللاهوتى الكامل . قال الملاك فى بشارته للرعاه "ولد لكم اليوم فى مدينة داود
مخلصا هو المسيح الرب"(لو 2 :88). و يتضح معن هذا اللقب كلاما بالاضافة لما سبق
فى مخاطبة توما له"ربى و الهى"(يو 20:28)
انه الرب و الاله (الرب الاله)
3- الرب بعد القيامه :
و ان كان السيد المسيح تعمد اخفاء لاهوته قبل الصلب و القيامة (لاتمام النبؤات فى العهد القديم)
برغم ما أعلنه عن الوهيته فى عدة مواقف و بالرغم من أن الكثير من أقواله و أعماله التى كانت واحدة منها تكفى لاعلان لاهوته
كما فهم اليهود وقالوا
"قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله"(يو 5 :18)
و "فانك وانت انسان تجعل نفسك الها"(يو 10 :33)
كما حاولوا رجمه عده مرات لذلك
الا ان الموقف تغير تماما بعد القيامه من الموت و لم يعد هناك ما يدعو لاخفاء لاهوته
فبدأ يظهر مجده و لاهوته امام تلاميذه بدون اخفاء او تحفظ و تحولت علاقة تلاميذه الودية الى الرهبة و الخوف المشوب
بهيبة النظر الى الاله رب المجد "يهوه"
وعند رؤية المريمتين له بعد القيامة "سجدتا له"(متى 28 :9)
و الشريعة تقول "ليهوه الهك تسجد و اياه وحده تتقى و تعبد"(تث 10 :20 و متى 4 :10)
ولما ظهر لتلاميذه عند بحيرة طبرية يقول الوحى الالهى "لم يجسر أحد من تلاميذه أن يسأله من أنت إذ كانوا يعلمون انه الرب"
(يو 21 :12)
و كان أقوى اعلان بعد القيامة هو اعلان توما الذى خاطبه "ربى و الهى"
أيضا اعلنها رب المجد يسوع المسيح بعد القيامة
+"دفع لى كل سلطان فى السماء و على الارض"(متى28 18)
+"وأن يكرز باسمه للتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الامم"(لو 24 :47)
+"اذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس"(متى 28 :19)
+"وها أنا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر"(متى 28 :19)
وهذه الايات ايضا تدل على انه رب السماء و الارض , رب الطبيعة, و بالرغم من صعوده الى السموات
فلان له القوة الالهية سيكون معنا الى انقضاء الدهر
لا نقول المسيح الها والاب الها و الروح القدس الها
بل نقول المسيح ابن الله هو ربنا هو روح الاب(روحه القدس)واحدا معه فى الجوهر
الها واحدا وليس ثلاث
لو لم يكن السيد المسيح رب و إله لتمنيت أن أتبع إنسان مثله معلماً و أعبد إله يكون مثله محباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.