أقباط المهجر، و الأيادى الخفية، و المختلين عقلياً

هذا موضوع شائك و لكن كفانا جبناً. كفانا إستهتاراً و تهاوناً فى حقوقنا. لو لم نقم نحن الأقباط بالمطالبة بحقوقنا فسوف نصير ماسحى أحذية شركاءنا فى الوطن كما قال السادات قبل أن يتولى الحكم فى المؤتمر الاسلامى بالسعودية.

إنه مخطط إرهابى تشرف عليه جهات كبرى يبدأ مع الطفل منذ نعومة أظافره. إنها محاولة لمحو الهوية المصرية المسيحية القبطية و إلا فيكيف تفسرون هذه القفزة التى يقفزها التاريخ من العصر الفرعونى إلى التاريخ الاسلامى. أين تاريخ الأقباط؟ أين تاريخنا أيها اللصوص؟ كيف تفسرون حشو المناهج بآيات من الدين الاسلامى و يجبر الطالب على حفظها؟! كيف تفسرون أنه لا يوجد قبطى يجرؤ على شرب كوب ماء فى دمياط أثناء شهر رمضان؟ كيف تفسرون ما يحدث كل يوم و كل وقت من إقتحام آذاننا بالشتيمة فى المسيحيين من بعض شيوخ الجوامع الذين لا هم لهم سوى الدعاء علينا، و الحث على الجهاد ضدنا دون أن تحرك الحكومة ساكناً؟!

كفانا ذلاً و هواناً .. كفانا مجاملة .. كفانا يا قداسة البابا .. كفانا يا كل من هو فى منصب يسمح له أن يرفع صوتنا - أليس كذلك يا يوسف بطرس غالى. نيح الله نفس جدك بطرس باشا غالى و إبنه واصف باشا غالى من رفعوا رأس المسيحيين عالياً و كان بطرس باشا غالى رئيساً للوزراء و حاكماً لمصر فى فترة سفر السطان حسين كامل. نيح الله نفس المعلمين إبراهيم و جرجس الجوهرى و نذكر لهم ما أنشأوه و ما جددوه من كنائس. أليس كذلك يا سيادة لواء الشرطة نبيل لوقا بباوى؟! يا يهوذا القرن العشرين.

كفانا إستسلاماً و محاولة للتعايش مع من يريدون أن يسلبونا حقوقنا. فى كل حادث يحدث يقولون شئ من ثلاثة:
1- الفاعل مختل عقلياً
2- أقباط المهجر عملاء الموساد وراء تدبير هذا الحادث
3- أيدى خفية (إسرائيل و أمريكا) تريد أن تشعل الفتنة الطائفية

و كأنهم هم الملائكة الذين أرسلهم الله إلى الأرض بسماحتهم و بشاشتهم و سلامهم. و كأنهم لم يأمروا بقتال الناس حتى يؤمنوا بالله و بدينهم، و كأنهم لم يأمروا أن يرهبوا عدو الله (نحن).

إلى متى سنصمت؟ إلى متى سنخاف؟ إلى متى يا رب؟!!!!
لذلك رفعت عينىّ إلى السماء يا ساكن السماء أطلب رحمتك. رفعت عينىّ إلى الجبال من حيث يأتى عونى. و لكن إلى متى يا رب تنسانا؟ إلى الانقضاء؟! سمحت لهم بدخول مصر التى باركتها فى الكتاب المقدس، و وطأتها قدميك الكريمتين. سمحت لهم بغربلتنا و نشر دينهم بالسيف و الجزية فلم يبق إلا القليل الذين تراهم الآن بعضهم لقوة منصبه، و البعض لقوة مركزه المالى الذى سمح له بدفع الجزية، و البعض بالهروب. و أما الباقين إما شهيد أو ترك مسيحيته تحت الضغط. إلى متى؟! تركتهم يقطعون لساننا القبطى و يفرضون علينا هذه اللغة و أصبح لساننا عربى و لكننا ما زلنا نسبحك بأى لسان، و لكن إلى متى؟!

ها أنا شرعت أكلم المولى و أنا تراب .. فاسمح لى يا رب بأن أفضى بما فى قلبى. لقد تعبت يا الله من هؤلاء الذين يدعون أنهم يعرفونك و أنت الإله المحب. لقد تعبنا يا الله من إضطهادهم لنا فى كل زمان و مكان؟ هل ترانا أم حجبت وجهك عننا؟ هل بسبب خطايانا أم بسبب إنك تريد أن تظهر مجدك فى حينه؟ و لكن متى؟! متى يا رب تنظر لنا؟ هل تريد أن ترسل لنا رسالة؟

لتكن مشيئتك يا رب.
أنت أحكم من بنى البشر جميعاً، و أنت ضابط الكل.
إن أردت أن تشركنا معك فى آلامك فى أسبوع الآلام فاسمح لى أن أطلب أن تشاركنا أيضاً مجد قيامتك فى عيد القيامة لأننا لم نعد نحتمل.
آمين يا رب
آمين

ربنا يرحمنا لكن فعلا كفانا جبنا وتهاونا فى الدفاع عن انفسنا
بدعوى ان الانجيل يقول لنا هذا من خلال اياته المقدسة

مثل الرب يدافع عنكم وانتم صامتون
او من لطمك على خدك الايمن حول له الاخر

لماذا يدافع الرب عنا ونحن متخاذلون قانعون بالذل والمهانة الرب يدافع عنا ان كنا قد فعلنا ماعلينا وحتى هذا هو رأى قداسة البابا شنودة
فى سؤال لقداسته حول حق الدفاع عن النفس اجاب قداسته بالحرف الواحد ان الشجاعة لاتمنع الوداعة وان لكل شىء تحت السماء ميعاد
وضرب مثال على ذلك فى حالة اذا اختطفت فتاة بغرض الاعتداء عليها هل تقف ساكنة اذا كانت تستطيع الدفاع عن نفسها ام تقول لمن يحاول الاعتداء بابا يسوع حيزعل منك او اذا كان هناك من يستطيع الدفاع عنها يقف ساكنا بدعوى ان الرب يدافع عنكم وانتم صامتون
وقال قداسته ايضا ان الدفاع عن النفس يكون بقدر الايذاء لايزيد عنه ..... هكذا قال قداسة البابا فى رده

فلماذا هذا التخاذل والجبن منا نحن الاقباط يوما بعد يوم الى ان وصلنا الى هذه الحالة المهينة من الخنوع والذل

صدقونى انا كنت فى مصر من يومين واشتميت من الجو العام اننا جالسون على فوهة بركان سيثور فى اى لحظة وهاهى هذه اللحظة قد حانت سريعا

ولنقل مع الرب انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لاتخف انا اعينك

لننزع الخوف اولا عن انفسنا لكى يعيننا الرب
سلام ونعمة ليكم

فعلا لازم يبق فى رد فعل لكل مسيحى من الكلام الفاضى الى بيحصل كل يوم ،كل مايحصل حاجة نسكت ... نسكت ... نسكت ..نسكت .........
لحد أمتى فعلاً لازم يكون فى رد فعل عشان كدا مش كويس لينا فى المستقبل ، انا أتذكر أن فى أحدى مراحل تعليمى السابقة كانت المناهج عبارة منهج دينى مش منهج للغة العربية ....
كمان كان لازم ان انت تحفظ دا لو انت عاوز تنجح مش عاوز خلاص متحفظ لية عشان المنهج كلة عبارة عن أيات ... زى ماذكر الأخ حازم .
وطبعا لازم يكون فى شماعة عشان كل الأخطاء دى هتروح فين يعنى..
1- واحد متخلف دخل الكنيسة يدبح ولا أكنة داخل مظرعة فراخ ..
2- أقباط المهجر هم السبب ..
مش بقول لكم ..
طيب انا كان عندى سؤال محيرنى فعلا وهو .
س1 : هل الرجل المتخلف عقليا‍ً دا راح ثلاث أو أربع كنائس فى وقت واحد ؟
س2 : هل كانو أكتر من رجل أوهى عبارة عن عصابة ؟؟
كل دى أسئلة .... `10`
شكرا حازم ،،
لقد تكلمت بحال لسانى شخصيا و عبرت عن مشكلتنا الحقيقية باختصار و لمحاولة ان اكون ايجابية و هذا دفعنى الى ان اسأل السؤال الدائم :
اريد ان اعرف ما هو دورى .. ماذا استطيع ان افعله فعلا حتى لا اكتفى بالاستنكار
ما هى خطوات ايجابية كل مسيحى قبطى ؟
انا فعلا يوميا بافكر ما يستطيع ان يعمله المسيحى العادى و اقصد بالعادى 00 اى الذى ليس فى يده سلطة سواء مالية او سياسية
- و حتى هؤلاء يخشون ان يستخدمونها حرصا على مناصبهم و مراكزهم -
انا فى انتظار اقتراحتكم
المظاهرات ليست هى الحل ابدا فى بلد يحكمه عرب مسلمون فان نتيجة المظاهرات فى اسكندرية ان اعتدى عليهم الغوغاء بالضرب
- لمجرد اننا عندما انضربنا قلنا آه -
*** اليوم هو احد الشعانين - هوشع معناها خلص و هوشعنا اى خلصنا -
خلصنا يا ابن داود
من يتوقع أن الدولة يجب عليها حماية الأقباط أو أن يكون لها تدخل فيما يحدث ساذج و حالم لأن الدولة لن تحرك ساكناً لأن عليها ضغوط لرفع قانون الطوارئ. و هذه الأحداث تدعم موقفها و تبرر إبقاء قانون الطوارئ. هذا إن لم يكن هذا المختل عقلياً يعمل لحساب الدولة لكى يقوم بما فعله حتى تشتعل النار و تجد الدولة ما يبرر إبقاء قانون الطوارئ أمام العالم.

و سيبقى قانون الطوارئ، و كلما زادت الضغوط برفعه سنجد مختلاً عقلياً آخر يهجم على كنيسة أخرى أو عمل إرهابى يستهدف السياح. فتظل الحكومة مبررة بإنها مبقية على قانون الطوارئ لحماية الأقباط و السياح الأجانب.

و تفترض الحكومة فى الشعب المصرى السذاجة و الهبل و إنه لن يفطن لهذه الخطة القذرة.

الحل فى أيدى المسيحيين و المسلمين المثقفين المحترمين:
1- ألا نخضع لأفعال الحكومة الخبيثة الحقيرة و نجرى وراء الفتنة و العراك و الصدامات.
2- كن مراضياً لخصمك ما دمت معه فى الطريق.
3- ألا نستثير المهووسين من المسلمين إذ أن بعضهم مثل الكلب المسعور لا يتلذذ إلا بالدم و نهش المسيحيين.
4- أن نشرك المسلمين المثقفين فى مشاكلنا و ندعوهم لوقف مخطط الحكومة الخبيث الدنئ.
5- ألا يسكت أى مسيحى على حقه و يظل منادياً به بكل إحترام و بالقانون، و ما ضاع حق وراء مطالب كما يقولون.
6- أن نغرس القيم المسيحية السليمة فى أولادنا و ألا نعلمهم مبادئ الجبن و الخوف من الصغر مثل: من لطمك على خدك الأيمن و كلمة الله يسامحك. هذا مستوى روحى للأقوياء فقط الذين لديهم حرية الاختيار بين أخذ حقهم و التنازل عنه. أما من يغتصب حقه منه دون أن يحرك ساكنا فهذا شخص جبان و سفر الرؤيا يذكر أن الخائفون أول فئة ستلقى فى بحيرة النار و الكبريت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010