أنا أحبــــك

على رصيف أحدى المحطات بنيويورك شاهد أحد الأباء مع طفلته الصغيرة أحد المجرمين
العتاة وهو مكبل بالحديد ومحاط برجال الشرطة وهو يطلق سيلا من الشتاتم
وحاول الأب أن يبعد طفلته عن هذا المنظرالمؤثر ولكنه لم يستطع

وعلمت الطفله أن ظروف الحياة القاسية هى التى ساعدت على أنحراف هذا المجرم
الذىأصبح يكره كل الناس لانهم أضمروا له الشر

فأقتربت الطفلة من المجرم وقالت له بصوت منخفض
أنا أسفة لأجلك أنا أحبك و بكت
وفى هذه الأثناء دفعه أحد رجال الشرطة لركوب السيارة
ولم يستطع الرجل أن ينام فى السجن ونسى كل ما مر به فى حياتة الشقية ولم
يتذكر سوى كلمات ودموع الطفلة
أنها دموع الحب البريئة
وأحس الرجل أن هناك من يحبه ويبكى من أجله
وتغير الرجل وأصبح أنسان أخر

فقد غيرت دموع الطفلة البريئة حياة أنسان وحولته من ذئب شرس ألى حمل وديع
هل عرفت ياأخى تأثير الدموع ومدى فاعليتها

يقول المرنم
الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج

نعم ستحصد ياأخى ثمار دموعك المنسكبة من أجل الخطاة وسيبتهج قلبك بالنفوس
التى أنضمت الى حظيرة الخراف
تقول القديسة تريزا
أن الدموع تكسب كل شىء
أن هذه القصة ليست حكاية بل هى
نداء الى كل مسيحى غيور على كنيسته وعلى شعب المسيح**
وصرخة من أعماق القلب الى كل أنسان محب للمسيح أن يسكب الدموع أمام الرب
ليشفى كل مجروح
أنها رجاء محبة أطلبه منك أيها الحبيب أن لا تطلب راحة لنفسك وأن تبحث
وتفتش لرد كل ضال
لاننا أمام خيارين

أما أن يتعب الخادم لكى يستريح المخدومين أو يستريح الخادم ويتعب المخدومين `17`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010